أحيت جبهة التحرير العربية الذكرى السنوية السابعة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والخامسة والأربعين لانطلاقتها، بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مقبرة عين الحلوة الجديدة باتجاه نصب الجندي المجهول في مدافن شهداء الثورة الفلسطينية الأحد 2014/4/6، وتقدَّمها قيادة وكوادر جبهة التحرير العربية.

وشارك في المسيرة أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا ماهر شبايطة وحشد كبير من قيادات وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وضباط الأمن الوطني، ووفد حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، إلى جانب ممثّلي الاتحادات والمؤسّسات واللجان الشعبية والفعاليات الوطنية وممثّلي الأجهزة الأمنية، وحشد جماهيري كبير.

 ورفعت الفرق الكشفية خلال المسيرة صور القائد الشهيد صدام حسين والرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات ورايات الحزب والجبهة والأعلام الفلسطينية. وعند نصب الجندي المجهول، وضِعت أكاليل الورد باسم الأمين العام للجبهة التحرير الفلسطينية أبو محمود ركاد، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، ثمَّ قُرِئت الفاتحة.

وبالمناسبة ألقى عضو قيادة الجبهة في منطقة صيدا محمود أبو سـويـد كلمة لفت فيها إلى التاريخ النضالي العريق للحزب وتضحياته الجسام من أجل حرية فلسطين والأمـة والتقدُّم والسلام والعدالة.

كما أشاد أبو سويد بمسيرة جبهة التحرير العربية، مؤكّدًا "أن فلسطين لن تُحرر إلا بوحدة الأمة"، وأن " المسار الحقيقي هـو مسـار فلسطين".

وتوجّه أبو سويد بالتحية للشهداء الخالدين الذين قضوا في مناسبة يوم الأرض المجيدة، موجّهًا التحية كذلك لجميع شهداء فلسطين وفي المقدمة منهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومعه الكوكبة الخالدة من الأمناء العامين للفصائل، مستذكرًا شهداء عروبة العراق البواسل وفي مقدمّهم الرئيس الرمز صدام حسين، وأكَّد أن العراق "سيعود عربي الوجه والقلب ونصيراَ لقضايا الأمة العربية وكل أحرار العالم".

ودعا أبو سويد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأضاف "إن الجبهة تثمِّن الموقف الشجاع للأخ الرئيس أبو مازن في دفاعه عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية بوجه أعتى قـوة في التاريخ وفي ظل أوضاع عربية ودولية تصب في خدمة ومصلحة الكيان الصهيوني"، وختـم بالقول: "أننا نؤكد الموقف الرسمي الفلسطيني الذي أعلنه الرئيس أبو مازن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حفاظًا على أبناء شعبنا وعدم تهجيره كما حصل في مخيماتنا في سوريا ولبنان".