احياءً لذكرى استشهاد أمينها العامابو العباس نظمت جبهة التحرير الفلسطينية مهرجاناً سياسياً في قاعة الاحتفالات الكبرىفي بلدية صيدا الى مناسبة وطنية.

شارك في المهرجان نائب الامين العاملـ جبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وامين سرحركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابوالعردات، والقنصل الفلسطيني محمود الاسدي، ورئيس الفرع المالي لحركة "فتح"و"المنظمة" منذر حمزة، والدكتور عبد الرحمن البزري، وممثل النائب بهية الحريري،ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، والشيخ علي اليوسف، وممثل رئيس التنظيمالشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد محمد ضاهر، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخزيد ضاهر، وممثل حركة امل بسام كجك، مومثل تيار المستقبل فضل ابو ظهر، وقائد قوات الامنالوطني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ومسؤول "الجبهة الديمقراطية" علي فيصلوعضو اللجنة المركزية عدنان ابو النايف، وممثل حركة "حماس" في منطقة صيداوسام الحسن، وممثل حركة "الجهاد الاسلامي" شكيب العينا، ورجل الاعمال الفلسطينيعدنان ابو سيدو، وممثل "انصار الله" ابراهيم ابو السمك، وامين سر اللجانالشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد شعلان، وممثل رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف،والشيخ خضر الكبش، ومسؤول شؤون أمن المخيمات سليم ابو خضرا ، ورئيس غرفة العمليات لقواتالامن الوطني العميد خالد الشايب ، ورئيس هيئة المتقاعدين الفلسطينيين في لبنان اللواءابو طارق شاكر ، وممثل حزب الشعب غسان ايوب ، وممثل حزب فدا، وممثل الجبهة العربيةالفلسطينية علي الصفدي محيي الدين كعوش، وممثل جبهة التحرير العربية حسين رميلة ،وممثلجبهة النضال تامر عزيز ، وممثل الصاعقة عبد المقدح ، وممثل الجبهة الشعبية ابو جابرلوباني وحشد غفير من مسؤولي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والشخصيات.

كلمة الدكتور عبد الرحمن البزري انمدينة صيدا ستبقى ملتزمة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وشعبها وستبقى عاصمة للشتاتالفلسطيني وللمقاومة الوطنية والاسلامية ولن تغير دورها او تبدل جلدتها مهما حصل، مستغرباًمحاولة البعض تغيير معاني الشهادة في زمن الديمقراطية الاميركية والغربية الزائفة التيذهب اول ضحيتها أبو العباس والرئيس ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين الذي استشهد بقصفلطائرات حربية صنعت في اميركا، متسائلا لماذا لم تعلن حليفة العرب الجديدة فرنسا نتائجالفحوصات الطبية للرئيس ياسر عرفات

وشدد الدكتور البزري على ضرورة المضيقدما في المصالحة الوطنية الفلسطينية رغم التعثر الحاصل فيها، قائلا ما زلنا نصر علىضرورة تجاوزها سريعا، والاسراع في تشكيل إطار او مرجعية فلسطينية على الساحة اللبنانيةلإسقاط كل الذرائع بعدم منح الحقوق الاجتماعية والانسانية، وان هناك هجمة عنصرية حقيقيةعلى الشعب الفلسطيني في لبنان وهذه الهجمة ليست حكرا على طائفة او فئة او شخصية معينةومنها الدعوات الى نهر بارد ثان وثالث، مضيفا ان صيدا لن تسمح بنهر بارد ثاني ولا يمكنان يكون نهر بارد آخر الا ان تكون صيدا جزءا من نهر بارد آخر، مشيرا ان الهدف هو تدفيعالفلسطينيين ثمن عدم دخولهم في الخلافات اللبنانية الداخلية ومحاولة توريط الجيش اللبنانيالضامن للسلم الاهلي والحدود ولتنسيقه مع المقاومة.

واكد ابو العردات اننا في حركة"فتح" ندرك ان عملية انجاز المصالحة وانهاء الانقسام ليست رحلة او نزهة وانمامسؤولية وطنية تحتاج الى جهود مشتركة وصادقة والى حوار بناء ومسؤول يضع المصلحة الوطنيةفوق كل اعتبار.

واضاف: اننا في حركة "فتح"و"م. ت .ف"، نؤكد على اهمية تجسيد العلاقات الاخوية الوحدوية في المخيماتالفلسطينية، هذه العلاقات القائمة على اسس ثابتة لتحقيق الاهداف الوطنية والتطلعاتالمشروعة لشعبنا لدحر الاحتلال والعودة الى الارض التي طردنا منها، ان البحث عن كلما يضمن امن المخيم الفلسطيني واستقراره الاجتماعي وتطوير الثقافة الوطنية في اطارمسيرتنا الكفاحية هي الاساس في اهتماماتنا الحركية ونحن نسعى دائما الى تكريس العلاقاتوالاليات الاخوية التي تؤدي الى شراكة حقيقية تسهم في القضاء على الفتنة وعلى كل محاولاتبث الخلافات وتفويت الفرصة على كل الساعين الى نسف الامن الاجتماعي وتعميم الفوضى.

واكد اننا نؤمن بضرورة تفعيل الالياتالقائمة والتعاون في اطارها من اجل حماية المخيمات خاصة ان هناك عوامل مساعدة في ايجادالاستقرار الاجتماعي ومنها الاعلان عن المصالحة والبدء بالتنفيذ الميداني، ايضا هناكتعاونا مع الدولة اللبنانية لمتابعة معالجة كافة القضايا بما يحفظ سيادة الدولة وأمنالمخيمات وعلى قاعدة السيادة للدولة والحرية والكرامة للفلسطينيين، مؤكدين على حقنافي العودة ورفض كل اشكال التوطين والتهجير.

وختم: اننا ندعو الجميع الى التعاونمن اجل حماية مخيم عين الحلوة من كل ما يعكر صفو العلاقات فيه وبالارادة المشتركة نستطيعفرض ما يخدم اهلنا في المخيمات، ونعاهدكم ان حركة "فتح" و"م.ت.ف"الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ضمان الوحدة الوطنية وصمام الامان في وجه الفتنةومطلقها، لان حركتنا الرائدة ستبقى وفية لدماء الشهداء الطاهرة.

وقال السفير الفلسطيني أشرف دبور انشهر اذار يعبق برائحة الشهادة والشهداء ودمائهم الزكية، من معركة الكرامة الى يوم الارض،الشهيد دلال المغربي الى أبو العباس الذي استشهد باسم الديمقراطية والحرية المزيفةدون محاكمة في نفس الوقت الذي كان فيه الاحتلال الاسرائيلي يحاصر مقر الرئيس الشهيدياسر عرفات، داعيا الى التفاني في سبيل القضية العادلة والعليا فلسطين بعيدا عن ايحسابات سياسية ضيقة.

واضاف: كم نحن اليوم بحاجة الى نموذجهولاء القادة العظماء في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، فالقدسعاصمة فلسطين تواجه حصارا وتحديات حيث يقوم الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ ما يعتبره المرحلةالاخيرة الهادفة الى محو وازالة الطابع العربي الاسلامي والمسيحي عنها سعيا لتهويدهاوتتواصل مصادرة الاراضي والاعتقالات والاغتيالات والحصار على قطاع غزة والضفة يشتدوالشعب يشرد ومعاناة شعبنا في الشتات تزداد في ظل هذا الوضع، فهل يجوز ان يبقى اوضعالانقسام الحالي قائما ولمصلحة من؟! ولماذا الاصرار من البعض على افشال خطوات المصالحةالتي تنهي هذا الانقسام وتريحنا جميعا، لنسأل أنفسنا من المستفيد من حالة الخصام اليسالعدو الصهيوني، ان وحدتنا الوطنية هي حجر الاساس لاستقلالنا وقيام دولتنا الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس الهدف الاكبر لنا.

