اقتحمت قوات الاحتلال، مدنًا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة 2025/03/07، وشنت حملة اعتقالات، وذلك تزامنًا مع التصعيد الإسرائيلي في جنين وطولكرم، في حين أقدم مستوطنون على تجريف أراض فلسطينية ومصادرة أخرى.

ففي طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي، على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ40 تواليًا، واليوم الـ27 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية مكثفة ومداهمات وهدم العديد من المنازل.

فدفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية ووسط السوق، إضافة إلى محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والضوئية، وسماع دوي انفجارات ضخمة.

وتستمر آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة في التواجد أمام المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.

وفي تفاصيل عمليات المداهمة اليومية، داهمت عدة منازل في شارع نابلس، وأجبرتها على إخلائها قسرًا، بعد أن أمهلتهم حتى الساعة العاشرة صباحا لمغادرتها، كما داهمت بناية أبو منتصر العسس في إسكان ضاحية اكتابا شرق المدينة، وفتش الشقق السكنية وخرب محتوياتها.

وحول مخيم طولكرم، استمرت في نشر آلياتها في أحيائه، تركزت في حارات المطار وأبو الفول ودبة أم جوهر في حارة البلاونة، ومنعت أي أحد من الدخول إليها وسط إطلاق الرصاص الحي تجاههم من يحاول ذلك.

وصعدت من عملياتها في المخيم، من تدمير ممنهج لكل زاوية منه، بحيث تحول لمنطقة فارغة من سكانه، باستثناء عدد قليل من العائلات في بعض الحارات على مداخله، حيث الدمار الشامل في البنية التحتية، والمنازل التي تعرضت للهدم والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، بالتزامن مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم.

وفي مخيم نور شمس، هدمت الجرافات منازل ومباني سكنية في حارة المنشية، في إطار خطة تهدف إلى شق طريق جديد لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، وذلك بعد إخطار الاحتلال بهدم 17 منزلًا في هذه المنطقة، وهدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 11 منزلًا في إطار المخطط ذاته.

ويشهد مخيم نور شمس تصعيدًا مستمرًا وحصارًا خانقًا، حيث تدفع بتعزيزات عسكرية وتواصل عمليات المداهمة والهدم للمنازل بعد تفجير أبوابها وإجبار السكان على الخروج منها قسرًا، كما يتم تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية، التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق والنهب.

وفي جنين، هدمت جرافات الاحتلال، أكثر من أربعة منازل منذ ساعات الصباح بحارتي الفالوجة والسمران، وسط مخيم جنين، وشقت طرقًا جديدة داخله، وتصاعدت أعمدة الدخان من منازل في المخيم، مع استمرار الحصار والعدوان لليوم الـ45 على التوالي، ودفعت بتعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المدينة من الحواجز المحيطة بها.

أما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، ونصبت حاجزًا عسكريًا وسط القرية، ودققت في هويات المواطنين، كما اقتحمت شارع "الارسال" في المدينة، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال،  منطقة دوار صافا، ونصبت حاجزًا عسكريًا، وأوقفت مركبات المواطنين وحطمت زجاج نوافذ بعضها ونكلت بالمواطنين، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب منازل المواطنين، ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانيًا.

واعتدت على عدد من المواطنين ونكلت بهم بأعقاب البنادق، أثناء محاولتهم الدخول الى مخيم العروب- شمال الخليل، للوصول الى منازلهم، ما أدى لإصابة شاب بجروح وكسور في الوجه والفكين، وكانت قد اقتحمت المخيم، وانتشرت في أزقته، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب منازل المواطنين.

ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم،  تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

كذلك اقتحمت مخيم الفوار جنوبًا، وداهمت عددًا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت أسير محرر بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح، واعتقلت أربعة مواطنين أخرين، كما اقتحمت بلدة دورا جنوبًا، واعتقلت ثمانية مواطنين، واعتقلت شابًا من بلدة خاراس غربًا.

وواصلت قوات الاحتلال اغلاقها بلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي والحواجز العسكرية.

ثم في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر جنوبًا، وتمركزت عند منطقة البوابة على الشارع الرئيس القدس- الخليل، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

كذلك في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة رفيديا، وتمركزت في محيط مبنى أكاديمية جامعة النجاح الوطنية، وداهمت إحدى البنايات هناك.

كما اقتحمت عددًا من الآليات العسكرية المدينة، عبر حاجز ال17 العسكري، وتمركزت داخل المقبرة الشرقية، واعتدت على شاب ونكلوا به واحتجزوه، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب شارع حطين قرب البلدة القديمة.

كذلك اقتحمت أحياء عدة من المدينة وبلدتها القديمة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابًا، واعتقلت منها ثلاثة.

وداهمت عدداً من المساجد وعبثت فيها وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد البيك في شارع النصر، ومسجد النصر في باب الساحة الذي أقدمت على إضرام النار فيه، ومنعت إطفائية بلدية نابلس من إطفاء الحريق داخل المسجد ما أدى إلى استفحاله بالشكل الكبير، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.

فيما في سلفيت، اقتحم مستعمرين منطقة "أبو العلا" في قرية حارس -غرب سلفيت، وقاموا باقتلاع وتقطيع أشجار زيتون على مساحة 20 دونمًا، وسرقة أدوات زراعية تشمل خزانات مياه، وهذه المنطقة تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال ومستعمريه، بهدف السيطرة عليها، لصالح التوسع الاستعماري.

وأيضًا في الأغوار، اقتحم عددًا من المستعمرين اليوم، خربة سمرة في الأغوار الشمالية، ورفعوا أعلام الاحتلال على مقربة من خيام المواطنين، وسط تخوفات من استيلائهم على مزيد من الأراضي الزراعية والرعوية في المنطقة، وكانوا قد تجولوا، الليلة الماضية، بين خيام المواطنين في المنطقة ذاتها، ما تسبب بترهيب الأطفال والنساء.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من بلدة عقابا- شمال طوباس، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم الاحتلالي.

وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، قرية العيسوية -شمال شرق مدينة القدس المحتلة، واعتلت أسطح منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي صوب المواطنين، ما أدى لإصابة طفلة بالرصاص الحي في قدمها، أثناء تواجدها على شرفة منزلها.