عقدت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، اليوم الثلاثاء 2024/07/09، إجتماعًا بمقر الأمانة العامة للبرلمان في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في إطار متابعة مستجدات الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي: إن "البرلمان العربي يتابع عن كثب مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به الإحتلال منذ نحو تسعة أشهر في قطاع غزة، بالإضافة إلى محاولات الإحتلال إجبار الشعب الفلسطيني على النزوح والتهجير القسري والتي تعتبر جريمة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف: "أرسلنا عدد من الخطابات والمراسلات للدول التي اعترفت بدولة فلسطين شكرًا وعرفانًا بدورها في الوقوف بجانب الحق الفلسطيني وتشجيع لباقي الدول على الاعتراف، ومراسلات للمنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان لتوضيح إنتهاكات الإحتلال للموارد الطبيعية والغاز في الأراضي الفلسطينية المحتلة لوقف هذه الانتهاكات".
وأكد العسومي، على دعم البرلمان العربي ومساندته للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة حتى ينال حقوقه المشروعة في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن البرلمان العربي يعتبر في حالة إنعقاد دائم واجتماعات طارئة منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وكذلك العدوان المتواصل والمتصاعد على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس من عصابات المستعمرين وجيش الإحتلال، مؤكدًا على ضرورة الوقف الفوري العدوان ووقف فوري لإطلاق النار.
ولفت إلى أن سيستمر في سعيه وجهودة لوقف نهب الإحتلال للموارد الطبيعية في فلسطين ووقف هذه الحرب حيث تم إرسال مراسلات ونداءات أخرى لجميع البرلمانات الاقليمية والدولية، مثمنًا الجهود العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان وحل الصراع في المنطقة على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خاصة جهود الجزائر ( العضو العربي في مجلس الأمن)، كما أعرب عن دعمه للجهود المصرية والقطرية المشتركة الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وعودة النازحين إلى ديارهم، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها القطاع.
كما أدان العسومي، قرارات الإحتلال شرعنة البؤر الاستعمارية في الضفة الغربية، وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها في مدينة القدس، مشددًا على رفض محاولات الاحتلال إضفاء الشرعية على البؤر الاستعمارية والموافقة على بناء مزيد من المستعمرات في الضفة الغربية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي محاولات خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل متعمد.
واستنكر، محاولة تصنيف وكالة الأونروا "منظمة إرهابية" وتجريم أنشطتها، مشيرًا إلى أن الوكالة تعنى بالتعليم والصحة ودعم الفلسطينيين، مشيدًا بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به لعون وإغاثة حوالي 6.4 مليون لاجئ، مطالبًا بتأمين الحماية لمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة "الأونروا" التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة.
وثمن العسومي دور الدول العربية والإسلامية والصديقة بإرسالها المساعدات الإنسانية والإغاثية، لتخفيف حجم المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موجها التحية للشعب الفلسطيني لثباته على أرضه، ورباطه فيها، ودفاعه عنها، ونضاله لأجلها، مناشدًا الأطراف الدولية أن تتحمل بمسؤولياتها، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرًا بنتائج أعمالها ومشروع القرار إلى الجلسة العامة للبرلمان العربي بكامل هيئته السبت المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها