في إطار التأكيد على عمق الروابط الوطنية والنضالية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في إحياء الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، التي نظَّمها التنظيم الشعبي الناصري، اليوم الإثنين في ساحة الشهداء بمدينة صيدا.

وشارك في الحفل إلى جانب النائب في البرلمان اللبناني وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد النائب شربل مسعد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، إلى جانب قادة الأحزاب والقوى اللبنانية رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، وفصائل منظمة التحرير.

واستقطب النشاط حضورًا حاشدًا من أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، مما يعكس التلاحم القوي والدائم في مسيرة النضال المشترك ضد الاحتلال والظلم.

وكانت فرقة الكوفية للتراث الوطني حاضرة في هذا الحفل الوطني، حيث قدمت عددًا من الوصلات التراثية التي أضافة على الأجواء روحًا من العراقة والأصالة. تفاعل الحضور بحماس مع الفقرات التراثية التي جسدت التاريخ النضالي المشترك والترابط الثقافي بين الفلسطينيين واللبنانيين، وأكدت على أهمية الحفاظ على التراث الوطني كجزء من الهوية الوطنية والنضالية.

وفي كلمته التي ألقاها في الحفل، شدد النائب الدكتور أسامة سعد على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة التحديات المشتركة. وأكَّد أن القضية الفلسطينية ستبقى في قلب النضال العربي والمقاومة، مشيرًا إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني يواجهون حربًا شرسة هدفها دفعهم للاستسلام، إلا أن الشعب الفلسطيني يواصل مقاومته بكل صمود وعزة، ولم يرفع يومًا راية الاستسلام أو الانكسار. 

كما ندد سعد بالدور الأمريكي في دعم الاحتلال الصهيوني وتبرير جرائمه، واصفًا ذلك بأنه سقوط أخلاقي، وداعيًا الأمة العربية إلى مواجهة هذا الانحراف بالتضامن والمقاومة. وأكد على أن فلسطين ستبقى القضية المركزية التي تتطلب منا كل الدعم والتضحيات، مشددًا على أهمية الوقوف بجانب أبناء شعبنا الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل حقوقه الوطنية والإنسانية.

وفي الختام تم ايقاد شعلة الانطلاقة ال٤٢ لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، بمشاركة القوى الحاضرة.