بمناسبة الذكرى ال٤٢ على مجزرة صبرا وشاتيلا، وإسنادا لأهلنا الصامدين في غزة العزة والضفة الأبية والقدس الشريف، نظمت مؤسسة الأشبال والفتوة في شعبة البداوي، وقفة تضامنية رفضًا لآلة القتل الوحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وذلك يوم الاثنين ١٦-٩-٢٠٢٤ أمام مقر قيادة منطقة الشمال في مخيم البداوي.

تقدم الحضور أمين سرّ الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، ورئيس المنتدى القوي العربي ورئيس الندوة الشمالية الأخ فيصل درنيقة، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة منطقة الشمال، وأمناء سرّ شعبتي البداوي وطرابلس وأعضاء وكوادر تنظيمية وطلابية ونسوية من شعبة البداوي، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وقيادة الأركان وضباط وعناصر، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأمناء سرّ المكاتب الحركية وكوادر حماية التنظيم، وأشبال وزهرات البداوي، إضافة إلى حشد من أبناء شعبنا.

بداية رحب الأخ عبد الرحمن أبو حرب بالحضور الكريم، ثم ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة، وجاء فيها: نلتقي اليوم كي نحيي ذكرى مجزرة أليمة قد مر عليها زمنًا بأيام طويلة لكن بالألم هو شديد.

وأضاف، إثنان وأربعون عامًا مرّت على مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، لقد حصلت عشية يوم الخميس في السادس عشر من أيلول للعام ١٩٨٢ واستمرت لثلاثة أيام إرتقى خلالها ثلاثة آلاف شهيد.

وتابع: لكم ان تتخيلوا كيف قتلوا الأطفال والرجال... كيف بتروا بطون أخواتنا الحوامل... كيف افتعلوا مجزرة بحق شعب قد أخذ الطمأنينة من العالم بأن لا يستهدف الأبرياء الفلسطينيين في بيروت.

وأردف، لقد حصلت مجزرة صبرا وشاتيلا عشية الصمود الأستوري الذي مثّله الشعب الفلسطيني واللبناني في تحدي آلة الحرب الصهيونية، هناك تجسّد دم الفلسطيني واللبناني ولكن ما كلت عزيمتنا ولن يرهبونا ولن يقتلعوا الثورة في قلوبنا.

وأكد بأننا نعيش اليوم مجزرة هي أصعب من مجزرة صبرا وشاتيلا، مجزرة يندى لها جميع العالم أجمع ترتكب في حق أهلنا في غزة العز، حيث يقتل الأطفال والرجال وتقتل النساء والشيوخ ولا عين تدمع ولا عزيمة لنا تلين متحدين جبروت الإحتلال الصهيوني الذي يريد أن يقتلع كل فلسطيني من أرض فلسطين ولكن لم يفلحوا بذلك.

وأضاف: رغم الجراح والألم إلا أبناءنا في غزة يهتفون للشهداء وللمقاومين، كما في الضفة يتسابقون نحو الشهادة، ونرى أبناء الضفة وغزة يدعون لأسرانا بالحرية، تلك بوصلة كل فلسطيني لا تتجه إلا نحو القدس والأقصى على العهد باقون... رافعين علم فلسطين ومتمسكين بالوحدة الوطنية التي هي المتراس الأول والأخير كي يواجهوا الأعداء الغاصبين.

وتابع: عام مضى وأبناء غزة لا زالوا في الخنادق لن يغادروها، ولا زلنا نرى العمليات والتحدي والصمود، كما في الضفة نرى أبطالنا يسطرون أروع بطولات التحدي والصمود... وفي القدس الأبية نرى المرابطين صابرين وصامدين.

وأكد بأننا لن نرحل عن أرضنا، وخلف قيادتنا المتمثلة بالشرعية الفلسطينية بوحدة واحدة ميدانية فلسطينية بإمتياز، ولن نرضى بأن يكون من يأتينا من شرقية وغربية وإنما ستكون قواتنا في كل فلسطين فلسطينية فلسطينية.

وتوجه بالتحية إلى جميع شهداءنا الأبرار في ذكرى الشهداء... فشهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار.

وختم فضيلة الشيخ أبو عثمان منصور بالدعاء لأهلنا الصامدين في فلسطين.