برعاية أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، أحيت التعبئة الفكرية والعمل المجتمعي التنموي لحركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البص مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بإحتفال ديني حاشد وذلك اليوم الإثنين ١٦-٩-٢٠٢٤ أمام مقرها في مخيم البص.
تقدم الحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وشعبها التنظيمية ومكاتبها الحركية، ومنطقة عمار بن ياسر، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، واتحاد نقابات عمال فلسطين، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل، والفاعليات والشخصيات السياسية والاعتبارية الفلسطينية واللبنانية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيمات وتجمعات المنطقة.
البداية كانت وقوف دقيقة صمت ثم تلاوة سورة المباركة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وألقى امين سر حركة "فتح" في شعبة البص الأخ علي الجمل كلمة قال فيها: أن ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في كل أنحاء العالم بولادة النبي محمد صل الله عليه وسلم، الذي أرسل رحمة للعالمين ونموذجًا للأخلاق والعدل.
وأشار الى إنه يتجلى في هذه المناسبة الإحساس والشعور بحب النبي وتعاليمه، ويُعبر المسلمون من خلال الاستفادة من سيرته العطرة في تحسين سلوكهم وتعزيز قيم الرحمة والمحبة فيما بينهم، وكان حب النبي صل الله عليه وسلم لبيت المقدس يظهر بوضوح في سيرته النبوية معبرًا عن مكانة المسجد الأقصى وقدسيته، فقد أسرى الله به من مكة وعرج منه للسماء في رحلة بالإسراء والمعراج حيث كان يشدد على مكانته العالية في الإسلام التي تشد اليها الرحال حيث قال عليه الصلاة والسلام "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي النبوي، والمسجد الأقصى"، وهذا يعكس مكانته الخاصة كرمز للسلام والإيمان.
وأضاف: من هنا نقول يا رسول الله أن المسجد الأقصى في خطر لم يبقى من أمتك إلا من هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هم وحدهم ما زالو على الحق ثابتين لعدوهم قاهرين، وأمة المليار نائمه في ثبات عميق والعدو الصهيوني يقتل الأطفال والشيوخ والنساء ولا من ناصر أو معين، وهنا نستذكر مقولات الشهيد الرمز ياسر عرفات عالقدس رايحين شهداء بالملايين، هذا الشعب لا بيعرف الركوع إلا وقت الصلاة، يرونها بعيدة ونراها قريبا وإنا لصادقون، كما وردد من بعده حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن لن نتخلى عن ذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك، فالقدس لنا والمسجد الأقصى لنا، هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
وألقى كلمة التعبئة الفكرية لحركة فتح في منطقة صور محمد العلي، أكد فيها أن ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي مناسبة عظيمة تضيء قلوب المؤمنين وتمنحهم القوة والثبات. إنها دعوة للتأمل في سيرة رسول الرحمة والعدل، الذي أرسل ليهدي البشرية إلى قيم التوحيد والعدل والمساواة، وتذكرنا بجهاده لنشر الفضائل والقيم الإسلامية.
وأشار إلى أن حركة "فتح" منذ انطلاقتها، استلهمت من سيرة النبي أسمى معاني التضحية والجهاد، وسارت على نهجه في النضال من أجل حرية الشعب الفلسطيني. وأكد أن الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس جسّدا هذه القيم في كفاح الحركة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
وأضاف: القيادة في منطقة صور تولي أهمية لهذه المناسبة لتعزيز الترابط بين الرسالة النبوية ومبادئ فتح، مشيراً إلى استمرار العدوان الإسرائيلي ومحاولات تهويد القدس، ولكن النضال مستمر حتى تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
وأشاد بالجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس في الساحة الدولية لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال، مؤكداً أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، والقدس عاصمة أبدية.
وختم بتأكيد العهد على مواصلة الكفاح مستلهمين من سيرة النبي دروس التضحية والصمود.
والقى فضيلة الشيخ الدكتور حسين قاسم، موعظة دينية من وحي المناسبة تحدث فيها عن: النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان مثالاً للرحمة، حتى مع أعدائه. اليوم، ونحن نرى ما يتعرض له شعبنا في غزة والضفة من ظلم واعتداءات، نسأل: لو كان رسول الله بيننا، هل كان سيرضى بالصمت الدولي أمام هذه الإبادة؟ بالتأكيد لا، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان ينتصر للمظلومين ولا يقبل بالظلم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها