أفاد عدد من الباحثين الأميركان أبن موجات دماغ الطفل الصغير أثناء الراحة يمكن أن تتنبأ بذكائه النشط في وقت لاحق من الحياة.

تابع باحثون في الولايات المتحدة وألمانيا دراسة سابقة (للأطفال المشردين في رومانيا) لإظهار كيف يمكن أن تؤثر نشأة الأطفال على قوتهم العقلية بعد سنوات.
وأظهرت الدراسة علاقة بين أنماط موجات الدماغ ومستويات الذكاء في البيانات نفسها.
وكتب الباحثون: "تُظهر هذه النتائج أن التغييرات المستحثة بالتجربة في نشاط الدماغ في وقت مبكر من الحياة لها تأثير عميق على النمو المعرفي الطويل المدى". ومع ذلك، فإن كيفية تطوير هذا النشاط في الحياة المبكرة غير مفهومة جيدًا.
ووفق الباحثين فإن الموجات البطيئة تخفّض أثناء الراحة التفاعلات العصبية غير الضرورية، ما يجعل الدماغ أكثر كفاءة عند التعامل مع المهام العقلية.
تشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن نشاط الموجة البطيئة في دماغ الطفل المرتاح يمكن أن يتأثر بطريقة ما بالتربية المنزلية ووقت وضع الحضانة.
يقول المؤلفون إن "الارتباط الكبير" الذي حددوه "مذهل بشكل خاص"، إذ أن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يربط موجات الدماغ البطيئة في مرحلة الطفولة بالتأثيرات الطويلة المدى في مرحلة الشباب، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وجدت الدراسات السابقة أيضًا أن موجات الدماغ البطيئة حساسة بشكل خاص للعوامل البيئية والاجتماعية مثل الفقر، وإذا لم يتلقَ الطفل الصغير الدعم العاطفي الكافي، يمكن أن يؤثر على نموه الإدراكي العصبي.