قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل الفرقة "98"، وهي فرقة نظامية تضم وحدات مظليين وقوات كوماندوز، إلى الجبهة الشمالية، بحسب ما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 2024/09/18.

وبذلك، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن الاحتلال ينقل معظم قواته النظامية إلى الجبهة الشمالية، إذ أن الفرقة النظامية الوحيدة التي ستبقى في قطاع غزة هي الفرقة "162"، إلى جانب قوات الاحتياط.

بدوره، شدد قائد المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عصر اليوم، أن القوات على أتم الاستعداد لأي مهمة قد تُطلب منها.

وأضاف: "نحن مصممون على تغيير الوضع الأمني في أقرب وقت ممكن".

وتأتي هذا التطورات في ظل حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش الإسرائيلي، والاستعداد لتصعيد المواجهات مع الجبهة الشمالية في لبنان، في أعقاب عملية تفجير أجهزة اتصال في لبنان.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته تواصل عمليات الهجوم والدفاع في مواجهة الجبهة الشمالية في لبنان؛ وفي هذا السياق، أعلن استكمال تدريبات لوائي "179" و"769"، خلال الأسبوع الجاري، تحضيرًا لأي سيناريو في الجبهة الشمالية.

وقال: إن "هذه التدريبات شملت محاكاة لمناورات في أراضي العدو، وإجلاء الجرحى من ساحة المعركة تحت النيران، وتنسيق عمليات القيادة لحماية المنطقة الشمالية".

وبحسب التقارير، فإن الفرقة "98" التي تشمل كتيبة الدبابات السابعة، وكتيبة مظليين، وكتيبة كوماندوز، توقفت عن القتال في خان يونس قبل ثلاثة أسابيع وشرعت بالانتقال إلى الشمال في ظل التوترات مع الجبهة الشمالية.

وفي إطار هذه الخطوة، ستنتقل الفرقة "98" من مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي إلى قيادة المنطقة الشمالية، التي تشهد، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أقصى درجات التأهب والاستنفار.

وذكرت الإذاعة: أنه "كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في قطاع غزة، لكن في الساعات الأخيرة تقرر تحويلها شمالاً"، فيما أشارت "القناة 13"، إلى الدور الرئيسي للفرقة في قطاع منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.

وبحسب التقربر، فإن الفرقة "98" ستنضم إلى فرقة "36" التي تقاتل على الجبهة الشمالية منذ عدة أشهر، مما يعني أن معظم القوة النظامية للجيش الإسرائيلي ستشارك في القتال على الجبهة الشمالية.

وفجرت إسرائيل أجهزة اتصال "بيجر" في وقت متزامن، في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر أمس الثلاثاء، بشكل متزامن، في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، إلى جانب مناطق في سورية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم: إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للرد بعد انفجارات أجهزة بيجر لدى الجبهة الشمالية في لبنان"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليًا على تقييم الوضع على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قدمت خططًا عملياتية لرئيس الأركان هرتسي هليفي، بما في ذلك توغل بري محتمل في لبنان إذا تصاعدت الحرب.

وأشارت في هذا السياق إلى أنه عقب قرار الكابينيت، الإثنين، إضافة العودة الآمنة للسكان الشمال إلى منازلهم وبات الجيش الإسرائيلي يحول تركيزه إلى تأمين الحدود الشمالية مع لبنان.

وقالت الصحيفة: إن "الخطط تشمل إنشاء منطقة عازلة أمنية عبر الحدود لتحييد تهديد الجبهة الشمالية للمجتمعات السكانية الإسرائيلية القريبة".

ويأتي تعزيز القوات في الشمال كذلك في ظل الدراما السياسية في إسرائيل، على خلفية التقارير بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يخطط لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت، وتعيين عضو الكنيست غدعون ساعر في مكانه.

وكان غالانت قد أكد أن إسرائيل تنقل مركز ثقلها العسكري إلى الشمال؛ وفي لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الإثنين، قال: إن "الطريق الوحيد المتاح لإعادة سكان الشمال هو من خلال عملية عسكرية".

وشدد على على أن فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة، فيما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني.