بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 15- 7- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى يؤكد خلال لقائه وزير خارجية بريطانيا ضرورة وقف حرب الإبادة على شعبنا وتعزيز الإغاثة

أكد رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، خلال لقائه يوم الأحد في مكتبه برام الله، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ضرورة دفع الجهود لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وتعزيز الإغاثة الطارئة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب وقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس، بحضور وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، والقنصل البريطاني العام ديان كورنر.
وشدد د. مصطفى على أن قرار مجلس الأمن الأخير (2735) الذي يحظى بموافقة الجميع يشكل نقطة انطلاق جيدة لوقف الحرب على قطاع غزة، ويساهم في عودة السكان إلى منازلهم وإدخال المساعدات والاحتياجات في كافة أرجاء القطاع، وإنهاء احتلال قطاع غزة، والبدء في عملية إعادة الإعمار، ويؤكد على رؤية حل الدولتين.
وقال د. مصطفى: "لم نغادر قطاع غزة، وسنقدم كل ما هو ممكن لمساعدة أبناء شعبنا في القطاع، فالسلطة الفلسطينية تأسست في قطاع غزة، وكافة الخدمات الأساسية المقدمة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وأخرى تقدمها الحكومة، وموظفيها يتقاضون رواتب منها، والدليل على ذلك الخصومات الإسرائيلية بما يقارب 275 مليون شيقل شهريا من أموال المقاصة على أنها مخصصات الحكومة لقطاع غزة".
وبحث د. مصطفى مع لامي أهمية تعزيز الدعم البريطاني لفلسطين، بما يساهم في بناء قدرات المؤسسات والتعافي والإنعاش الاقتصادي من تداعيات حرب الاحتلال على شعبنا، وجهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وأطلع د. مصطفى الوزير البريطاني على جهود الحكومة في الإصلاح المؤسسي والتطوير، والتركيز على أولويات أمن الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة، والنهوض بالقطاع الصحي وتوطين الخدمات، وتعزيز الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد، وتطوير قطاع العدالة، ودمج التحول الرقمي في القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وتعزيز النمو الاقتصادي والتعافي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني لامي الالتزام بحل الدولتين، وبذل بلاده الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق فوري للنار، ووصول المساعدات لكافة سكان قطاع غزة، ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، وعنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية، ودعم بريطانيا للحكومة وجهودها الإصلاحية.

*عربي دولي
تظاهرة في كندا للمطالب بوقف العدوان على قطاع غزة

تظاهر مناصرون للقضية الفلسطينية في مدينة فانكوفر غرب كندا؛ للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي جابت شوارع المدينة؛ الأعلام الفلسطينية في مشهد يعبر عن التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة القتل الإسرائيلية.
كما رفع المشاركون لافتات منددة بالعدوان على غزة، وأخرى تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ مطالبين بمقاطعة الشركات الكبيرة التي تمول من أرباحها الجيش الإسرائيلي.
وهتف المشاركون بالحرية لفلسطين، مطالبين بفتح معبر رفح البري ووقف حرب الإبادة، وإدخال المواد الغذائية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.
وقال تامر أبو رمضان أحد المشاركين في التظاهرة: "أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، ويرفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بوقف العدوان على القطاع".
وندد أبو رمضان بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الدائرة في أوكرانيا.

*إسرائيليات
انتقادات لاذعة... تشكيك إسرائيلي في التزام نتنياهو بصفقة تبادل

نقلت صحيفة " يديعوت أحرونوت "، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وصفهم لحديث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن التزامه باقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنّه غير دقيق بعد إدخاله شروطًا تُعرقل الصفقة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن خلافًا آخر نشب بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، بشأن بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا، وأن نتنياهو طالب الوسطاء بخطّة لمنع عودة المسلّحين إلى شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، يرى أنه يمكن التعامل مع محور فيلادلفيا بطرق مختلفة بدون الإبقاء على قوّات فيه، بينما يصرّ نتنياهو على وجود فعلي لقوّات الجيش الإسرائيلي هناك.
وفي السياق، وصف هاليفي، مسألة التوصّل إلى اتّفاق لإعادة الأسرى بأنّها أمر مهم ومُلح.
وكانت مصادر إسرائيلية، تحدّثت في الأيام الماضية عن استعداد تل أبيب لسحب قوّاتها من محور فيلادلفيا إذا فرضت مصر إجراءات أمنية تمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة، وقالت: إن "مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات بهذا الشأن في القاهرة".
ولفتت هيئة البث، إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية بين نتنياهو وفريق التفاوض هي عودة السكّان إلى شمال القطاع.
إلى ذلك، أفادت القناة "13" الإسرائيلية، بأن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجّهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال اجتماعهم به يوم السبت.
وأضافت نقلاً عن مصادر مطّلعة: أن "بيانات نتنياهو العلنية في خضم المفاوضات ومحاولة اغتيال القائد للفصائل الفلسطيمية، تعتقد أن إسرائيل لا تريد الصفقة".
وفي ردّ على هذه الانتقادات، رأى مكتب نتنياهو، أن على الجهات المجهولة التي تنتقده بذل الجهود للدفع بالمفاوضات ضمن الشروط الأساسية التي حدّدها رئيس الوزراء والقيادة السياسية، وليس بالضغط على الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "لن أوافق على صفقة تبادل حتى لو كان الثمن إنهاء مسيرتي السياسية".
وأضاف: "الأجهزة الأمنية قرّرت المضي نحو صفقة غير شرعية مقابل أي ثمن، وسيتم بموجب الصفقة إعادة 20 أسيرًا والتخلّي عن البقية ووقف الحرب بدون خطوط حمراء".
وككل أسبوع، اعتصم عدد من عائلات الأسرى ومناصرون لهم في أحد المجمّعات التجارية في تل أبيب. وردّد المعتصمون شعارات تطالب بإبرام صفقة تبادل وإعادة كافة الأسرى المحتجزين في غزة بأسرع وقت. واتّهم المشاركون في الاعتصام نتنياهو بالتخلّي عن الأسرى وإهمالهم وعدم إعادتهم على مدار أشهر الحرب.

*أخبار فلسطين في لبنان
الناطور ممثلاً السَّفير دبور في إحياء الذِّكرى ال "٧٥" لاستشهاد أنطون سعادة

تحت عنوان "ثابتون فكراً ونهجاً"، شارك ممثل سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، الدكتور حسن الناطور مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان رافقه مسؤول علاقات بيروت حسن بكير، في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لاستشهاد المؤسس أنطون سعادة، حيث نظّم الحزب السوري القومي الإجتماعي باسم رئيسه الأمين أسعد حردان، احتفالاً بهذه المناسبة، في دار السعادة في ضهور الشوير في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد ١٤ تموز ٢٠٢٤.
في بداية الاحتفال نقل الدكتور الناطور تحيات السفير دبور إلى رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان، مشيداً بدور الحزب ومؤسسه على مدار ٧٥ عاماً، لافتاً أن إحياء ذكرى سعادة بعد ٧٥ عاماً من الغياب هو تكريم للعمل الوطني، ودعوة لدراسة فكر أنطون سعادة بطريقة علمية.
وكانت في المناسبة كلمة لمعالي الوزير السابق بشارة مرهج، وكلمة لحزب الإتحاد ألقاها أمينه العام سعادة النائب حسن مراد رئيس لجنة التربية النيابية، وكلمة لحركة أمل ألقاها سعادة النائب محمد خواجة عضو كتلة التنمية والتحرير ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وكلمة لأمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي، وكلمة لسعادة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي عضو كتلة التنمية والتحرير، والكلمة الأخيرة كانت لرئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان. 
وتخلل الاحتفال كلمة مسجَّلة من فلسطين لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا.