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان،أكد السفير دبور على ضرورة تحسين الظروف المعيشية والحياتية وتخفيف من معاناة شعبناالفلسطيني ضمن برامج متعددة والتي قررتها قيادة الرئيس محمود عباس وبحفظ أمنه وكرامتهوالتمسك بحق العودة ورفض التوطين والتهجير ونؤكد على احترام سيادة لبنان واحترام القانونوالالتزام بعدم المساس بالعلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية وعدم ادخال مخيماتنافي السجالات والتجاذبات الداخلية وننوه بالجهود التي تبذل من كافة القوى الوطنية والاسلاميةوالفلسطينية ولجان المتابعة والفاعليات والقوى السياسية والامنية والعسكرية اللبنانيةفي المعالجة الفورية لكافة القضايا التي تنشأ، سياستنا ومسارنا وبتوجيه من الرئيس محمودعباس الحفاظ على شعبنا، والسعي الى تشكيل اطار فلسطيني موحد يستطيع تنظيم العمل الفلسطينيمعا وسويا وجنبا الى جنب ونؤكد ان الاستراتيجية النضالية المتكاملة لمواجهة بناء الجداروسياسية الاستيطان بإستنهاض المقاومة الشعبية.

وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطينيعضو المكتب السياسي لــ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف على أن المخيماتالفلسطينية وخاصة مخيم عين الحلوة بما يمثل من رمزية سياسية وكونه مركزا للقرار الوطنيالفلسطيني في لبنان، لن تكون هذه المخيمات مصدراً لأي توتر أمني ولأي فتنة تحاك منأي طرف كان بل ستكون عاملاً لأمن ولاستقرار لبنان وهناك توافق بين كل ألوان الطيف السياسيالفلسطيني برفع الغطاء عن كل من يخل بأمن لبنان الشقيق وأيضا هناك جهود تبذل من أجلحماية وتحصين المخيمات سياسيا وأمنيا وتحصين الموقف الفلسطيني في عدم التدخل في الشؤونالداخلية اللبنانية.

واضاف أما الحراك الشبابي الفلسطينيفي عين الحلوة فهو رد طبيعي على كلام جعجع فهو يريد ان يستدرج المخيمات وخاصة عين الحلوةلارتكاب مجازر جديدة بحق الشعب الفلسطيني ونحن مع أي تحرك شبابي سلمي وعدم الاعتداءعلى الجيش اللبناني وهذا التحرك الشبابي جاء ليقول ليس من المعقول ان تعاقبوا الشعبالفلسطيني كله إذا كان هناك متهما في المخيم.

وتابع اليوسف نقول لجعجع ولكل من اعتدىعلى الشعب الفلسطيني تارةً تقولون ان الشعب الفلسطيني شعب مخترع وتارةً أخرى تقولونانه شعب نفايات حتى اصبح كلمة فلسطيني تهمة ووصلت الامور بتهمة اللبناني على انه فلسطينيويرد اللبناني بكل فخر انه ينتمي لفلسطين، نعم نقول لكل هؤلاء أن الشعب الفلسطيني ليسأفضل شعب في العالم ولكن نقولها بصريح العبارة لا يوجد شعب في كل أنحاء المعمورة أفضلمن الشعب الفلسطيني رغم كل هذ المعاناة والضغط والحصار نؤكد على أننا تحت سقف القانوناللبناني ولا نريد ان يخرج الحراك الشبابي الفلسطيني في عين الحلوة عن السيطرة وهذاما نتمنى ونتمنى للبنان الشقيق أن يخرج من أزمته ويتعافى ليكون داعماً للقضية الفلسطينيةكما عهدناه منذ زمن.

وفي كلمة عبر الهاتف من رام الله،اكد الامين العام لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" الدكتور واصل ابو يوسف انشعبنا مصمم على مواصلة وتصعيد مقاومته الشعبية، وتوسيع رقعتها حتى تشمل كافة الارضالفلسطينية في مواجهة الاستيطان الاستعماري، وجدران الفصل العنصري، والحواجز العسكرية،ومجمل سياسة القتل والتدمير والطرد والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال بشكل يومي.

وشدد ان الحراك السياسي والدبلوماسيالفلسطيني رغم الضغوط والتهديدات، سيتواصل على المستوى الدولي، للحصول على المزيد منالقرارات التي تعري سياسات الاحتلال وتفضح جرائمه، وتشكل دعما اضافيا لحق شعبنا المشروعفي الحرية وازالة الاحتلال، ولتوجهنا لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة وكافةمنظماتها الدولية.