في مقابلة عبر الإنترنت على قناة “فلسطيننا” الفضائية أجرتها الإعلامية مريم سليمان، أطلق الكاتب والمحلل السياسي ورئيس مركز جذور لحقوق الإنسان الدكتور فوزي السمهوري تصريحات موسعة تناول فيها عددًا من القضايا المحورية في المنطقة، وفي مقدمتها المخططات الإسرائيلية لتوسيع العدوان لتطال اخضاع كل الدول المحيطة ولا سيما لبنان وسوريا  والأردن ومصر بهدف فرض الهيمنة والسيطرة، وسط الدعم الأمريكي المستمر، وذلك لتحقيق مصالح استراتيجية في الشرق الأوسط.
وافتتح السمهوري حديثه بتأكيد دعمه للشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرًا إياها الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا في مساعيهم نحو الحرية والاستقلال، وأضاف السمهوري أن “المنظمة تتعرض لضغوط متعددة، إذ يهدف الاحتلال الإسرائيلي إلى إنهاء شرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني، في محاولة لتحجيم المطالب الوطنية وتحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة إنسانية بحتة".
وأشار السمهوري إلى أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول "استمرار العمليات البرية" في جنوب لبنان ورفضه لأي حلول سياسية قريبة، تعكس نية الاحتلال في "فرض الاستسلام على لبنان بكل مكوناته"، مؤكدًا أن ما يجري على الساحة اللبنانية يُستغل كأداة لترسيخ النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة تمهيدًا لولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، معتبرًا أن "ما يحدث الآن يندرج تحت عنوان إدارة الأزمة لتحقيق أهداف إسرائيلية سياسية وعسكرية أوسع من حدود المعركة".
كما حذر السمهوري من توسع دائرة العدوان الإسرائيلي إلى سوريا، مشيرًا إلى أن "المخطط الاستعماري يتجه نحو فرض السيطرة التدريجية على الجولان وأجزاء أخرى من سوريا، معتمدًا على الدعم العسكري الأمريكي اللامحدود"، مضيفًا أن "الدعم الأمريكي يأتي تحت ذريعة الدفاع عن النفس، وهو ما يتناقض مع القانون الدولي وحق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها".
وتناول السمهوري أيضًا قرار الكنيست الصهيوني بحظر أنشطة الأونروا، واصفًا إياه بأنه "محاولة خبيثة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين كجزء من المخطط لتصفية القضية الفلسطينية بأكملها"، ودعا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات صارمة، مثل تجميد عضوية الاحتلال في الأمم المتحدة إن لم يلتزم بقرارات الشرعية الدولية".
واختتم السمهوري حديثه برسالة للعرب، مؤكدًا أن "التكاتف والتضامن العربي والإسلامي هو السبيل الوحيد لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية ولحماية الأمن القومي العربي"، مشيرًا إلى أن "القمة العربية الإسلامية القادمة في الرياض فرصة لاتخاذ خطوات عملية وملموسة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المهددة".