ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين 2025/01/06، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى واتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شهدت تقدمًا ملحوظًا في ما يتعلق في ملف عودة النازحين إلى شمالي القطاع.

وبموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها، بحسب القناة، سيُسمح للرجال والنساء والأطفال بالعودة من جنوبي القطاع إلى شماله، شريطة أن يخضعوا لفحص وإجراءات تفتيش عند محور "نيتساريم" بواسطة جهة دولية مستقلة (لم تحددها).

ووصفت القناة هذه الخطوة بأنها "إنجاز كبير للفصائل الفلسطينية، التي تسعى لإعادة السكان إلى المنطقة الشمالية للقطاع"، الذي يتعرض لحرب إبادة وتصعيد إسرائيلي متواصل منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقالت: إن "الفصائل تهدف إلى تعزيز قوتها السياسية".

ورغم ذلك، ذكرت القناة أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى صعوبات كبيرة في متابعة المفاوضات، ويقولون: إن "الفصائل الفلسطينية تراجعت عن بعض التفاهمات السابقة في عدة قضايا، بما في ذلك موضوع إنهاء الحرب".

وزعمت أن "الفصائل تواصل تشديد مواقفها حول القضايا التي تم التوصل فيها إلى تنازلات"، الأمر الذي يدعي المسؤولون الإسرائيليون أنه "يعقد التوصل إلى اتفاق" نهائي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت إلى أن المفاوضات تتواصل في الدوحة، مستبعدة "حدوث اختراق كبير"، وقالت: إن "ذلك دفع رئيس الموساد دافيد برنياع، إلى البقاء في إسرائيل وإرجاء سفره إلى العاصمة القطرية، فيما لا يزال على تواصل مع الفرق المفاوضة".

من جهة أخرى، تصر إسرائيل على الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، وذكرت القناة أنه رغم التأخير في المحادثات، فإن استمرار المفاوضات يدل على رغبة الأطراف في التوصل إلى اتفاق.

وقالت: إن "بعض المصادر المطلعة تعبر عن تفاؤل حذر، وجميع المؤشرات تدل على رغبة الفصائل الفلسطينية في إتمام الصفقة حاليًا"، ولفتت إلى "إشارات إيجابية" يبثها الوسطاء ترغب في التوصل إلى اتفاق.

وقالت: إن "ذلك يعود إلى الضغوط العسكرية الكبيرة التي يواجهونها، ورغبتهم في الحصول على فترة تهدئة"، كما لفتت إلى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي طالب بصفقة قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.