بمناسبة ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين، أقامت جبهة التحرير العربية احتفالاً جماهيرياً تكريماً للشهداء، وتمسكاً بخيار المقاومة وصمود أهلنا في فلسطين، وإيقاد شعلة الانطلاقة في مخيم الرشيدية بحضور أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر جبهة التحرير العربية أبو حسان حسين رمالي، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات وشخصيات وطنية واسلامية لبنانية وفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأرواح الشهداء، ومن ثم عزف النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة "م.ت.ف" القاها الحاج رفعت شناعة وجه فيها التحية إلى الاخوة في الحزب العربي الاشتراكي، وإلى الشهيد القائد صدام حسين، وللأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم الاسير السابق، وإلى قيادة وأعضاء الجبهة حيث أنَّ الجبهة كان لها السبق في أن تكون في المركب الفلسطيني المنطلق نحو فلسطين.

وأضاف: "نلتقي اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى لنقول لشعبنا أن هذه الثورة انطلقت لتنتصر بإذن الله، نحن اليوم في حال استنزاف عربي ونحن الشعب الفلسطيني الخاسر الأول  مما يجري اليوم، ونتمنى أن يكون الفرج قريباً، وإننا اليوم نفتقد إلى السند الحقيقي لنا ونقاتل وحدنا، وشعبنا الفلسطيني ما زال على العهد والقسم، فالقسم هو القسم لم يتغير ولم يتبدل، نتذكر كم كانت الأيام صعبة ولكننا استطعنا أن ننطلق بثورتنا هذه الثورة هي ثورة الأمة العربية جمعاء، وعندما نقاتل العدو الصهيوني فاننا نقاتل عدو الأمة والمستقبل قادم وسيكون أكثر اشراقاً بأذن الله".

إننا لا نتحدث عن أوهام أو خيال والعالم بأسره باستثناء أمريكا وإسرائيل اعترف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وهذا مكسب سياسي وقانوني بالنسبة لنا مهم جداً، والاستيطان على أرضنا مرفوض فلا استطيان ولا تهويد ويجب أن تكون السيادة فلسطينية جواً وبراً وبحراً.

نحن نحمل أمريكا المسؤولية الأولى، والقيادة الفلسطينية أبلغت الأمريكان أنه اذا لم تستطيعوا حل مشكلة أسرانا فكيف لهم أن يحققوا السلام.

الرئيس أبو مازن قال لن نرضى أن يغادر أي فلسطيني إلى أي مكان غير بيته في فلسطين، والأوروبيون أدركوا أن ما ترتكبه اسرائيل من مجازر تتم بدعم أمريكي سياسي ومادي وعسكري لذلك هناك تحرك أوروبي داعم للموقف الفسطيني.

والقيادة الفلسطينية ستتوجه إلى المؤسسات الدولية وهذه المؤسسات تساعدنا لمحاكمة اسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها، والرد على الغطرسة الامريكية والاسرائيلية من خلال الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام واجراء المصالحة الوطنية، ونلزم أنفسنا ببرنامج مقاومة شعبية وشعبنا جاهز للتضحية والفداء.

وألقى كلمة جبهة التحرير العربية أبو ابراهيم الذهب حيث وجه التحية والاجلال لكل الشهداء وفي مقدمتهم رمز فلسطين الشهيد أبو عمار، وأكد أنَّ هذه الذكرى تأتي وقضيتنا تمر في أصعب الظروف المحلية والدولية، والعدو الصهيوني مستمر بمصادرة  الأراضي  وبناء المستوطنات، وسياسة الاعتقال العشوائي، وحصار غزة ضارباً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية.

إننا اليوم نتوجه بالتحية والتقدير للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها حامل الأمانة الرئيس أبو مازن الذي رحب بالشهادة من أجل تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة، ونعلن دعمنا للرئيس بتوجهه  لمحاسبة  العدو الصهيوني دولياً، وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني.

 ومن لبنان فأننا نعلن وقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني، ونستنكر العمليات الارهابية التي يتعرض لها لبنان جيشاً وشعباً، وندعو الحكومة اللبنانية لاقرار الحقوق المدنية لشعبنا وأولها حق العمل، ونطالب الأونروا بإغاثة النازحين من مخيمات سوريا لتوفير العيش الكريم لهم.

وختاماً توجه الجميع لإيقاد شعلة الانطلاقة.