كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ضباطًا في الجيش الاسرائيلي أدخلوا الحاخام شلومو أفينير إلى سوريا مخالفين الأوامر العسكرية، مشيرة الى أن رئيس هيئة الأركان ايال زامير لن يعاقبهم.

وقالت الصحيفة: إنه "تم إحضار أفينير "82 عامًا" ومساعده لإعطاء درس في التوراة للجنود في المواقع دون تنسيق مسبق".

ويواجه قرار زامير تجنب العقاب وانتقادات شديدة داخل الجيش وخارجه، بعد خمسة أشهر فقط من مقتل الجندي غور كيهاتي والمدني زئيف إيرليخ بعد زيارة مماثلة إلى لبنان.

وفي التفاصيل، الأسبوع الماضي، أحضر قادة الجيش الإسرائيلي الحاخام شلومو أفينير "82 عامًا" ومساعده إلى الأراضي السورية بالزي العسكري لإعطاء درس في التوراة بمناسبة عيد الفصح للجنود المتدينين في المواقع. 

وجاءت هذه الخطوة مخالفة لأوامر الجيش الإسرائيلي، ومن دون تنسيق مسبق، وادعى كبار المسؤولين في الجيش أنهم لم يكونوا على علم مسبق بـ"الحادث الخطير"، على حد تعبيرهم. 

لكن رئيس هيئة الأركان إيال زامير قرر عدم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد القادة. 

وقد اتخذت هذه الخطوة بعد خمسة أشهر من حادثة مماثلة قتل خلالها زئيف إيرليخ، وهو مدني يبلغ من العمر 71 عامًا، بعد دخوله إلى الأراضي اللبنانية عكس الأوامر بمنع بزيارة القلعة، حيث قُتل مع الرقيب غور كيهاتي، الجندي المكلف بحراسته.

وأثار قرار رئيس الأركان، الاكتفاء بـ"إجراءات التهذيب"، فيما يتعلق بدخول المدنيين إلى منطقة القتال انتقادات شديدة، بين القادة العسكريين وخارج الجيش.