شنت قوات الاحتلال، اليوم السبت 2025/03/29، حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في الضفة الغربية.

ففي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال والمستعمرين بلباس عسكري اليوم، خربة جنبا في مسافر يطا -جنوب الجليل، وحطموا أثاث ومحتويات منازل المواطنين، كما اعتدوا على مدرسة جنبا، وحطموا نوافذها وكاميرات المراقبة فيها، ومزقوا الكتب المدرسية.

كما حطموا مركبتين، وهددوا السكان بالعودة لاقتحام القرية والتنكيل بهم وتهجيرهم، وكان المستعمرون قد اعتدوا بالأمس على رعاة الأغنام في خربة جنبا، وأصيب على إثرها خمسة مواطنين بينهم فتية بجروح وكسور، وكثفوا من اعتداءاتهم على رعاة الأغنام وممتلكات المواطنين في خرب وقرى مسافر يطا، بحماية جيش الاحتلال، لدفعهم إلى الرحيل قسرا لصالح التوسع الاستعماري.

كذلك اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل، ثلاثة مواطنين، واعتقلت مواطنين من مخيم الفوار، وآخر من مخيم العروب، وشابًا من دير سامت جنوبًا، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما داهمت عدة منازل في بلدة بيت أولا- غرب الخليل، واقتحمت بلدة حلحول شمالًا، والظاهرية جنوبًا، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل.

وواصلت قوات الاحتلال إغلاقها مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل الرئيسية بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، وشددت من إغلاقها لحارات البلدة القديمة، وعلى البوابات الالكترونية والحواجز العسكرية القريبة من الحرم الإبراهيمي.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة التعاون العلوي في المدينة، وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل شابًا، وأصيب شاب وفتاة برضوض، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما، فجر اليوم، خلال اقتحام مدينة نابلس.

 

كما اقتحمت قرية سالم، واعتقلت شابًا وهو من سكان قرية عزموط -شرق نابلس، ويعمل في جهاز الدفاع المدني، كذلك اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق نار كثيف، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، أسفرت عن إصابة شاب.

وهاجم مستعمرين بحماية جيش الاحتلال، مصلين داخل مسجد بيت الشيخ في خربة طانا، واعتدوا عليهم وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، والاستيلاء على بطاقات المواطنين، قبل إخلاء سبيلهم.

أما في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 62 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ 49 على مخيم نور شمس في ظل تصعيد مستمر، واستقدام تعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة لمخيم نور شمس، تضم آليات وجرافات ثقيلة، في الوقت الذي يشهد حملة عسكرية متواصلة وحصار خانق، حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر، وانتشروا في محيط جبل الصالحين داخل المخيم، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق.

فيما يشهد مخيم طولكرم انتشارًا عسكريًا واسعًا داخل حاراته وأزقتها، حيث يواصل جنود الاحتلال مداهمة المنازل بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، تزامنًا مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة بعد إجبارهم على الخروج من منازلهم من قبل قوات الاحتلال بالتهديد، واستيلائها على عشرات المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية.

وكثفت من تواجدها العسكري في مختلف أنحاء المدينة، حيث نصبت حواجز عسكرية طيارة على مداخلها، خاصة عند دوار فرعون جنوبًا، ودوار السلام شرقًا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بالإضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.

وأوقفت مركبات المارة ودققت في هويات الركاب، وأخضعت العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم، كما اعتقلت شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقًا.

وفي تطور آخر، أبلغت سلطات الاحتلال عائلة الشاب أنس أيمن ترابي، من الحارة الجنوبية لمدينة طولكرم، بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق على مصيره.

وألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

كما في جنين، يواصل الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 68 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من حاجز الجلمة العسكري مصحوبة بصهاريج مياه الى محيط المخيم، وتواصل عمليات التجريف والتدمير داخله، خاصة شبكة الطرق.

أصبح مخيم جنين منطقة غير صالحة للسكن، حيث أن حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال طال 600 منزل فيه، كذلك تدمير البنية التحتية بشكل كامل، ويفرض حصارًا شاملاً على المحافظة التي يقطنها 360 ألف نسمة، كما تشهد حملة اعتقالات كبيرة طالت المئات من أبنائها، فيما وصل عدد النازحين من المخيم الى 21 ألفًا.

وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها والمستمر منذ 68 يومًا، عن عشرات الإصابات، ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى والبلدات في المحافظة.

بينما في الأغوار، اعتدى مستعمرون، على ماشية المواطنين أثناء رعيها في المراعي القريبة من خيامه في الفارسية في الأغوار الشمالية، وقتلوا رأسين منها، ويستهدف المستعمرون المنطقة وسكانها، ويعتدون عليهم، ويمنعونهم من الوصول إلى المراعي، كما يسرقون مواشيهم، ويداهمون خيامهم.

وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال مداخل الخضر الحنوبي (النشاش)، والشرقي (المناشير)، والمدخل الغربي للمدينة، و"السدر" و"الإسكانات" في بيت جالا -غرب بيت لحم.

ثم في رام الله، داهمت قوات الاحتلال محلاً تجاريًا، خلال اقتحام مدينة البيرة، كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل عشوائي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

فيما في طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا، أثناء مروره عبر حاجز قلنديا- شمال القدس المحتلة، وأصيب شاب برصاص اليوم، خلال اقتحام بلدة طمون -جنوب شرق طوباس، ومحاصرتها منزلًا في البلدة.

وفي القدس، استدعت قوات الاحتلال الصحفي فراس الدبس للتحقيق في أحد مراكزها داخل البلدة القديمة عقب صلاة الجمعة، وسلمته أمرًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، واستدعته للتحقيق مجددًا في السادس من نيسان/ أبريل المقبل.

وسلمت الصحفي سيف قواسمي قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر، كما سلمت الشاب حسام إياد العباسي من بلدة سلوان قرار بالإبعاد عن المسجد لمدة ثلاثة أشهر.

واحتجزت البطاقات الشخصية لستة مصورين صحفيين على الأقل، أثناء تغطيتهم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، ويواصل الاحتلال استهدافه للصحفيين في القدس عبر الاعتقال وفرض الإقامة الجبرية والإبعاد عن المسجد الأقصى، وذلك على خلفية عملهم الصحفي أو بذريعة التحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي.