أسامة، ومحمد، ومالك، وجوري، وهدى، ومحمود، وحمزة، وحسام، وأمجد، وأحمد، ونهلة، وآمنة، وعلي، هذه الأسماء الحسنى هم آباءٌ وأمهاتٌ وأبناءٌ وبناتٌ وأجدادٌ وجدّاتٌ من عائلة الهبّاش، قضوا جميعاً تحت أنقاض منازلهم، وهناك عائلاتٌ أُخرى قضت في مجزرة البريد بالنصيرات، بينما لا يزال هناك ثمانون مفقوداً، معظمهم أطفالٌ ونساء، تحت الأنقاض.
يوم أمس، مُسحت عائلة رشيد من السجلّ المدني، في مجزرةٍ مُروّعةٍ في حي الصبرة، فيما بقي عشرات المفقودين تحت أنقاض المربع السكني الذي قُصف بعنف، ولم يستطع أحدٌ الاستجابة لاستغاثاتهم.
إسرائيل تُسابق الزمن لقتل أكبر عددٍ ممكنٍ من سكان غزة، وتدمير وتفجير عشرات المباني والمنازل في مختلف أنحاء القطاع، في سياق هندسة الجغرافيا والديموغرافيا التي ترمي إلى تقليص عدد السكان إلى النصف، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ مع تسلّم ترامب مهامه في البيت الأبيض. وإلى ذلك الحين، تكون إسرائيل قد وصلت إلى غايتها، ببلوغ ضحايا الإبادة العدد الذي حددته منذ بداية العدوان، وهو 50 ألف شهيد.
أمس، كشف مدير عام المستشفيات أن معدل الشهداء اليومي يتراوح ما بين 30 و50 شهيداً، والجرحى ما بين 50 و60 جريحاً، وهي متواليةٌ مرشحةٌ للارتفاع خلال الأيام المقبلة؛ فحرب نتنياهو منذ يومها الأول كانت تستهدف الناس أكثر من استهدافها حماس التي نزلت تحت الأرض.
أوقِفوا الإبادة الآن..!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها