قال كاتب إسرائيلي: إن "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يهدر أي فرصة في محاولة إزاحة بنيامين نتنياهو الذي يحتاج إلى "صيانة عالية، وذلك رغم صداقة جمعتهما سابقًا".

وفي مقال رأي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يعتقد الكاتب إران ياشيف، أن من مصلحة ترامب إزاحة نتنياهو من السلطة لأنه شخص يحتاج إلى اهتمام ورعاية ودعم مستمر، مشيرًا إلى أن رأيه ليس تنبؤا دقيقًا بل تحليل لموقف ترامب "المتقلب وغير القابل للتنبؤ"، مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية في المقدمة.

ويقول ياشيف: "نتنياهو بنظر الأميركيين يحتاج إلى صيانة عالية، حيث تلقت إسرائيل ما يقرب من 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة على مدار العام الماضي".

وأعرب ترامب عن رغبته في عدم إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين على الصراعات الخارجية، سواء في أوكرانيا أو إسرائيل، وتصرف بناء على ذلك، حيث إن دعم الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط ليس على أجندته.

ويتساءل ياشيف، هل لدى ترامب التزام تجاه نتنياهو؟ ليجيب "بلا"، حيث يعتَبر أن ترامب يحتقر نتنياهو ويستاء من علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس الأميركي جو بايدن ، والآن بعد أن تحرر من الاعتبارات الانتخابية، فإن وعود حملته الانتخابية لا تحمل قيمة تذكر، وفق تعبيره.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي تساؤلًا جديدًا كيف يمكن لترامب "إزاحة" نتنياهو؟، ليجيب أنه وفقًا لرأيه فإن ذلك يتم بطريقتين الأولى بإرساله رسالة إلى الأحزاب الإسرائيلية، وخاصة الأحزاب المتشددة، مفادها أن "مسيرة نتنياهو انتهت" ومن المرجح أن يمتثلوا بسرعة، بحسب تعبيره.

ثانيًا، والكلام لياشيف، من خلال ممارسة الضغوط المالية واستخدام نهج "العصا والجزرة" مع نتنياهو وحزبه الليكود ومن سماهم "سماسرة السلطة الآخرين" وفي أفضل الأحوال، سيخرجه من السلطة بسهولة.

وكان مكتب نتنياهو قال الأربعاء: إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وأن المحادثة كانت "دافئة وودية"، وأنهما ناقشا التهديد الإيراني، وضرورة العمل معًا من أجل أمن إسرائيل".

وكتب نتنياهو على موقع إكس: "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة، وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة".

من جهته أشار ترامب إلى أن محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كانت جيدة جدًا".