كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس معارضته لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة الذي يطالب به الفلسطينيون لدفع محادثات السلام الجارية برعاية اميركية قدما.

وقال نتنياهو للاذاعة الاسرائيلية العامة "لن يغير تجميد (الاستيطان) اي شيء. قمنا بتجميد (الاستيطان) في السابق ولم يسفر عن شيء"، حسب تعبيره. واضاف "في ذلك الوقت اعتقد البعض ان هذا سيشجع الفلسطينيين على احراز تقدم في المفاوضات. لكن بعد عشرة أشهر من التجميد، حضروا الى طاولة المفاوضات فقط للمطالبة بتمديده".

وبحسب احصاءات رسمية اسرائيلية، فان عدد ورش بناء وحدات استيطانية يهودية في الضفة الغربية المحتلة ازداد أكثر من الضعف في 2013 مقارنة بـ2012.

وقال نتنياهو إن التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيستغرق عاما آخر على الأقل وذلك للتفاوض إذا قبل الجانبان بمبادئ اقترحتها الولايات المتحدة للمضي قدما في المحادثات.

وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي بثت امس، أكد نتنياهو أنه يرى في خطوط استرشادية وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كمسودة لاتفاق في المستقبل "وثيقة أميركية للمواقف الأميركية."

وقد يمنح هذا الوصف فرصة لنتنياهو كي يسجل تحفظاته التي قد تمنع مؤيدين للبناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة من الانسحاب من ائتلافه الحكومي.

وقال نتنياهو "أعتقد أن (وثيقة كيري) طريق محتمل باتجاه دفع المحادثات قدما. سيتطلب منا الأمر عاما على الأقل لاستنفاد هذ المفاوضات لكن لا يمكنني القول بأن الفلسطينيين سيقبلون بهذه الوثيقة ولم أرها بعد أيضا".

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لاذاعة الجيش الاسرائيلي امس "إن طبيعة إسرائيل أمر يجب أن يحدده الإسرائيليون لا الفلسطينيون". وأضاف أن الفلسطينيين يتوقعون من إسرائيل المضي قدما في اطلاق سراح دفعة أخيرة من الأسرى الفلسطينيين يوم 28 مارس آذار بموجب اتفاق على الافراج عن 104 أسرى فلسطينيين في إطار جهود السلام. وقال في إشارة لموعد انتهاء مهلة تفاوض لمدة تسعة أشهر كان قد حددها كيري "ثم يفترض أن تستمر المفاوضات حتى 29 نيسان".

وفي تأكيد على مطلب فلسطيني رئيسي آخر قال عريقات إن إسرائيل يجب أن تعترف بإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967 التي سيطرت إسرائيل بعدها على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.