قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، إنّ قضيّة تحرير الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال الإسرائيليّة تعدّ أولويّةً وطنيّةً لدى الحركة وقيادتها، مُدلّلةً على ذلك بالموقف الحاسم والقطعيّ للرئيس محمود عبّاس الذي رفض المساومة أو المُهادنة حول حقوق الأسرى والشهداء وذويهم.
وبيّنت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء؛ لمناسبة يوم الأسير الفلسطينيّ؛ أنّ هذا اليوم الوطنيّ يأتي في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي تمارسها منظومة الاحتلال بحقّ شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، والتي تتلازم وتتوازى مع سلسلة الإجراءات الفاشيّة التي اتخذتها ما يُعرف بمصلحة إدارة السجون التابعة للاحتلال بحقّ أسرانا وأسيراتنا، يُضاف إليها؛ ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على شعبنا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي؛ جرّاء سياسة الإهمال الطبيّ المعتمّد، والتعذيب الجسديّ والنفسيّ، وظروف الأسر غير الآدميّة، والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، ومنع الزيارات وتواصل مع ذويهم، وإجراءات العزل والتنقّل، في انتهاك سافر لكافّة القوانين والاتفاقات ذات الصّلة، وأبزرها؛ اتفاقيّة (جنيف) الرابعة.
وأضافت، إنّ استشهاد عدد من الأسرى المرضى، آخرهم؛ الأسيران عبد الرحيم عامر والمناضل الوطنيّ والمفكر وليد دقّة، ومحاولة اغتيال الأسير القائد المناضل وعضو اللجنة المركزيّة للحركة مروان البرغوثي؛ يؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك؛ المآرب التصفويّة للاحتلال حيالَ الأسرى؛ عبر سياسة الإعدام الطبيّ، والتعذيب والتنكيل والاعتداء الجسديّ.
ودعت (فتح) المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة إلى التدخّل الفوريّ لإلزام منظومة الاحتلال الاستعماريّة بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة، مبينةً أنّ تصريحات وزراء في حكومة الاحتلال المتطرّفة تدلّل على أنّ الإجراءات الانتقاميّة بحقّ الأسرى في المعتقلات؛ تأتي في سياق رسميّ ممنهج.
ووجّهت (فتح) التحيّة إلى الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال، مُردفةً أنّ يوم الأسير الفلسطينيّ جاء تخليدًا لذكرى أسر الأسير الأوّل في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة المناضل الراحل محمود بكر حجازي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها