يوماً بعد يوم جرائم دولة الكيان بحق الشعب الفلسطيني تكبر وتتعاظم؛ إبادة جماعية بحق شعب أعزل لا يملك لنفسه إلا الدعاء إلى الله، يقصف كل يوم بأسلحة متنوعه فاقت قوتها القنابل النووية، أعداد الشهداء قربت أو فاقت الأربعين ألف والجرحى تجاوزوا المائة ألف جريح، مدن ومخيمات سويت بالأرض ومازال هذا العالم الشريك بالجريمة صامت.
كم من لجنة تحقيق شكلتها هيئة الأمم ومجلس أمنها لتحقق في بلدان ذات سيادة بحجة حقوق الإنسان أو البحث عن أسلحة دمار كما سماها هذا العالم المجرم، هذه اللجان فقط تختص في التحقيق في الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة، يحققون في مخالفات أو جرائم كما يسمونها.
شكلوا مجالس لحقوق الإنسان وقاموا بعمل عقوبات اقتصادية وعسكرية وحاصروا العديد من الدول بدعوى منعها من امتلاك سلاح أو أنها شنت حرب على دولة أخرى، هذا العالم الظالم الذي تبنى بداية العدوان رواية دولة الكيان حول قيام الفلسطينيين بقتل مدنيين وأطفال صهاينة أثناء أحداث السابع من اكتوبر وتعاطف الجميع مع دولة الكيان وعلى العكس تداعت كل دول الاستعمار وعلى راسها أميركا وفرنسا وألمانيا، وجاءوا إلى هذه الدولة وشاركوا في اجتماعات مجلس حربهم واتهموا الشعب الفلسطيني ونضاله للتحرر بالإرهاب، ولم تدم رواية الاحتلال طويلاً حتى تكشفت روايتهم الكاذبة، وأثبتت تحقيقات التي أجرتها الصحافة الصهيونية، وكذلك أجهزتهم المختصة: إن المدنيين الصهاينة قتلوا جراء قصفهم من طيرانهم وليس من عناصر التنظيمات الفلسطينية، لكن عندما يتعلق الأمر بما يحدث من غزة فإن كل العالم لم يستطع إيقاف هذا الإجرام الذي يمارس على الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال مروراً بأحداث السابع من اكتوبر حتى يومنا هذا الذي أفاق العالم على شهادات لمواطنين ومواطنات يندى لها الجبين من قتل واعتقال واغتصاب وقتل النساء في محيط مستشفى الشفاء والذي من المفروض ان يكون مكانًا للعلاج لا الموت كما حوله الاحتلال.
هذه الجريمة البشعة والمستمرة لم يتداعى لها العالم لا منفردين ولا مجتمعين كي يوقفوها، وإنما صمت قاتل خيّم على العالم العاجز لتسجل دولة الكيان الصهيوني جريمة اغتصاب لهذا الضمير العالمي الساكت، وسيبقى ما يجري في فلسطين عامة، وفي غزة على وجه الخصوص وصمة عار على جبين كل من تخاذل وسكت عن هذه الجريمة، وسيبقى هذا الثبات والصمود الأسطوري وسام عزّ يعلو جبين كل فلسطيني وفلسطينية حرصوا على الذود عن الحقوق الوطنية لشعبنا غير القابلة للتصرف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها