نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعائلة الهواري حفلًا تأبينيًا بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المناضل "أبو أشرف هواري"، اليوم الاثنين ١٧-٢-٢٠٢٥، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.
وذلك بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وعضو قيادة إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم، وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية، والهيئة الوطنية المتقاعدين، وممثلو الفصائل الفلسطينية في مخيم الرشيدية، وعدد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاعتبارية، ورجال الدين الأفاضل، واللجان والنقابات، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور.
قدم حفل التأبين مسؤول اعلام منطقة صور الأخ محمد بقاعي، حيث قال: "نلتقي اليوم لتأبين مناضل فلسطيني التحق منذ صغره في صفوف الثورة الفلسطينية منذ عام ١٩٦٩ وكان شبلاً من أشبال حركة فتح".
ثم بدأ التأبين بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم آيات عطرة من القرآن الكريم للقارئ محمد قاسم.
كلمة الهيئة الوطنية للمتقاعدين ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم أبو مصطفى، جاء فيها: الأخ أمين سر قيادة حركة "فتح" في منطقة صور اللواء أبو عبدالله، الحضور الكريم كلن باسمه وصفته وما يمثل، نجتمع اليوم لتأبين أخ وشهيد مناضل عزيز على قلوبنا، الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، نودع اليوم شهيدًا من شهداء حركة "فتح" بعد مسيرة نضالية، التحق بالحركة شبلاً ثم مدرب للاشبال في منطقة صور وبيروت، وكان من أبرز قيادة الاشبال في لبنان، شارك في معارك الصمود والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل، كان مثل في الالتزام والتضحية والإخلاص ومحبًا لشعبه ووطنه وقضيته مؤمنًا بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي أسسه الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات والذي أكمله الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وأضاف: "نفتقدك اليوم يا أخي أبو أشرف لما تركته من ذرية صالحة ومسيرة نضالية مشرفة، نم قرير العين فقد سلمت مسيرتك إلى الاجيال التي سوف تحرر فلسطين إن شاء الله".
وتابع: "إن حرب الابادة على شعبنا في غزة من تدمير وقتل وتجويع، ثم الانتقال إلى الضفة الغربية وتدمير مخيماتها كان كله ضمن صفقة التهجير والتصفية لقضيتنا الفلسطينية، لكن شعبنا الذي أسقط مشروع صفقة القرن في ولاية ترامب الأولى بالشراكة من إخواننا العرب سوف يسقط صفقته اليوم، وإن كان ترامب يريد الحل عليه إعادة أبناء غزة إلى قراهم التي هاجروا منها عام ١٩٤٨ كما قال سيادة الرئيس محمود عباس".
وقال: "نحن نقول لكل من يحاول الجلوس على الطاولة تحت شعار ومصطلح اصلاح "م.ت.ف" أو محاولة الانقلاب عليها، إن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا واي محاولة للانقلاب عليها سوف يفشل كما فشلت المؤامرات من قبل، فمن يدعي الحفاظ على المنظمة عليه الاعتراف بها أولًا وببرنامجها السياسي وغير ذلك يكون تنكر لدماء شهداءنا". موجِّهًا التحية لشعبنا الصامد على أرضه رغم الدمار والإبادة والحرمان وأبسط الحقوق.
وختم قائلًا: "باسم منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة المتقاعدين نتقدم من أهل الشهيد المناضل أبو أشرف هواري بالتعازي وأن يلهم أهله الصبر".
ومن ثم كانت موعظة دينية لفضيلة الشيخ حسن ذياب.
وأخيرًا تقبلت حركة "فتح" وعائلة الشهيد التعازي والمواساة، شاكرين كل من واساهم بمصابهم الجلل، سائلين الله الرحمن الرحيم أن يحفظ شعبنا ومخيماتنا في هذا الشهر الكريم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها