بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 24- 10- 2024

*فلسطينيات
الرئاسة تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء في أنقرة

أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة، يوم الأربعاء، الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن عدد من الضحايا والإصابات.
وأكدت الرئاسة استنكارها ورفضها لكافة أشكال العنف والإرهاب، معربة عن تضامنها مع الجمهورية التركية ووقوفها إلى جانبها في هذا الحادث الأليم.
وأعربت الرئاسة عن أصدق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، متمنية لتركيا وشعبها دوام الاستقرار والازدهار.

*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ يُطلع وزير الخارجية الإندونيسي على آخر المستجدات

أطلع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، يوم الأربعاء، وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو، على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين، وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الشيخ التأكيد خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش قمة البريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية، على مواقف دولة فلسطين الداعية إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة شمال غزة لتفادي مجاعة إنسانية، مؤكدًا أن دولة فلسطين ستواصل العمل من أجل القيام بدورها تجاه أهلنا في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم.
كما أطلع، وزير الخارجية الإندونيسي، على الاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية بما فيها القدس، مؤكدًا ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وإنهاء الاحتلال والاستعمار.
وأعرب الشيخ، عن شكره لكل ما تقدمه إندونيسيا لدعم فلسطين في المحافل الدولية، وما تقدمه من مساعدات إنسانية ومساعدة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
بدوره، أكد وزير خارجية إندونيسيا مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب فلسطين حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

*عربي دولي
متظاهرون في نيويورك يطالبون بـ"رفع اليد عن جباليا"

طالب الآلاف من المتظاهرين في مسيرة ضخمة خرجت في حي منهاتن بولاية نيويورك بـ "رفع اليد عن جباليا" (HANDS OFF JABALIA) للاحتجاج على المجازر البشعة التي تتعرض لها المدينة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين.
وحمل النشطاء العلم الفلسطيني واليافطات المنددة باستمرار الحرب والمطالبة بالحرية للشعب الفلسطيني.
وطالب المتظاهرون الذين اعتصموا أيضًا أمام مقر شبكة "فوكس نيوز" على ضرورة نقل الإعلام الأميركي للجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ ما يزيد على عام.

*إسرائيليات
نتنياهو: "الجبهة الشمالية كانت تستعد لغزو إسرائيل"

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأربعاء: إن "إسرائيل كشفت عن مخطط لـلجبهة الشمالية لمهاجمة بلاده عبر أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات جيب وصواريخ".
وأضاف: إنه "لو نجحت الخطة لكان مثل هذا الهجوم أكثر ضررًا من هجوم "الفصائل الفلسطينية" على إسرائيل في 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023".
وتابع: "على بعد مائة متر، مائتي متر من الحدود، وجدنا أنفاقًا كانت تعد لغزو إسرائيل، هجومًا أكبر من هجوم 7 أكتوبر، كانوا يخططون لغزو بسيارات الجيب، والدراجات النارية، والصواريخ".
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر، أن "الجيش الإسرائيلي عثر على معدات عسكرية روسية متطورة في مخابئ أسلحة الجبهة الشمالية".
وقال: أن "من يعتقد للحظة ان هنالك وقف لإطلاق النار فهو واهم"، مشيرًا إلى أن فرنسا وماكرون لا يقفان إلى جانب إسرائيل. 
وأضاف: "إنها حرب حضارات وليس فقط حرب وجودية ولا نقبل إلا النصر، مشكلة لبنان أنه محتل من قبل اعدائنا في شرق الاوسط التي نصّبت الجبهة الشمالية". 
وتابع: "سأحرر لبنان من محور الشر في الشرق الاوسط والجبهة الشمالية، ففي حرب ٢٠٠٦ صدر قرار بمنع وجود الأسلحة، لم تقم القبعات الزرق بمنع إدخال الصواريخ وحضّرت الجبهة الشمالية لاحتلال اسرائيل عبر أنفاق، لن نبقى في لبنان لكننا بحاجة إلى وجود قوات دولية بعد خروجنا وسيبقى لنا الحق في الدفاع عن إسرائيل".
وختم قائلاً: "وقف إطلاق النار سيعطي الجبهة الشمالية فرصة الحصول على أسلحة جديدة ولن نسمح بذلك، حاولوا اغتيالي وسنرد". 

*أخبار فلسطين في لبنان
الجبهة الديمقراطية تعرض مع السَّفير دبور تداعيات العدوان الإسرائيلي على اللاجئين والنازحين منهم في لبنان

استعرض وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وانعكاساته على أوضاع المخيمات والنازحين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وضم الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد، وعضو المكتب السياسي عدنان يوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة عبدالله كامل.
وناقش الوفد أوضاع المخيمات الفلسطينية في ظل نزوح أعداد كبيرة من أبناء شعبنا خارج مخيماتهم حيث إستوعبت مراكز الإيواء التابعة للأونروا ما نسبته 10% فقط ولجأ العدد الباقي إلى المخيمات الأخرى.
وأشار الوفد إلى عجز وفشل خطة الطوارئ التي أعلنتها  وكالة الأونروا عن تلبية أدنى الاحتياجات للنازحين في مراكز الإيواء من الناحية الغذائية والصحية والإغاثية، إلى جانب الانعدام الكامل لتقديمات الأونروا للنازحين خارج مراكزها، إضافة إلى ما قامت به الأونروا من إغلاق مراكزها وعياداتها في معظم المخيمات في لبنان.
وأكد الوفد على ضرورة تضافر كل الجهود الفلسطينية لحماية شعبنا وتعزيز صموده وممارسة الضغوط من كافة المكونات الفلسطينية على إدارة الأونروا للقيام بمهامها التي أسست لأجلها الوكالة بإغاثة اللاجئين ومن نزح منهم، والمطالبة باعادة فتح مراكز وعيادات الأونروا المقفلة فوراً.
وأكد اللقاء على الإجماع الفلسطيني برفض قرار وكالة الأونروا فيما يختص تكاليف علاج الجرحى كاملة نتيجة العدوان والقيام بمسؤولياتها وواجباتها في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها.

*آراء
الاختيار الآمن.. في دائرة من اثنتين!/ بقلم: موفق مطر

أن يكون المرء عاقلاً متعقلاً، حكيمًا، تدله بصيرته على حقائق الحياة، وتمنحه قوة فك أسرارها، أن يأخذ أموره الشخصية وقضايا مجتمعه الإنساني بالبحث والعلم والمعرفة، أن يقرر التمركز في نقاط الدائرة الصريحة، ويقدس روح ونفس الإنسان، ويؤمن بأن الشريعة القادرة على حفظ توازن الكون هي الحياة، وأن الموت حق ويحضر في لحظة ما آتية لا ريب فيها، أن يكون مؤمنًا بالمبادئ والقيم الأخلاقية الانسانية، والشرائع والفلسفات والنظم والمواثيق والقوانين المتجددة مع كل يوم تشرق فيها شمس الدنيا على أرض آدم وسلالته، أن يعمل بإخلاص لإعلاء كرامة الإنسان وعزته وحريته وحقه في الحياة أيًّا كان جنسه وعرقه وعقيدته وهويته، أن يكون صابرًا وبذات الوقت شجاعًا، منتصرًا للحق حيث يجب الانتصار، وأن يجسم عمليًا رؤاه الصائبة، معنى خلود الأسماء والأعمال الأسمى، ذلك أنه الانتصار الأعظم  للإنسان، أنثى كان أو ذكرًا، لكل امرئ يعتقد بقدرته على المساهمة في بناء صرح الإنسانية.
أما أن يكون المرء جاهلاً، عبثيًا، تدفعه غرائزه للسقوط مرة تلو أخرى، جاف الدماغ، بلا ذاكرة، يحفظ الأبجدية وكلماتها وكتبها وقواميسها لكنه لا يفقهها ولا يفهمها إلا بما يحقق رغباته، متمركزًا ومتشبثًا بموقع ما في الدائرة المريحة لشيطانه البشري، المستوطن في مركز دماغه الجسدي والنظري، مستميتًا لخوض المستحيل من أجل إقناع أحفاد آدم لتقديس القتل، وسفك الدماء، ومحترفًا في تزوير وتحريف مفردات وكلمات وحروف ونقاط الكتب والرسالات السماوية واستخدامها في حروبه الشخصية، ولتحقيق مكاسب سكن الباطل في تفاصيلها سلفًا. أن يكون اعمى، بلا رؤية حتى لو كان ناجحًا بامتياز في فحوصات سلامة حاسة البصر، أن يعتقد بأن قيادة الناس كقيادة آليات فولاذية، يجلس في كابينتها الصلبة المحمية المؤمنة أصلاً من الشركات التي منحته رخصة قيادتها، متجاهلاً الفارق بينها وبين روح الإنسان التي هي من أمر الله، ونفسه التي قدسها الله، وساعيًا لإبطال معادلة القانون الإلهي: أن من أحياها قد أحيا الناس جميعًا، ذلك بقصد نشر القتل وسفك الدماء كشريعة بديلة، لشريعة الحياة والسلام والمحبة بين أحفاد سلالة آدم، فهذا هو الانكسار الأعظم الذي سيصيب الإنسانية إذا سادت ذرية هذا المرء المتشيطن، أيًّا كانت لغته ومراجعه.
ما بين المرء في دائرة الحق والسلام (الصريحة)، والآخر في دائرة الباطل والقتل (المريحة) مساحة وافرة للمرء الذي ما زال ميزان عقله سليمًا صحيحًا، فعلى أرض هذه المساحة الزمانية والمكانية ما لا يعد ولا يحصى من الشواهد، والبينات والدلائل والبراهين، المساعدة على أخذ القرار الصائب، لا يحتاج الأمر لأكثر من وضعها تحت عدسة عقلانية مكبرة، متحررة من التراكمات والإسقاطات، والمفاهيم المعلبة التي غذي ذهنه منها، حتى أفسدت روحه، فهذه المساحة المفتوحة للاختيار، ليست  بلا نهاية، فإما دخول الدائرة (الصريحة) والفوز بذهبية الإنسانية باطمئنان للسلام الممتد حتى ما بعد الآفاق، أو الهروب إلى ما يظنها الدائرة (المريحة) فلا يفوز إلا بمسمى المنتحر الذي يستعجل الموت ليواري سوأة ضعفه وفشله في امتحانات الحياة.
لا يوجد للمرء خيار ثالث، فكل دائرة ستكبر على حساب الأخرى، فإما دائرة الحياة بالسلام مع الذات والآخرين بالحق والعدل، فتتوسع حتى تبلغ اقصى جهات الأرض، أو دائرة القتل ستنشر كلما توسعت الدمار والخراب والهياكل العظمية لأحفاد آدم في العراء، حتى لا يبقى لهذا المرء الثالث مكان على الأرض.