تصريحات رئيس سلطة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الوقحة مرفوضة جملة وتفصيلا وعليه هو وفريقه بأن يسهل عودة اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة بعودتهم إلى إمكان سكنهم التي هاجروا منها خلال النكبة عام 1948 نتيجة المجازر الوحشية والاعدامات الميدانية الجماعية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الإرهابية، وقد تكررت جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي الفاشي على قطاع غزة وكانت أبرزها الإبادة الجماعية  خلال العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع عام 2023، مما أدى إلى تدمير مايزيد عن 436 ألف منزل، إضافة المساح الجغرافية والبشرية، حيث أصبح ما يزيد عن مليوني فلسطيني بدون مأوى، وهذه النتائج الكارثية سببها نتنياهو وأعضاء حكومته ومنظومة الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة التي تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية بعملية التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، والتي كانت هدفها تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية ولذلك فإننا ندين تصريحات مجرم الحرب نتنياهو والذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية، وقد توالت ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لهذه التصريحات، ويأتي اقتراح
نتنياهو الاستفزازي، بعد إصرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على موقفه الرافض للتطبيع مع "إسرائيل" دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لمبادرة السلام العربية والتي تبنتها القمة العربية في بيروت والقمة الإسلامية.

ونؤكد بأن التهجير القسري لسكان غزة هو انتهاكٌ للقانون الدولي، ويلقي معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة العربية وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين، وفي نفس السياق فإن دور المملكة العربية السعودية والتي تقود القمة العربية في الرياض التي تسعى إلى قيام الدولة الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، وفي نفس الوقت تستمر المملكة العربية السعودية بالدعم والاسناد السياسي للقضية الفلسطينية وبتقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وتقديم منح الحج لذوي الشهداء والأسرى والجرحى على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لذلك فإن نتنياهو وحكومته لن ينالوا غير الخيبة أمام موقف دول العالم التي ترفض تصريحات نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية على جرائمهم خلال العدوان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.