*آراء
ما الذي يوجد وراء المذبحة!؟/ بقلم: د. أحمد عوض

المذابح وكما تضع النهايات فهي تضع البدايات أيضاً، فالمذابح تعيد تعريف الأشياء من جديد، تعريف الاعتدال والتواضع والاعتبار أو حتى الشعور بالمشاركة أو التسوية، فالمذبحة تسقط أجمل ما في الانسان؛ تسقط الرحمة والاعتراف بالآخرين والقدرة على احتمالهم. المذبحة بهذا المفهوم ارتماء في العبث واللاجدوى واللامعنى، وهي نكران وكفر بإمكانية الاستمرار والتواصل. المذبحة عناق مميت لليأس والإحباط وكأنها تدفع إلى مناطق جديدة من الوعي أو اللاوعي على حد سواء. المذبحة نهاية حقاً لما قبلها، وبداية لما سيأتي بعدها، واضحاً وحاسماً ومخيفاً أيضاً.
وباستقراء المذابح التي ارتكبت في كثير من بقاع العالم ، نفاجأ بأن المذبحة ثبتت ما أرادت أن تنهيه أو تنفيه، وكأن الدم المسفوك، كان حبر التوقيع على وثيقة عهد آخر وجديد، المذبحة ورغم هولها لم تستطع أن تنتصر، والمذبحة لم تستطع أن تضيف شيئاً سوى الألم الذي لا ولن ينسى، ألم يتحول بفعل الزمن والقداسة إلى أسماء وأشعار وأماكن وبنايات وأسطورة تتدحرج من قلب إلى قلب إلى أبد الآبدين.
المذبوحون لا يموتون، إنهم يتركون أحلامهم المغدورة "وتحويشة العمر" وشجرة الكرمة في صحن الدار للريح التي ستنقل حكاياتهم إلى الأجيال القادمة، وستظل عيونهم المليئة بالفزع تخترق قلوب ذباحيهم حتى يضطر هؤلاء إلى الانفجار للتخلص من ثقل الذنب وفداحة الدم.
ليس هناك من مذبحة تزول، وليس هناك من مذبحة لا تتحول إلى معلم من معالم الطريق والذاكرة والوجدان، فالضحية تملك قوى أيضًا، وتملك أدواتها الفاعلة للنجاة والانتشار، الضحية قد تكون مرتبكة وعاطفية وكثيرة الصراخ وغير مقنعة ولا تجيد العلاقات العامة، ولكنها تمتلك أيضاً قوتها النابعة من ضعفها واستسلامها وجلدها وقدرتها على التجاوز والتكامل والتجلي والتحلي بآخر ما يمكن للإنسان أن يتمسك به ليكون انساناً، ولذلك فإن المذبحة تنجينا وتنظفنا وتغسلنا من الأدران والعيوب، هل كانت المذبحة ضرورية ليرى الإنسان كم هي رديئة خياراته وكم هي ضيقة آفاقه وكم هي أنانية رؤاه واعتباراته.
وهل يمكن للمذبحة أن تكون هي الحل إذاً؟ الحل للصراع مهما كانت أسبابه ودواعيه ؟!
وهل يمكن أن تشكل المذبحة الرادع والمعيار من جهة والسقف الأكثر جنونًا للسلوك البشري من جهة أخرى؟!
وقد نختلف على الاجابات، فمن قائل أن المذبحة تتكرر عبر التاريخ، وأن حضارات الماضي وحضارات اليوم قامت على مذابح ومجازر كما يقول الناقد الشهير تودوروف، وأن الفرق بين مذابح اليوم والأمس هو تغيير القرابين أو اختلافها، ومن قائل أن المذبحة هي الطريق المضمون إلى الخسران الكامل والنبذ العالمي الواسع، كما رأينا ذلك في أنظمة نازية، وشوفينية وشاملة ودكتاتورية، فالعالم لا يحتمل المذابح ولا مرتكبيها، وسرعان ما يتم نبذهم أو محاصرتهم أو إدانتهم.
وبغض النظر عن هذا الجدل على أهميته السياسة والفكرية إلا أنه في حالتنا وفي منطقتنا، فإن المذبحة بغض النظر عن مرتكبها، ستقوده حتماً إلى الحصار والنبذ والانفجار. المذابح تصنع التاريخ حقاً، فإذا كان الألم هو القاسم المشترك بين الذابح والمذبوح، فهذا يعني أن لا ضمان هناك لأحد.