تحت شعار "على جذع زيتونة" المستوحى من نص للشاعر الفلسطيني توفيق زياد جاء عنوان معرض "سأحفر كل ما تحكي لي الشمس" في رام الله في قاعة مركز القطان، يفتتح في الخامس من نيسان المقبل، بمشاركة عشرين فنانا وممارسا ثقافيا من فلسطين تحاور أعمالهم الذاكرة والأرشيف المعاصر للإنسان الفلسطيني.

يجمع المعرض بين فنانين وممارسين ثقافيين "ملتزمين بمواجهة أزمة قراءة التاريخ في الحاضر"، إذ يشتمل على أعمال جديدة وأخرى قائمة "تدفعنا إلى تجاوز الرؤى المجردة لـ"فلسطين الحرة"، نحو انخراط حي في الظروف السياسية والثقافية والاجتماعية التي تشكل النضال من أجل التحرير".

والمشاركون هم أحمد الأقرع، وإميلي جاسر، وبسمة الشريف، وحنا قبطي، وربى الفراونة، ورلى حلواني، ورنا البطراوي، وشريف سرحان، ورهاف البطنيجي، وسليم أبو جبل، وسمر عزريل، وريبال ديرية، وشيماء عصمت، وعاهد ازحيمان، وعلا زيتون، وعز الجعبري، وغسان نداف، ومحمود الشاعر، ومنذر جوابرة، ونور عابد.

يرافق المعرض برنامج يتضمن مجموعة من الفعاليات والجلسات الحوارية وعروض الأفلام والعروض الأدائية والموسيقية، ويسعى، المعرض، إلى "استعادة تصورات التحرير بوصفه "ممارسة"، وإعادة مساءلة العلاقات المتشابكة بين التاريخ، والزمن، والاحتلال، والتجارب المجزأة للفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وفي الشتات".

وتتوزع الأعمال المعروضة بين التركيبات البصرية، والصور، والأعمال الصوتية، والفيديوهات؛ وهي أعمال تهدف إلى توسيع مفهوم الأرشيف وتحريره من كونه أداة لتعريف الهوية، وتحويله إلى ممارسة تعيد امتلاك الخيال ووسيلة لاستبصار المستقبل؛ إذ يتجه بعض الفنانين المشاركين إلى أرشيفات المجتمع المدني الفلسطيني والحياة الثقافية لإضاءة الهامشي والمسكوت عنه، في تجربة تتحدى أطر التأريخ بوصفه أداة استعمار معرفي، بينما ينشغل آخرون باللحظة الراهنة، متأملين حركة التاريخ والواقع اليومي، ومحاولين تفكيك آليات بناء الذاكرة والنوستالجيا وتحولها عبر الزمن خارج سرديات القوة وأدواتها.