شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال افتتاح جلسة الحكومة، يوم أمس الأحد 2025/03/02، على أن إسرائيل قررت منع دخول أي سلع وإمدادات إلى قطاع غزة، ردًا على رفض الفصائل الفلسطينية لمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لتمديد وقف إطلاق النار.

وأضاف: "إذا واصلت الفصائل الفلسطينية تمسكها بموقفها ورفضها الإفراج عن أسرانا، فسيكون لذلك تبعات إضافية".

وأوضح نتنياهو أنه عقد، اجتماعًا أمنيًا بحضور وزير الأمن، وقادة الأحزاب الائتلافية، وكبار المسؤولين الأمنيين، وفريق التفاوض، حيث "تقرر خلاله أن تتبنى إسرائيل مقترح ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال رمضان والفصح اليهودي"، مشددًا على أن "إسرائيل تعمل بالتنسيق الكامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفريقه".

وقال: أن "بحسب المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، تحتجز الفصائل الفلسطينية اليوم "59" أسيرًا، بينهم نحو "24" على قيد الحياة، بينما "35" على الأقل قُتلوا".

وتابع: "وفقًا لمقترح ويتكوف، سيتم الإفراج عن نصف الأسرى في اليوم الأول، وفي نهاية الاتفاق إذا تم التوصل إلى تفاهم سيتم إطلاق سراح الباقين دفعة واحدة".

وأردف: "ويتكوف اقترح هذا المخطط في ظل انطباعه بعدم إمكانية تقريب وجهات النظر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن المرحلة الثانية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للمفاوضات"، وردًا على الانتقادات الموجهة للحكومة، ادعى نتنياهو أنه "بعكس ما يدعيه البعض، إسرائيل لم تخرق الاتفاق، بينما انتهكت الفصائل الفلسطينية المرحلة الأولى مرارًا".

وشدد على أن "الاتفاق الأصلي يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد اليوم الـ42 إذا رأت أن المفاوضات غير مجدية"، وكرر التأكيد على أن "هذا البند مدعوم برسالة جانبية من الإدارة الأميركية السابقة، وحظي بتأييد إدارة ترامب الحالية".

وأضاف: "رغم ذلك، قبلنا مقترح ويتكوف لأننا ملتزمون بإعادة أسرانا"، لكنه شدد على أن "الفصائل الفلسطينية رفضت المقترح حتى الآن، وإذا غيرت موقفها، ستدخل إسرائيل فورًا في مفاوضات لتنفيذه".

وقال نتنياهو: "أريد أن أوضح أمرًا آخر، لن تكون هناك وجبات مجانية، إذا ظنت الفصائل الفلسطينية أنها تستطيع تمديد وقف إطلاق النار أو الاستفادة من شروط المرحلة الأولى دون أن نحصل على الأسرى، فهي مخطئة تمامًا".

وتابع: "أنهينا المرحلة الأولى بنجاح كبير، حيث أعدنا 30 أسيرًا على قيد الحياة، وأعدنا إلى الدفن ثمانية قتلى"، وأعلن نتنياهو أن "مع انتهاء المرحلة الأولى ورفض الفصائل الفلسطينية لمقترح ويتكوف، قررنا منع دخول أي سلع وإمدادات إلى غزة ابتداءً من صباح يوم الاحد".

وزعم نتنياهو أن "الفصائل الفلسطينية تسيطر على كل الإمدادات التي تدخل غزة، وتمنع وصولها إلى السكان، وتستخدمها كميزانية لتمويل الإرهاب ضد إسرائيل"، وادعى أن "عناصر الفصائل الفلسطينية يعتدون على السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وهذا أمر غير مقبول إطلاقًا".

وفي ختام كلمته، قال نتنياهو: "إذا واصلت الفصائل الفلسطينية تعنتها ورفضت الإفراج عن الأسرى، فسيكون لذلك تبعات أخرى، لن أفصح عنها الآن"، وأشار إلى أن "إسرائيل نجحت حتى الآن في استعادة 196 أسيرًا، بينما كان هناك من يشكك في قدرتنا على استعادة أي منهم في بداية الحرب".