بدعوةٍ من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، شاركت حركة "فتح" -قيادة منطقة الشمال بالوقفة التضامنية، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تكشف حقيقة الجرائم المرتكبة بحق كوادر الجمعية وتُحقق العدالة لشهدائها، وذلك يوم الأربعاء ٢٣-٤-٢٠٢٥ أمام مستشفى صفد في مخيم البداوي.
تقدّم المشاركين أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في الشمال، وعضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ومسؤول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة الشمال الدكتور علي وهبة، إضافة إلى عدد من الأطباء، والممرضين، والفنيين، والمسعفين، والإداريين، والعاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى حضور إعلامي.
استُهلت الوقفة بكلمة ترحيبية ألقاها عامر عياش، تحدّث فيها عن الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الطواقم الطبية والإسعافية التابعة للجمعية في قطاع غزة.
وألقى الدكتور علي وهبة كلمة الجمعية، قال فيها:
"أحييكم بتحية الإصرار على الصمود والتجذر في الأرض التي بارك الله حولها، أحييكم بأحمر الدماء المتدفقة من أجساد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا."
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام ونصف، أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 51 ألف فلسطيني وإصابة نحو 115 ألفًا، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ما زال يرفض التهجير أو القبول بوطن بديل، ويُصر على العودة إلى مدنه وقراه التي هُجّر منها عام 1948.
وشدّد وهبة على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كانت وستبقى ركيزة أساسية في معركة الصمود، حيث قدمت نخبة من أطقمها الطبية شهداء، وتم استهداف مستشفياتها ومركباتها الإسعافية، وكان آخرها استشهاد ثمانية مسعفين، واختطاف أربعة آخرين.
وأكد أن هذه الوقفة هي وفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، ومطالبة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
وفي ختام كلمته، وضع وهبة هذه القضية "أمام ضمير كل إنسان حر"، مؤكّدًا الثقة بالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، الذي يقود تحركًا دبلوماسيًا واسعًا في المحافل الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها