نفذت قوات الاحتلال اليوم الاربعاء، 2025/3/26، مداهمات واعتقالات واسعة شهدتها العديد من قرى وبلدات الضفة، وذلك مع استمرارها في اقتحام المنازل وهدمها في طولكرم وجنين، وتحويل عددًا منها إلى ثكنات عسكرية لإجراء تحقيقًا ميدانيًا مع الشبان في رام الله وسلفيت.
بدايًة في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم ال59 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ46، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.
واعتقلت فجر اليوم عددًا من المواطنين، بعد مداهمة منازلهم في المدينة وضواحيها، من ضاحية ذنابة، تخللها عمليات دهم وتفتيش واسع للمنازل، وتخريب للمحتويات.
وفي إطار العدوان المتواصل، تواصل الاستيلاء على 10 عمارات سكنية في منطقة دائرة السير في الحي الشمالي المحاذية لشارع نابلس، والتي تضم عشرات الشقق السكنية، بعد إخلائها سكانها قسرًا، وحولتها الى ثكنات عسكرية، الى جانب تحويل المكان الى منطقة عسكرية مغلقة.
وأسفر التصعيد المستمر في المدينة ومخيميها، إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
فيما كثفت من تواجدها العسكري في شارع نابلس، الذي أغلقت أجزاء منه بالسواتر الترابية، وسط إجراءات تحد من حركة المركبات، من خلال نصب الحواجز الطيارة بين الفينة والأخرى، وإيقاف المركبات وتفتيشها واحتجاز ركابها لوقت طويل بعد التدقيق في هوياتهم.
كما اقتحمت فجرًا بلدة رامين شرقًا، حيث نشرت فرق مشاة في البلدة وسهلها، في الوقت الذي دفعت فيه بتعزيزات عسكرية إضافية من حاجز عناب، وسط تفتيش وتمشيط في المنطقة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، أسيرين محررين، واستجوبت العشرات، خلال اقتحام قرية المغير شمال شرقًا، بعد دهم وتفتيش منزليهما، كما احتجزت أكثر من 30 شاباً، وقامت بالتحقيق معهم ميدانيًا.
واقتحمت القرية من مدخليها الشرقي والغربي، وداهمت عددًا من المنازل، وفتشتها، وسط عمليات تخريب وتكسير، كما وحولت منزل أسير محرر إلى ثكنة عسكرية.
وأصيب شابًا بالرصاص الحي في بلدة نعلين غربًا، وتركوه ينزف قرب مستعمرة "نيلي" المحاذية للبلدة.
أمَّا في جنين، ولليوم الـ "65" على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها مدعومة بتعزيزات عسكرية الحي الشرقي في المدينة، واعتقلت شابًا، بعد محاصرة منزله، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
كما أصيب مساء أمس، شابين بالرصاص في قرية دير غزالة شمال شرقي المدينة، واعتدوا بالضرب علىيهم، فيما اعتقل مواطنًا آخرًا بعد محاصرة منزلهم.
ودفعت تعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى المخيم في حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة في المخيم، كما يستمر إطلاق الرصاص الحي في محيطه وبشكل متوالي وسط تحركات فرق المشاة داخله وفي أحياءه، وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.
ووصل عددًا نازحي المخيم إلى 21 ألف موزعين بين مدينة جنين وبعض القرى.
وأسفر عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم عشرات الإصابات، ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى والبلدات في المحافظة.
بينما في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين من مخيم بيت جبرين، فيما احتجزت أكثر من 20 مواطنًا لساعات، وحققت معهم ميدانيًا، كذلك اعتقلت من مخيم عايدة شمالًا، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
كذلك في الأغوار الشمالية، اعتدى مستعمرون، على خيام المواطنين في تجمع نبع غزال بالفارسية، واعتدوا بالضرب على مواطنًا، وأحد المتضامنين المتواجدين في التجمع، وسط حالة من الخوف والذعر خاصة الأطفال والنساء، بعد أن وجه أحد المستعمرين سلاحه تجاههم أثناء تصدي الأهالي لمحاولة مداهمة خيامهم.
وتعاني الفارسية منذ أعوام اعتداءات متكررة يقوم بها المستعمرون المسلحون، من مداهمة خيامًا للمواطنين، ومنع الرعاة من رعي مواشيهم، ومحاولة سرقة أغنامهم، والاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في المراعي.
كما في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، خمسة مواطنين من مخيم بلاطة شرقًا، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها، فيما اقتحمت عدة أحياء في المنطقتين الغربية والشرقية من المدينة، وداهمت منزلًا عند مفترق زواتا غربًا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.
لا سيما في سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين من بلدة الزاوية غربًا، وداهمت عددًا من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، كما واستجوبت عددًا من المواطنين ميدانيًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها