الجسم الأساسي في حركة فتح وبرنامجها السياسي يصلح لكل زمان ومكان؛ إذ جسّدت منذ انطلاقتها التعبير الأمثل عن الوطنية الفلسطينية بكافة الأبعاد فقد صاغت حضورها كفكرة ثورية وطنية عبقرية أطاحت بكل من نافسها حيث وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف في خنادق الآخرين عاجزين عن الاستمرار في التحدي والصمود أمامها.

 هم وإن خلقوا لها بعض الصعوبات في محاولة للنيل منها والعمل على إضعافها في مساعٍ يائسة لمصادرة بعضًا من دورها الطليعي القيادي، غير أنهم ذهبوا أدراجهم يجرون أذيال الخيبة.

وعلى الرغم من كل هذه المحاولات والمؤامرات تربّعت حركة فتح شامخة في مربع الصمود في وجه كل العواصف السياسية والتغيرات والتبدلات سواء في مواقف وتحالفات الكثير من الآخرين الذين سعوا منذ أن بزغ فجر انطلاقة هذه الحركة للنيل منها ومن مكانتها وقدرتها... بل وأثبتت حركة أنها حركة الشعب الفلسطيني وليست حركة في صفوف الشعب الفلسطيني، وكانت ولا تزال الأكثر تعبيرا وانسجاما مع تطلعاته سواء في الوطن أو في الشتات.

هي فتح التي تتجدد الدماء في عروقها وشرايينها وأجيالها مع كل إشراقة شمس الأول من يناير من كل عام لتبقى فكرتها الوطنية العبقرية الجامعة جاذبة ومحشدة لجماهيرها الفلسطينية والعربية والعالمية على الدوام تمنحها الديمومة والثبات في نضالها وكفاحها.

التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان