دعا وزير الخارجية رياض المالكي لتطوير العلاقات بين فلسطين وصربيا.

جاء ذلك، خلال لقاءه النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية صربيا افيتسا داتشيتش، عصر اليوم في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم، على هامش مشاركة الأخير في احتفالات عيد الميلاد المجيد.

وأكد المالكي ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وبين أن زيارته الأخيرة لجمهورية صربيا في شهر حزيران/يونيو من عام 2015، والتي تم خلالها افتتاح مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة بلغراد، وتوقيع اتفاقية مشاورات سياسية بين البلدين، أفضت لإعطاء دفعة إيجابية للعلاقة بينهما.

ووضع المالكي نظيره الصربي بصورة آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والاستعدادات الدولية للمشاركة في مؤتمر باريس، المقرر عقده في الخامس عشر من الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس.

وشدد على التزام الجانب الفلسطيني بإنجاح الجهود الدولية التي من شأنها إحراز اختراق سياسي يؤدي إلى إحراز تقدم في العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وأشار المالكي إلى غياب الإشارات الإيجابية من الجانب الإسرائيلي، ومحاولات إجهاض الجهود الدولية لإنجاح مؤتمر باريس الدولي ودفنه في مهده، إلى جانب التصريحات العنصرية والعدائية والتصرفات غير العقلانية التي يتم التصريح بها من قبل أركان الحكومة الإسرائيلية.

وتطرق المالكي الى التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي وصفها ب "الخطيرة"، بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، والتي من شأنها إخراج القدس من دائرة المفاوضات، خاصة أن مدينة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي.

وناقش الطرفان العلاقات الفلسطينية الصربية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وسبل تعزيزها عبر تفعيل اللجان المشتركة ومجلس رجال الأعمال.

من جانبه، أكد الوزير الصربي موقف بلاده الداعم للحل على أساس الدولتين، والذي يتطابق مع إرادة المجتمع الدولي، واستعداد صربيا للمساهمة مع بقية الأطراف الدولية من أجل دفع الجميع، وخاصة الطرف الإسرائيلي، للمضي قدما في تحقيق السلام العادل والشامل.