تلقينا نبأ رحيل الشاعر الفلسطيني أبو الصادق بالرضى والقبول بقدر الله وقدره. لقد افتقدنا رجلاً ثائراً صادقاً تربينا على أشعاره، وعلى نغماته الوجدانية، وعلى شحناته الوطنية، لقد رددنا أشعاره وكلماته جيلاً بعد جيل، في القواعد والأحتفلات، في زمن السلم وزمن الحرب.

إنَ الشاعر صلاح الدين الحسيني أبو صادق هو من الرجال القلائل الذين تجذَروا في عقول ونفوس ووجدان أبناء شعبهم، فعاش مع أم الشهيد، والأسير، مع ثائر، مع غزة المكوفلة بالنار، لقد عاش رحمه الله القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، ارضاً، وحرباً، وشعباَ، ولذلك هو باقٍ في ذاكرة الأجيال. سنفتقده نموذجاً وطنياً أبياً يعيش الأحداث بكل مشاعره وأحاسيسه بمصداقية نادرة.

نعزي الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية وإتحاد الكتاب، ونعزي ذوي الراحل، نعزي أنفسنا بغياب هذا العلم الوطني الأدبي، ونسأل الله تعالى أن يجعل مأواه الجنة