لاحقت الاحتجاجات وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، حيث منعته كُنس يهودية من إلقاء كلمة فيها، في حين تظاهر ضده طلاب الجامعات.
حيث تظاهر مئات اليهود والإسرائيليين في مدينة نيويورك ضد بن غفير، وطالبوا بإعادة الأسرى من قطاع غزة، وفقًا لما ذكرته القناة الـ12 الإسرائيلية، كما تظاهر ضده أيضًا العديد من الناشطين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وهتفوا ضده قائلين "يا نازي يا مجرم".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عدة كُنس في نيويورك رفضت استقبال بن غفير وإلقاءه خطاب فيها، حيث أشارت صحيفة "هآرتس" أنه تحت ضغط عائلات الأسرى، أعلن كنيس يهودي كبير في نيويورك إلغاء خطاب بن غفير.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلاً عن مصادر في الجالية اليهودية بنيويورك، إن "هذه جاليات مؤيدة لإسرائيل، لكن بن غفير يواجه صعوبة في إيجاد كُنس توافق على استقباله".
ويزور الوزير، الذي أُدين 8 مرات لارتكابه جرائم من بينها العنصرية ودعم منظمة إرهابية، الولايات المتحدة حاليًا، علمًا بأنه يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وكان محتجون قد أطلقوا صيحات استهجان وألقوا زجاجات المياه على بن غفير خلال زيارته لجامعة ييل الأميركية يوم الأربعاء الماضي.
ووفقًا لصحيفة "ييل" الطلابية، تم دعوة بن غفير للتحدث مع مجموعة يهودية غير تابعة رسميًا للجامعة، وكان نحو 200 من طلاب الجامعة قد أقاموا خيامًا في حرم الجامعة في نيو هافن بولاية كونيتيكت، ثم أزالوها بعد تهديدات من إدارة الجامعة.
وأجبر الاحتجاج السيارة التي كانت تقل بن غفير على التراجع وسط هتاف "نقولها بصوت عالٍ وواضح اخرج من هنا"، ووجد حراس الأمن بالجامعة طريقًا آخر لإدخال بن غفير، حيث تم الهتاف ضده مجددًا.
وأظهرت مقاطع فيديو عشرات الطلاب المعارضين للعدوان الإسرائيلي على غزة وهم يهتفون ضد بن غفير "عار عليك".
لكن بن غفير رد بإشارة النصر بيده، وكتب على منصة إكس أمس الخميس: "في مواجهة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ييل، الذين يدعمون "النازيين" في غزة سوف ننتصر. شعب إسرائيل حي"، وفق تعبيراته.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى عددًا من الطلاب وهم يتوشحون الكوفية الفلسطينية، ويرفعون العلم الفلسطيني، وعليه عبارة "فلسطين حرة".
وكان بن غفير وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها له كوزير منذ تسلمه مهامه في نهاية العام 2022.
وقال مكتب بن غفير: إنه "سيلتقي مسؤولين بالولايات المتحدة الأميركية، لكن حتى أمس الخميس لم يلتقِ به أي مسؤول أميركي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها