استضافت قناة فلسطيننا الفضائية عبر الإنترنت، نائب أمين سر حركة "فتح"- إقليم سوريا قاسم عباسي، في حلقة خاصة قدّمتها الإعلامية رشا مرعي، لتسليط الضوء على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على المنطقة، حيث استهلت حديثها بسؤال حول الضربات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية.
في بداية حديثه صرح نائب أمين سر حركة "فتح" إقليم سوريا قاسم عباسي، أن حكومة الاحتلال المجرمة تحاول دائمًا النيل من بُعدنا العربي والإسلامي، وتستغل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية، بهدف تحقق دورها الوظيفي كخندق متقدم في المنطقة، فتحاول حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية الضرب في المنطقة من أجل خلق حالة من التوتر، لتحقيق أهداف إسرائيل والدول الاستعمارية التي صنعتها.
وأضاف: تشير الإحصائيات أن هناك ما لا يقل عن 450,000 ألف نازح دخلوا إلى سوريا، وبينهم 330,000 ألف من العائدين من لبنان إلى سوريا وهم حاملين الجنسية السورية والفلسطيني سوري، وأيضًا هناك ما يقارب ال 120,000 نازح لبناني وفلسطيني دخلوا عبر المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا.
أكد عباسي قائلًا: "نحن في حركه "فتح" إقليم سوريا نتابع هذا الملف من خلال أطرنا ومناطقنا التنظيمية الموجودة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية لتقديم كافة الخدمات المتطلبة على أكمل وجه".
وبمناسة ذكرى استشهاد القائد الرمز الشهيد ياسرعرفات عقب أمين سر حركة "فتح"- إقليم سوريا قاسم عباسي، "رغم مرور 20 سنة على الذكرى ما زال الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده يحيي الذكرى لأنها تبعث فينا الأمل ونحن ان شاء الله على دربه وعلى العهد سائرون حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".
أما على صعيد لبنان، أشار عباسي ان التعطش الإسرائيلي للدماء لم يقتصر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، إسرائيل تريد المزيد من الدماء، ولاحظنا ذلك من خلال تنفيذها لهجمات بربرية على كافة الأراضي اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، ومن فلسطين إلى لبنان فسوريا، والهدف هو خلق بؤر التوتر، اذ تتنقل من ساحة لساحة ليحصلوا على المزيد من المكتسبات تساعدهم على بناء ما تسمى بدولة إسرائيل الكبرى.
وعلى الصعيد الدولي، تطرق عباسي إلى فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانتخابات قال: "ترامب جاء في الولاية السابقة بعقلية صهيونية داعمة لكيان الاحتلال، وذلك محاولته لتمرير صفقة القرن، وتنفيذ مشروع تقسيم القدس زمانًا ومكانًا، والسعي بأن يكون هناك ديانة إبراهيمية وما يليها من تطبيع".
وأضاف: "الفوز الكاسح الذي حققه ترامب بالرئاسه الحزب الجمهوري، بمجلس النواب، ومجلس الشيوخ، أصبح لديه صلاحيات أكبر، فمن الممكن أن يتجه نحو الدول العميقة التي تخدم مصالح بلده لأن ترامب بالنهاية رأس مالي وتاجر".
واختتم حديثه "تحية اجلال واكبار لقيادتنا الفلسطينية الحكيمة التي تعاملت مع هذا الملف بكل اقتدار رغم الظروف والضغوطات من أجل التضييق عليها وخفض سقف التفاوض الفلسطيني، إلا إنها صامدة بوجه هذا المحتل"، كما قال الرئيس محمود عباس: "لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها