بحضور ممثل سيادة الرئيس الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية ، انطلقت في العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع الدولي حول قضية القدس الشريف، الذي تنظمه الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والحكومة التركية .
وشارك في المؤتمر أيضا، الذي يستمر يومين، وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس اللجنة المعنية بممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عبد السلام ديالو، ووزير الأوقاف محمود الهباش، كما سيشارك في الاجتماع خبراء دوليون وممثلون عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والمجتمع الأكاديمي، ووسائل الإعلام، ومن المرتقب أن يعقب الجلسة الافتتاحية مؤتمرا صحفيا مشتركاً لمدني وداوود أوغلو.
وأكد الاجتماع على دعم مدينة القدس، وأبراز أهميتها السياسية والدينية والتاريخية، وأنها عاصمة الدولة الفلسطينية.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز وعي المجتمع الدولي بأهمية إيجاد حل عادل لقضية القدس، وضرورة تحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية يؤدي لتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وستعقد الجلسة الأولى تحت عنوان 'وضع القدس في القانون الدولي'، لتسلط الضوء على قرارات الأمم المتحدة بشان مدينة القدس، والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الصدد. بينما ستناقش الجلسة الثانية للاجتماع، والتي ستعقد في اليوم التالي، الوضع الحالي في القدس، حيث سيتم استعراض الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه الفلسطينيون في المدينة، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي فيها، من خلال بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، فيما ستتمحور الجلسة الثالثة للاجتماع حول 'دور المجتمع الدولي في تعزيز حل عادل لمسألة القدس'، حيث سيجري تناول مسالة القدس ضمن مفاوضات الوضع الدائم، إضافة إلى استعراض التوجهات الدولية ودور الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية الأخرى في إيجاد حل لمسألة القدس، فضلا عن مناقشة دور الجهات غير الحكومية، بما في ذلك البرلمانيون ومؤسسات المجتمع المدني.
وشدد الوزير الهباش في كلمة الرئيس عباس، على أن الوجود الفلسطيني في مدينة القدس يزيد على خمسة آلاف عام، وأن الفلسطينيين هم الثابت الوحيد في القدس، بينما غيرهم جاء وذهب.
واستعرض الهباش المخاطر الشديدة على القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن لا أحد في العالم يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها.
ودعا كل القوى والأحزاب والحكومات إلى ضرورة التعاون لحماية القدس والحفاظ على هويتها الإسلامية والمسيحية.
وفي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أكد سيري عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وقال إن حل الدولتين أصبح مهددا، وفي حال فشل هذا الحل ربما نعود إلى حلّ الدولة الواحدة.
من جهته، أكد مدني التزام منظمة التعاون الإسلامي بدعم الشعب الفلسطيني، وناشد المجتمع الدولي التحرك لحماية القدس، باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية.
فيما دعا وزير الخارجية التركي إلى التكاتف للدفاع عن القدس بوصفها مدينة الإنسانية، وتعهد بتقديم كل دعم ممكن للمدينة المقدسة لحمايتها من التهويد والاستيطان.
الوزير الهباش ممثلا عن الرئيس أبو مازن في اجتماع دولي حول القدس بتركيا
13-05-2014
مشاهدة: 886
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها