نقترح تنظيم دورات تقوية في مادة جغرافيا فلسطين لنوابمن كتلة التغيير والاصلاح, قادة حماس في غزة, فلعلهم يتعلمون أن المجدل وعسقلان المجاورةلحدود غزة جزء لايتجزا من أرض فلسطين, فيبدأون بتحريرهما كمقدمة لتحرير فلسطين كمايريد النائب يحيى موسى و«جماعته» , ففي غزة “جيوش اسلامية” و” كتائب قسامية مجاهدةجرارة!! اذ تكفيه اشارة ليأتيه الدعم المطلوب بلا حدود من «الحكومة الربانية» فاسماعيلهنية جمع من من طهران مالا وعدده !! وعد الولي الفقيه واحمدي نجاد بتحرير فلسطين التاريخيةمن النهر الى البحر, الا اذا كان – وقد فعل - على “ الخطب الشفوية المنبرية» على الهواءمباشرة بدده !!ونقترح دورات في فنون القيادة واللغة السياسية حتى لا يقع أمير في جماعةحماس برتبة نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في سقطات مدوية, فلعلنا اذا تكلم بهذاالمستوى أن يفهم الناس منه مقصده عندما يتحدث عن فلسطين, فقيادة حماس أقرت بدولة فلسطينيةعلى حدود الرابع من حزيران, وقد يكون هذا تفسيرا لمعنى فلسطين, أما اذا قصد فلسطينالتاريخية, فمن الذي يمنعه من اختراق السياج والوصول الى مئة متر فقط شرق بيت حانون؟! أو الوصول الى مسافة مئة متر من السياج الأمني داخل حدود القطاع ؟!يُحمِل النائبيحيى موسى السلطة الوطنية سبب فشل «جماعته» باستنهاض العمل العسكري في الضفة _ لاحظوالم يستخدم مصطلح المقاومة المسلحة –, لكنه في الحقيقة يعترف : أن ليس لحماس شعبية فيالضفة تكفي لحماية خيار العنف المسلح, فقواعد حماس اكتشفت زيف ادعاءات قياداتها وانحرافبوصلتهم عن الأهداف الوطنية, ناهيك عن قناعة تتأكد يوما بعد يوم لدى الجماهير الفلسطينيةبأن «السلطة» هو الهدف الأول والأخير لحماس, أما التحرير والاصلاح والتغيير فمجرد وسائلنقل للوصول الى سدة الحكم !!.استخلص جمهور حماس في الضفة – بغض النظر عن نسبته - العبرةمن جرائم قيادات حماس الانقلابية ومسلحيهم في غزة, وانتهاكاتهم لحقوق المواطنين الفلسطينين, ومنع مقاتلي الفصائل بالقوة من استخدام “ السلاح “ ضد الاحتلال! فحماس ترى في «العملالعسكري» خطرا على سلطتها التي فرضتها كأمر واقع في القطاع, لأن مفهوم العمل العسكريلديها يعني جمع السلاح وحشد الطاقات البشرية تحت شعار المقاومة للاستيلاء على السلطة,اذ تخشى أن تستنسخ تجربتها قوى فلسطينية مسلحة لازاحتها عن السلطة.تصريحات النائب يحيىموسى واعترافه بفشل حماس في استنهاض «العمل العسكري» يعني اقرار من قيادات حماس بفراغخزانات حماس من طاقة اللعب على الكلمات, ودغدغة مشاعر الناس, وتفويرهم وتثويرهم بالمصطلحاتالدينية, اقرار بعدم جدوى منهج الخداع والدجل السياسي, فتصريحات موسى حكم غير قابلللطعن بفشل حماس في تجييش الجماهير للانقلاب على السلطة الوطنية.لو قالها النائب يحيىموسى كالتالي لصدقناه لكنه أبى, لكنا ننصحه - ما بدنا جمل – بأن يقول : لقد اثبتت لنانتائج الانتخابات الأخيرة في الجامعات والنقابات والاتحادات فشلنا في اقناع المواطنينفي الضفة بروايتنا, من الواضح أنهم أذكياء اكثر مما كنا نتوقع فاكتشفوا تضليل جماعتنا,فصدونا, والتفوا حول ابو مازن الذي ائتمنوه فحفظ الأمانة, حدثهم فصدق, وعدهم فأوفى,اما نحن فإنا نعبر عن خيبتنا, اذ لم نستطع استنهاض اعضاء جماعتنا الذين انفكوا عنا,ليتحرروا من أوهام زرعناها في نفوسهم. فهذا ما فعلته ايدينا وقد ظلمنا انفسنا, فمنكميا شعبنا الفلسطيني نعتذر, ولكم القرار وحق القصاص.