ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في افتتاحيتها، اليوم الاثنين 2025/03/03، أنّه "كان من المفترض أن تبدأ اتصالات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في اليوم السادس عشر، لكن انتهت المرحلة الأولى ولم تحدث هذه الاتصالات على الإطلاق، وقد بقي في إثر ذلك "59" أسيرًا في القطاع".
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "السبيل إلى إعادتهم ليس تمديد المرحلة الأولى، وليس تجويع السكان في قطاع غزة، بما في ذلك الأسرى، بل التقدّم إلى المرحلة الثانية، التي تتضمّن إيقاف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، كما ينصّ الاتفاق".
وأضافت: "بموجب الاتفاق الذي وقّعت عليه إسرائيل، فإنّ إعادة كلّ الأسرى مرتبطة بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لكن نتنياهو ليس مستعدًا لإعلان نهاية الحرب والانسحاب من القطاع".
أتى ذلك بعدما أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، كلّ المعابر إلى قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، بأمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في هذا الإطار، لفتت "هآرتس" إلى أنّ سبب عدم موافقة نتنياهو على بدء اتصالات المرحلة الثانية لا يرتبط بالأسرى أو حتى باحتياجات الحرب، ولا بسلوك الفصائل الفلسطينية والمراسم التي أقامتها للأسرى"، بل هو "القلق على بقاء حكومته، المرهون بأقصى اليمين".
وتابعت: "لذلك، يدفع رئيس الحكومة أنصاف مخططات جديدة تُنسي الالتزامات السابقة وتخلط أوراق التفاوض كافة، بهدف كسب المزيد من الوقت، الذي يطيل حياة حكومته ويقصّر حياة الأسرى".
وقد "أثار ذلك غضب عائلات الأسرى بحقّ"، وفق "هآرتس"، لأنّها "تدرك أنّ إيقاف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يهدف إلى تملّق أقصى اليمين، على أمل أن تبتلع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحبكة، بأنّ سبب ذلك هو رفض الفصائل الفلسطينية لمخطّط ويتكوف".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها