في تغطية متواصلة لعدوان الاحتلال المتمدد في المنطقة، ولمتابعة تطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، المحلّل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل د.عماد بشتاوي، الذي افتتح حواره قائلاً: "يجب علينا جميعًا أن نبادر إلى إبرام صفقه تبادل للأسرى والاتفاق على هدنه إنسانية لفك الحصار"، وأوضح أنه على الرغم من مرور خمسة عشر شهرًا على الحرب الشاملة والإبادة الجماعية وجرائم قتل طالت النساء والأطفال والشيوخ، وتهجير قسري، وتدمير للبنى التحتية، من مستشفيات ومدارس وجامعات، إلا أن شعبنا يسطر أسمى معاني البقاء والصبر والصمود ضد آلة الموت الإسرائيلية.
وأضاف، أن نتنياهو يريد أن يحرك ويتحرك المجتمع الإسرائيلي وفقًا لرؤيته، وأوضح أن الشارع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية تطالبان بإبرام صفقة تبادل وهدنة إنسانية، بالمقابل نتنياهو والائتلاف الحاكم يطالبان باستمرار الحرب، لذلك ليس مستبعدًا أن يوجه نتنياهو الاتهامات لكل من يطالب بإيقاف الحرب، وهو يعمل على اشغال الشارع الإسرائيلي بنقله من جبهة إلى جبهة لكي يحرف البوصلة عن قطاع غزة للاستمرار في حرب الإبادة.
وأكد بشتاوي، أنه لا يوجد ضغط حقيقي على نتنياهو للانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل وما يقوم به في بناء بنية تحتية للقوات في قطاع غزة مؤشرًا سلبيًا وخطيرًا، وسيكون هناك إعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي لتغيير معالم القطاع الجغرافية.
وختم حديثه قائلاً: "نتنياهو ليس بهذا الشخص القادر على تغيير ملامح الشرق إلا إذا كان هناك ترتيبات مع الإدارة الأميركية وإعطائه الضوء الأخضر، لذلك أقدم نتنياهو على ضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية ومازال يسابق الزمن للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي لا سيما المواقع الاستراتيجية الجبلية في جبل الشيخ ومحيطها، وهذا تنفيذ لما صرح به الرئيس الأميركي المنتخب ترامب ورددها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها