بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 13- 3- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزيرة خارجية كندا
استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي.
وأطلع سيادته، وزيرة خارجية كندا على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا فورًا.
وشدد سيادته على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل قطاع غزة، وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وجدد الرئيس عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية أو اقتطاع أي شبر من أرضه، أو إعادة احتلاله.
وأكد سيادته وجوب وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارساتها واعتداءاتها المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خاصة فرض القيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، وجرائم المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.
وأكد الرئيس عباس أن الأمن والسلام يتحققان بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.
وأشاد سيادته بمواقف كندا الملتزمة بالتوصل لحل سياسي مبني على حل الدولتين المستند للقانون الدولي، والتزام كندا بعدم شرعية الاستيطان وإدانة جرائم المستوطنين المتطرفين، كما أشاد الرئيس بمواقف كندا الداعمة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ودخول المساعدات إلى قطاع غزة، وشكر وزيرة خارجية كندا على قرار بلادها بإعادة تمويل وكالة "الأونروا"، الذي يعكس حرص كندا على أهمية وجود "الأونروا" وما تقدمه من خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف.
*فلسطينيات
د. اشتية يبحث مع كولونا مجريات المراجعة المستقلة لعمل "الأونروا"
بحث رئيس حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية، اليوم الثلاثاء بمكتبه في رام الله، مع رئيسة المجموعة المكلفة بإجراء مراجعة مستقلة لعمل وكالة "الأونروا"، الوزيرة السابقة للخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، مجريات المراجعة المتعلقة بالادعاءات التي قدمتها إسرائيل ضد عدد من موظفي الوكالة في قطاع غزة.
وقال د. اشتية: "إن حرب اسرائيل على الأونروا هي حرب ضد حق العودة واللاجئين، وهي ليست وليدة أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر بل سبقته كثيرًا".
وأضاف أن "هدف الإدعاءات الإسرائيلية هو سياسي، وأن الرد عليها يجب أن يكون سياسيًا، إلى جانب التعامل مع الجوانب القانونية والتقنية خلال عملية المراجعة".
وتابع: "يجب عدم السماح لإسرائيل بتحويل الاهتمام العالمي من مطالبتها بوقف جرائم الإبادة إلى إدعاءات غير مؤكدة حول أفراد".
وأكد ضرورة الحفاظ على الوكالة، ليس فقط لأهمية ما تقدمه للاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، بل كونها ذاكرة تراكمية لمعاناة الشعب الفلسطيني وضامن لحقوقه غير القابلة للتصرف، لا سيما حق العودة.
ودعا د. اشتية إلى سرعة إنجاز المراجعة والعمل لحشد الدول لإعادة تمويل "الأونروا"، لا سيما في ظل الوضع الإنساني غير المسبوق بغزة.
*عربي دولي
بوريل: المجاعة في غزة تُستخدم "سلاح حرب"
قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: إن "المجاعة في غزة "تستخدم كسلاح حرب"، وهذه أزمة إنسانية وليست كارثة طبيعية، إنها ليس فيضانًا أو زلزالاً، إنها (أزمة) من صنع البشر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بوريل في جلسة بمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بخصوص التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفق بيان نُشر على موقع الاتحاد الأوروبي.
وبخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قال بوريل: "عندما نبحث عن طرق بديلة لتقديم الدعم عن طريق البحر أو الجو، علينا أن نتذكر أننا اضطررنا للقيام بذلك لأن الوسيلة الطبيعية لتقديم الدعم عبر الطرق (البرية) أصبحت مغلقة بشكل مصطنع".
وشدد المسؤول الأوروبي قائلاً: "علينا إدانة ما يحدث في غزة بنفس الكلمات التي ندين بها ما يجري في أوكرانيا".
*إسرائيليات
"ساعر" ينشقّ عن كتلة غانتس ويطالب بالانضمام إلى "كابينيت الحرب"
أعلن الوزير غدعون ساعر مساء يوم الثلاثاء، الانشقاقّ عن كتلة "المعسكر الوطني"، التي يترأسها الوزير في "كابينيت الحرب" بيني غانتس، وطالب بالانضمام إلى الكابينيت، مؤكّدًا أن حزبه "تيكفا حدَشا"، يسعى لأن "يكون جزءًا من التأثير على السياسة" في ظلّ الحرب على غزة.
وقال ساعَر: "يجب ألا يكون هناك أي ارتباط بين الأهداف الموضوعة، والوسائل المتَّخذة لتحقيقها، ويجب ألا نخفّف الضغط العسكريّ، وألا نبطئ التقدّم في تدمير الفصائل الفلسطينية وحُكمها".
وأضاف: أنه "يجب ألا يُسمح للفصائل الفلسطينية بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية".
وقال ساعَر: "أنا أحترم أصدقائي، ممثّلي "المعسكر الوطني" في "كابينيت الحرب"، لكنهم للأسف لا يعبّرون فيها عن الصوت والمواقف والتشديدات التي سأجلبها إلى هناك لذلك، بالنيابة عنكم، أعبّر هنا عن مطالبتنا بالانضمام إلى "كابينيت الحرب"، وأن نكون جزءًا من التأثير على السياسة".
وأضاف: "إن صوتنا صوت اليمين الوطنيّ، ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى، وإسرائيل اليوم بحاجة إلى بديل، إلى يمين وطني وإذا نقُد نحن ذلك فلا أرى أي شخص آخر يمكنه القيام بذلك".
وتابع: "ولهذا السبب توصلت إلى قرار بعد التشاوُر، وبناءً على رأي أصدقائي بإنهاء الشراكة مع حزب "كاحول لفان"، وإعادة تأسيس "تيكفا حدشا" على الفور، في الكنيست ككتلة مستقلّة تعبّر بوضوح عن رؤيتنا الوطنيّة".
وقال: "من هذه اللحظة أنوي التحرّك وضمّ قوى سياسية إضافيّة، تؤدي إلى تشكيل بديل".
*أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" في صور تؤبن الشهيد "بلال محمد" في الرشيدية
أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعائلة محمد احتفالاً تأبينياً بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد فقيد الشباب الشهيد "بلال نبيل محمد" اليوم الثلاثاء ١٢-٤-٢٠٢٤ بقاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.
وذلك بحضور اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية، وممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وعدد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاعتبارية ورجال الدين الأفاضل، واللجان والنقابات، وحشد من ابناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور.
قدم حفل التأبين فضيلة الشيخ معين المهداوي، ثم بدأ التأبين بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم آيات عطرة من القرآن الكريم للقارئ محمد قاسم.
ومن ثم موعظة دينية لفضيلة الشيخ راسم قاسم الذي تحدث عن الصفات النبيلة والأخلاق الحسنة خاصة مع بداية شهر الخير شهر رمضان، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار.
كلمة حركة فتح ألقاها أمين سرها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)) صدق الله العظيم
يطل علينا شهر رمضان المبارك ونحن نعاني ظروفاً أليمة وقاسية يواجهها شعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة الحبيب، وأزداد ألمنا في مخيمنا بفقدان إبننا الشاب بلال نبيل حمد الذي توفاه الله في ربيع العمر إثر حادث أليم أصابه عن طريق الخطأ.
بداية أتقدم بالتعزية بإسم حركة فتح لآل الفقيد وعموم أبناء المخيم بهذا المصاب الجلل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون، نعم أحبتي أنه الموت الذي لا يفرق بين صغير أو كبير بين طفل أو شيخ أو شاب إنه قدر الله وقدر الله نافذ.
اللهم آجرنا في مصيبتنا وأرحم فقيدنا وألهمنا الصبر والسلوان.
أهلي الكرام يا أبناء المخيم الطيبين، أتوجه بالشكر العظيم لوالد الفقيد وعموم أهله على أخلاقهم النبيلة وتعاليهم على الجراح حيث بادروا بالعفو والصفح عن أخينا إبراهيم عبدالله من باب الإيمان بقضاء الله وقدره وتجنبا للفتن وطاعة لأمر الله الذي يقول: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين..
نعم أحبتي يا آل الفقيد رحم الله والدكم الشهيد الحبيب سمير حمد الذي كان يسعى في الخير دائما وفي حل مشاكل الناس وها أنتم على خطى والدكم تفتحون صفحة بيضاء بقلب واسع رغم الألم الكبير بفقد شاب عزيز وغالي على قلوبنا جميعا.
نعم أحبتي مجدداً اشكركم من أعماق قلبي على هذا العفو الطيب الذي يضرب مثلاً رائعاً في الأخلاق وكيف نتعامل نحن الفلسطينيين بالأزمات والمصائب.
أيها الأحبة يا أبناء المخيم أوصيكم بهذا الشهر الكريم بالمحبة والألفة وتقريب القلوب فهذه الأعمال هي أجمل العبادات في شهر الله الكريم.
يا أبناء مخيمنا العزيز أوصيكم بالعمل على حل أي إشكال بين أهلكم وجيرانكم وزرع بذور الخير والمحبة فالإسلام هو دين العدل والكرم والأخلاق والعفو عن الناس.
يا أبناء شعبنا العظيم ترون جميعا ما لحق بشعبنا في قطاع غزة الحبيب من مآسي وآلام ومجازر فكل هذا الكون الظالم ينهش بلحمنا وبقضيتنا لذلك فعليكم أن تكونوا أقرب من أي وقت إلى بعضكم البعض وأن تكونوا يدا واحدة في كل صغيرة وكبيرة وهنا في عجالة أريد أن أنبهكم وكلكم أهل وإخوة وأحبة إلى ظاهرة خطيرة انتشرت بشكل سيء في المخيمات وهي عادة إطلاق النار في المناسبات.
اهلي وأحبتي إن هذه الظاهرة السيئة التي تروع الآمنيين علينا جميعا كفصائل وأهل وعائلات أن نعمل على تحجيمها وإنهائها لأنها تسيء إلى شعبنا وإلى قضيتنا.
في الختام، بإسم حركة فتح، وبإسم أهالي بلدة فارة، وبإسم آل الفقيد، نتقدم بالشكر الجزيل لكل من واسانا ووقف إلى جانبنا في مصيبتنا سائلين الله عز وجل أن يرحم فقيدنا ويلهمنا الصبر والسلوان..
وأعظم الله أجوركم ورحم الله أمواتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن ثم تقبلت حركة فتح وعائلة الشهيد التعازي والمواساة، شاكرين كل من واساهم بمصابهم الجلل وسائلين الله الرحمن الرحيم ان يحفظ شعبنا ومخيماتنا في هذا الشهر الكريم.
*آراء
نتنياهو لا يأبه ببايدن/ بقلم: عمر حلمي الغول
معادلات التحالف والصراع لها أشكال وتلاوين عديدة، منها: الصراع بين الأعداء، وهذا الشكل الرئيس ينقسم إلى أكثر من مستوى، الصراع بين الدول المركزية في الخارطة العالمية على تقاسم النفوذ في المعمورة، وقد يكون بين دول مركزية، وقد يكون بين تحالفات دولية متصارعة والشواهد على ذلك عديدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية وزمن الحرب الباردة، والصراع الدائر الآن بين الأقطاب الدولية على إعادة تقاسم النفوذ وتشكل المنظومة الدولية؛ الصراع بين الدول الكبرى والصغرى بهدف نهب ثروات الأخيرة، وإخضاعها لتبعية الدول القطبية؛ الصراع بين الدول الاستعمارية والشعوب وحركات التحرر الوطني فيها؛ والصراع الاجتماعي الطبقي داخل الدول المختلفة، وهذه المستويات من الصراع تتسم بالتناقض التناحري؛ والإطار الرئيس الثاني يكون بين الدول والحكومات الحلفاء وزعمائها، وبين القوى والأحزاب والكتل البرلمانية والشخصيات المستقلة داخل الدول، وأيضًا بين قوى حركات التحرر الوطني.
وإذا توقفنا امام القسم الثاني، وأخذنا نموذج التحالف والصراع بين الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل حاليًا، الناظم الأساس للعلاقات بين الدولة السيدة أميركا والدولة الوظيفية التابعة إسرائيل، هو التحالف الاستراتيجي الذي لا تؤثر فيه التباينات والتعارضات بين الإدارات الأميركية والحكومات الإسرائيلية المختلفة، والتي قد تأخذ أحيانًا نوعًا من التوتر النسبي الناجم عن الاختلاف في وجهات النظر في إدارة الصراع في الإقليم، أو حول أية قضايا سياسية أو أمنية وآليات التعامل معها. لأن الدولة الوظيفية نتاج تطورها، وتضخم دورها تحاول إيجاد مساحة بينية مع سادتها في واشنطن، ويسعى زعمائها أحيانًا للاستقلال النسبي في إدارة صراعاتها الداخلية او مع اعدائها الفلسطينيين والعرب. كما يجري الآن لأن بنيامين نتنياهو يرى في إدامة حرب الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطينية مصلحة شخصية له ولأركان حكومته، في حين تفترض إدارة بايدن أن مواصلة الحرب وارتفاع نسبة الضحايا وعمليات التدمير في أوساط الشعب الفلسطيني يؤثر سلبًا على حملتها الانتخابية للرئاسة، التي باتت على الأبواب في نوفمبر القادم بسبب التحولات الجارية والمتصاعدة في أوساط الرأي العام الأميركي والرأي العام العالمي، وحتى على مستوى الدول في العالم، حيث باتت واشنطن تشعر أنها معزولة نسبيًا، وتقع تحت ضغوط من حلفائها الاقربين في الاتحاد الأوروبي.
وبالتدقيق فيما جاء على لسان الرئيس الأميركي بايدن في خطابه (حال الاتحاد) أمام المجلسين يوم الجمعة الماضي 8 مارس الحالي، وما اعقبه من تصريحات إعلامية عن دور نتنياهو المضر والمؤثر سلبًا على إسرائيل نفسها أكثر مما يفيدها، نرى انه حصر الخلاف مع شخص رئيس الحكومة وحكومته، وليس مع دور ومكانة إسرائيل الدولة الوظيفية، لهذا أكد في نفس المقابلات انه سيبقى يدعم الدولة العبرية بالمال والسلاح، ومنحها "حق الدفاع عن نفسها". ولكن ضمن الرؤية الأميركية وحسابات المصالح الحيوية للولايات المتحدة.
هذا الموقف الأميركي لم يقبل به رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية، ورد نتنياهو في يوم الاحد 10 مارس الحالي في مقابلة مع قناة "بوليتيكو" الأميركية، وقال "أن بايدن مخطئ، وسياساته تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين"، وتابع بيبي "أن آخر شيء تريده إسرائيل هو حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة". مضيفًا "أنه لا يعرف بالضبط ما الذي يقصده الرئيس الأميركي،"مشددًا على أنه لا يتبع سياسات خاصة ضد رغبة الإسرائيليين، ولا يعمل للإضرار بمصالح إسرائيل".
ورغم أن نسبة تقارب ال70% من الإسرائيليين مع مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 وخاصة في قطاع غزة. إلا أن هذا الموقف للشارع الإسرائيلي، لا يعني انه مع بقاء نتنياهو في الحكم، فقد ارتفعت صيحات المتظاهرين الساخطين مساء يوم السبت 9 مارس الحالي في تل أبيب مطالبين برحيل حكومته الفاسدة، وطالبوا بتضميد جراح "بلد مزقته صدمة 7 أكتوبر 2023". كما هتف المتظاهرون "انتخابات الآن" و"أعيدوا الرهائن"، أضف إلى إن الازمات التي تعاني منها الدولة العبرية السياسية والأمنية العسكرية والاقتصادية المالية والاجتماعية ضاعفت من احتدام الغضب في الداخل الإسرائيلي والخارج الغربي والعالمي وخاصة من قبل الإدارة الأميركية.
ما تقدم، يؤكد أن التناقض بين واشنطن وتل أبيب، ليس على التحالف الاستراتيجي الثابت، وإنما على شخص رئيس الوزراء وأركان حكومته النازية، الذين لم يستوعبوا اليات واشنطن لإدارة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، كما أن إدارة بايدن مع أنها تعلم خلفية نتنياهو لإدامة الحرب، ورفضه الخيار الأميركي، لأن ثمن وقف حرب الإبادة دون تحقيق أية أهداف وضعها وأعلنها يعني التسريع بإسقاطه عن كرسي الحكم، وهو لن يفعل ذلك، حتى لو دمر إسرائيل. وبالنتيجة فإن تعمق التباين سيضطر واشنطن للي ذراع بيبي وحكومته، باستخدام بعض أوراق الضغط لفرض الاملاءات عليه، أو التسريع بإزالته عن رئاسة الوزراء. وقادم الأيام كفيل بالجواب، لأن وقت الإدارة من ذهب، ولا مجال للتسويف بحساباتها ومصالحها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها