في مقابلة هاتفية مع قناة “فلسطيننا” أجرتها الإعلامية مريم سليمان، قال الباحث والمحلل السياسي في الشؤون الإقليمية الدكتور عدنان عبدالله، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التصعيد المستمر في لبنان وغزة لأهداف تتعدى الحلول المؤقتة، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لاستنزاف المنطقة وتحقيق أهدافه التوسعية، بينما يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على انتظار إدارة أمريكية جديدة.
وأشار عبدالله إلى أن الاحتلال أعلن إنهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية في جنوب لبنان، مدعيًا تحقيق 70% من أهدافه، لكنه لا يزال يواصل استهداف المنطقة، مما يكشف نواياه في إطالة النزاع ودفع الولايات المتحدة للتورط في صراع إقليمي أوسع مع إيران.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبدالله أن الاحتلال يستغل الوضع لتأجيل المفاوضات مع المقاومة، معتمدًا على دعم الإدارة الأمريكية، ولفت إلى أن نتنياهو يسعى إلى إكمال سياساته العدوانية بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية، ويعوّل على إمكانية عودة دونالد ترامب إلى السلطة لدعم أهداف الكيان الاستيطانية.
كما أكد عبدالله أن الخلاف حول من سيحكم غزة بعد انتهاء العدوان يشكل معضلة جوهرية تعرقل التوصل لأي تسوية، موضحًا أن الاحتلال يرفض أي تمثيل للفلسطينيين سواء من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية أو الفصائل الفلسطينية. 
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى لفرض إدارة تخدم أجندته في غزة، رافضًا أي سيادة فلسطينية حقيقية في المنطقة.
وأضاف عبدالله أن الاحتلال يواجه أزمة حقيقية فيما يتعلق بملف ما بعد العدوان، إذ إن أي انسحاب دون رؤية واضحة سيؤدي إلى تصاعد الصراعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي.
واعتبر أن فشل “إسرائيل” في تحقيق أهدافها العسكرية سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات والانقسامات السياسية في الداخل الإسرائيلي.
واختتم الدكتور عبدالله حديثه مؤكدًا على ضرورة استمرار الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية، محذرًا من خطط الاحتلال لتمديد النزاع واستهداف القيادة الوطنية الفلسطينية، في محاولة لعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.