نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك قوله: إن "بنيامين نتنياهو، أغرق إسرائيل مرتين، مرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومرة في طريقة إدارة الحرب الأكثر فشلاً بالتاريخ".

وتابع: "أتوقع أن يطالب فريق التفاوض نتنياهو بطرح القرارات على الكابينت، هذه هي بنية النظام في إسرائيل".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، على أنه لا يجوز لنتنياهو أن يتخذ كل القرارات بنفسه، فهو غير مخول بذلك، وإذا استمر نتنياهو في الرفض أتوقع منهم أن يخاطبوا الجمهور أيضًا علنًا.

وسبق أن انتقد باراك سياسات نتنياهو بشكل عام، ولا سيما طريقة إدارته الحرب على قطاع غزة ومفاوضات الصفقة والعلاقة مع واشنطن.

وكان باراك، صرح قبل أسابيع بأن إسرائيل في مأزق حقيقي، موضحًا أن الحل يكمن في إبعاد نتنياهو والموافقة على المبادرة الأميركية لإنشاء ما يسمى "محور اعتدال" ضد "محور المقاومة" في المنطقة.

وأوضح باراك في مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن القراء ربما يكون لديهم انطباع بأن إسرائيل تستطيع القضاء على "أعدائنا" جميعهم واحدًا بعد آخر وبأسرع ما يمكن وبتكلفة يمكن تحملها، وكذلك ربما يكون لدى القراء أيضًا انطباع بأن العالم كله "ضدنا" ولا يمكننا إلا "الاعتماد على الرب ومفاعل ديمونة.

وقال: "إنه على الرغم من مرور 9 أشهر على الحرب في قطاع غزة، فإن إسرائيل لم تحقق أيًا من أهدافها، والأنكى من ذلك أن الشلل الإستراتيجي، الذي أظهرته القيادة الإسرائيلية ينذر باندلاع صراع إقليمي شامل وطويل الأمد".

كما سبق أن أوضح باراك في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن "المشكلة في علاقتنا مع الولايات المتحدة ليست جو بايدن والإدارة الديمقراطية، بل نتنياهو نفسه".

وأضاف: أن "من كل 5 إسرائيليين هناك 4 يحمّلون نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر"، داعيًا إلى عدم تصديق خطاب نتنياهو للكونغرس، وموضحًا أن الأميركيين لا يملكون الأدوات اللازمة لفهم أنه يضللهم، حسب تعبيره.