إحياءً للذكرى  السادسة والاربعين لانطلاقتها، اقامت حركة فتح مهرجاً سياسياً في ساحة مستشفي ياسر عرفات في مخيم البص يوم الاحد 2-1-2011 . وتقدم الحشود امين سر حركة فتح في لبنان محمد زيداني والنائب علي خريس، و  النائب عبد المجيد صالح ،وممثلو فصائل م-ت-ف- و وفد حركة الجهادو ممثلو القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية  اللبنانية ،و قيادة حركة  فتح في لبنان ، وقائد قوات الامن الوطني في لبنان العميد صبحي ابو عرب ، ومسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان العميد بلال اصلان ،وضباط وكوادر الحركة، والفصائل  الجمعيات، والمؤسسات، والاندية الحركة، والاتحادات النقابية والرياضية، حشود من المشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية والمخاتير.

بعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني استعراض لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية فوج بيسان.

 رحَّب مسؤول الاعلام لحركة فتح في صور الاستاذ محمد سرور بالحضور بكلمات وجدانية ذات بعد وطني، ثم كانت الكلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، ومسؤولها في لبنان علي فيصل قال فيها " خلال مسيرتناً الطويلة، حققنا الكثير ولا زال شعبنا يقاوم ويحقق الانجازات وفي هذه المناسبة نقول ان الانطلاقة ليست مناسبة لحركة فتح ، وهي انما  أيضاً مناسبة لكل الشعب الفلسطيني وللفيف من القوى  والفصائل المقاومة التي تقاوم جنباً الى جنب في إطار م-ت-ف". واعتبر ان الهاجس الاساسي (هو الوحدة الوطنية في اطار م- ت- ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مؤكداً ان فتح مازالت شامخة ابية لا تقبل القسمة ولا الانكسار بل هي مقبلة على الانتصار ،واشار فيصل الى ان (الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه السياسية يتفق دائما على مواجهة العدو ومواجهة الاستيطان والتهويد في سبيل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان كان يختلف في الاساليب) ، كما اكد مؤكدا على ضرورة الالتزام بقرار اللجنة التنفيذية وفتح بعدم اجراء اي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة قبل وقف الاستيطان داعيا الى الذهاب الى الامم المتحدة، وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 كما دعا فيصل الى حوار وطني شامل لان الحوار الثنائي يفرض نتائج ذات فوائد ضيقة والعودة الى ورقة الاسرى للحوار على قاعدة مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والعودة الى حكم صناديق الاقتراع على اساس القانون النسبي الذي يضمن التعدديه السياسيه .

النائب علي خريس قال في كلمة حركة امل نأتي اليوم الى مخيم البص لنؤكد على التحالف الى بيننا ونشارككم في احتفالات ذكرى انطلاقة حركة فتح.انطلاقة الرصاصة الاولى،نأتي لنؤكد بأن شهيد المقاومة في لبنان هو نفسه شهيد المقاومة الفلسطينية؟

وأكد خريس انه " لا نستطيع مواجهة العدو الاسرائيلي الا بوحدة الصف الفلسطيني،بالتلاقي والاجتماع والرؤيا الواحدة الموحدة لمواجهة هذا المشروع، والسبيل الوحيد لمقارعة العدو الاسرائيلي لا يكون الا باسلوب وطريق واحد وهو طريق المقاومة، هكذا تعلمنا من مدرسة الامام المغيَّب موسى الصدر،وهكذا تعلمنا من مدرسة الشهيد ياسر عرفات" وختم خريس بالتأكيد على"عهدنا ووعدنا من اجل تحرير الارض،تحرير فلسطين،وتحرير القدس الشريف"

وقال الشيخ عطاالله حمود في كلمة حزب الله"على مدار عقود من الزمن كنتم ومازلتم عنوان المقاومة وطلائع التحرير والثورة ،وشعلة الانتفاضة بتأدية واجب النضال بصبر وقناعة وايمان،وعلى مدار عقود سطرتم ومازلتم تسطرون مع اخوانكم تاريخ شعبكم البطل وامتكم العربية والاسلامية."

ودعا عطاالله "كل السواعد الفلسطينية وكل فصائل المقاومة الى الوحدة الوطنية ،لنقضي جميعا على الاحقاد التي بدأت تتسرب بين اهلنا وصفوف شعبنا.داعين الجميع ، وحركة فتح وحركة حماس وكل الفصائل الوطنية الى الوحدة والتلاحم وتعزيز الصمود والتضامن وذلك من خلال برنامج سياسي يتبنى خيار المقاومة ويؤكد على وحدة الهدف والمصير.

كلمة حركة فتح القاها امين سر اقليم لبنان محمد زيداني جاء فيها

هي فتح فتحُ كسرت المعادله وغيرت كل المعادلات , في عيدها لكم كل تحيه واحترام  للجنوب الذي يصعب عليّ أن اُلخصه بكلمات أو أن أفي اهله حقهم بأيِ من المفردات كتبوا حكاية عشقهم للقدس بالدم ....لمارون الراس حكايتين  واحدة مع رجال الفتح واخرى مع رجالِ الله  مرتين كانت مرفوعه الرأس تجمعنا ثقافه واحدة وأكثر من حكاية  مع محمد سعد وخليل جرادوهنا الامل بنصرالله.....وعودة امام غائب هنا ثقافة المقاومة , سلاماً قيادة حركة امل وسعادة النائب  المقاوم الحاج علي خريس هنا المقاومة ..وعلى هذه الارض تحَّطمت كل اصناف المساومة هنا عيتا ومارون وعيترون والضاحية المكلله بالغار وهنا الوعد الصادق بالانتصار حسن نصُرالله الاخوة قيادة حزب الله .....من حركة التاريخ فتح لكل اخواتها في الفصائل وفرسان هوية وكيان الشعب في م.ت.ف.ورثة الفارس ابو العباس وحكيم الثورة جورج حبش لأخوة مانديلا وابو عدنان وسليمان النجاب والدكتور سمير غوشه وطلعت وعبدالرحيم احمد وجهاد جبريل وزهير محسن وأخوة الشقاقي وشيخ فلسطين احمد ياسين أما انتم يا ميامين فتح البواسل يا حماة مشروع الوطن يا سنابل تُشعُّ بالخير والعطاء بطاقة من كل شبل وزهرة حملة الراية امام هذا كله نقول .... ان فتح ستبقى الاكفأ على حفظ وصون الوحدة الوطنية وخصوصاً بعد ان تمكنا من طي الصفحات المبلله بالدم والدموع بالتأكيد ليس من عقول الفتحاويين كل الفتحاويين الذين يعتبرون انَّ اي تطاول على الموقف السيادي او الوطن انما هو تطاول على كل الشعب الفلسطيني , صاحب الارض وسمائها و دمائها ان يأخذ حكماً مبرحاً بالعقاب والحساب ضد رعاعٍ استباحوا الشجر والحجر والبشر ...يمارسون وعلى مداد اللحظة كل انواع العبث السياسي والاخلاقي والديني بحق صاحب الحق في التاريخ والجغرافيا...وامام انسداد كل الافاق السياسية وحال العجر المسيطر نحن ملزمون اليوم بالتذكير اننا الشعب الذي ما اسقط من جاراته نصا او حرف .

اما في لبنان الذي ننحني تحت علمه وأرزه وسنديانه وشتوله نحن بأمس الحاجه له ولقوله المتميز لنشد أَزرنا , عافيتكم هي عافية لفلسطين والى ان نعود نقول لكل لبنان ولكل اللبنانيين لن يكون وجودنا المؤقت إلا عامل استقرار وتحصين للسلم الاهلي ولن نكون للحظة واحدة خنجراً في خاصرة أمنكم وجيشكم مفاومتكم الباسله.....