تحت شعارات "معنًا لإنهاء الاحتلال، ووقف العدوان على قطاع غزة والضفة والإبادة الجماعية، وتأمين الحماية لشعبنا، ومعًا نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام"، نظَّم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع وقفة تضامنية دعمًا وإسنادًا للمرأة الفلسطينية الصامدة ضد العدوان، تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، مدير خدمات الأنروا في البقاع أ.أحمد موح، مدير مخيم الجليل الأستاذ ياسر الحاج، عضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية أ.أسامة عطواني، أمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، أمينة سر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع دارين شعبان، قائد افواج الإطفاء الفلسطينية في بعلبك عمر عيسى، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، اعضاء قيادة منطقة البقاع، ممثلين عن الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، المكاتب الحركية، وشعبة الجليل، وحشد من أبناء شعبنا، وذلك اليوم الخميس الموافق ٢٠٢٤/٣/٨ في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيّم "الجليل".
كلمة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية القتها أمينة السر في البقاع دارين شعبان، وجاء فيها: "نحن نساء فلسطين المحتلة، وفي هذه اللحظة التاريخية التي تحيي بها نساء العالم يوم المرأة العالمي المستندة على مضامين كفاحية من أجل تحقيق السلام والمساواة والعدالة للنساء، وفي الوقت الذي تحيي فيه نساء العالم يوم المرأة العالمي وتعمل على تقييم الانجازات والاخفاقات من أجل تطوير واقع النساء. بينما المرأة الفلسطينية ما زالت تعيش تحت الاحتلال منذ 75 عاما، وتواجه منذ خمسة أشهر، واحدة من أبشع حروب الإبادة التي شهدها التاريخ البشري".
وأكَّدت شعبان: "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الشامل والمستمر وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من سجون الاحتلال، تطبيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق قرارالامم المتحدة 194، ورفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، منع محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، التأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفع الحصارعن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وايصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية لقطاع غزة دون قيود أو شروط والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني "المقاصة" الذي يحتجزها الاحتلال كعقاب له.
الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس مناطق عازلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة، مواجهة محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم. الاستمرار في مقاطعة اسرائيل بكافة اشكالها، مساءلة دولة الاحتلال حول ما تتعرض له الاسيرات الفلسطينيات من تعذيب وبيان مكان الاسيرات المفقودات".
وختمت بالقول: "إننا نحيي المرأة الفلسطينية الصامدة التي تخوض معركة التحرر الوطني لانهاءالاحتلال، والشريكة الاساسية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، دولة تسودها العدالة الاجتماعية. ان المرأة الفلسطينية اذ تقدر وتثمن وقفة نساء العالم التضامنية إلى جانب نساء فلسطين خاصة والشعب الفلسطيني عامة، منذ بداية العدوان والإبادة والتهجير، وأهمية دور الحركة النسوية العالمية في دعم الشعوب المضطهدة، ودعم الشعب الفلسطيني، ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والمؤسسات والمراكز النسوية، نحيي دولة جنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساسي في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على جريمة الابادة الجماعية الذي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني".
كلمة اللجان الشعبية القاها عضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية في لبنان أ.أسامة عطواني، وجاء من خلالها: "يحتفل العالم أجمع بالثامن من اذار يوم المرأة العالمي ليحيي ذكرى تلك المسيرة النسوية في العام 1908 التي خرجت من احد المصانع في نيويورك حاملين الخبز اليابس للمطالبةً بتقليل ساعات العمل، وحق المرأة في الانتخاب، لكن شعبنا الفلسطيني يحيي هذا اليوم ليكرم المرأة الفلسطينية التي بادرت و ناضلت للحصول على حقوقها في المجتمع الفلسطيني و لم تنتظر ان يمن عليها بحقوق أو جزء منها، فاسمحوا لي ان أتقدم لكل مرأة فلسطينية بوردة عربون محبة و وفاء واحترام تلك المرأة الفلسطينية منبع الرجولة التي أنجبت المناضلين بزلغوطة وربّتهم على العزة والكرامة و تودعهم شهداء بزلغوطة".
وأضاف: "هي أم الشهيد الصابرة منذ 76 عاماً من النكبة، هي الأم والأخت والأسيرة والشهيدة والرفيقة.. هي نواة المجتمع الفلسطيني و حجر الاساس، وأهم فرد في العائلة الفلسطينية هي الحياة بأكملها
هي الأخت الداعمة التي تقف سندًا للمقاتلين الفلسطينيين، هي الحبيبة والزوجة التي تصبر وتناضل وتشد أزر زوجها، هي الشرارة الأولى التي انفجرت في وجه العدو، لتقاتل جنبًا إلى جنب في معركة النضال ضد الاحتلال فكانت من أوائل المشاركين في مقارعة المحتل فكانت شادية أبو غزالة الشهيدة الأولى بعد النكسة، وكانت الشهيدة دلال المغربي التي سطرت أروع الملاحم البطولية والمناضلة ليلى خالد، واسراء الجعابيص والعديد العديد من خنساوات فلسطين امهات وزوجات الشهداء والاسرى والجرحى، هي سيدة الأرض هي الأصالة المتجذرة كجذور أشجار زيتونها في تراب القدس وفلسطين، وجبالها الضاربة في عمق التاريخ ، بل هي التاريخ نفسه".
وقال:" يأتي يوم المرأة العالمي هذا العام والشعب الفسطيني والمرأة الفلسطينية في غزة و في كافة أماكن تواجدها تواصل نضالها، و بعد 153 يوماً على حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع والارهاب الاسرائيلي المنظم بحق شعبنا ليعيش في غزة في الخيام دون توفير أدنى مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء في ظل الحصار والعقاب الجماعي وسياسة الاقتلاع والتهجير التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي بدعم واسناد من قبل الادارة الامريكية وقوى الطغيان والشر في العالم دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي، وهو يرى كل هذه الجرائم وفي الوقت الذي عادت القضية الفلسطينية لتكون قضية الأحرار والشرفاء في العالم، نرى نسائنا وأطفالنا يواجهون الاسلحة المحرمة دولياً والجريمة المنظمة وكل المرتزقة في العالم يحاربون ويدمرون ويقتلون ويتسارعون لتبني ادعاءات وأكاذيب الاحتلال بمشاركة بعض موظفي الاونروا في السابع من اكتوبر في محاولة لإنهاء الأونروا بما تمثل من شاهد أممي على نكبة الشعب الفلسطيني وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه اللاجئين، وبالتالي المستهدف الحقيقي هم اللاجئين و حقهم في العودة ومن هنا فإننا نجدد تمسكنا بالاونروا و الحفاظ عليها لاستمرار عملها حسب التفويض الممنوح لها في قرار التأسيس رقم 302 حتى إيجاد حل عادل للاجئين وهو حق العودة، وندعوا الدول التي أتخذت قراراً بوقف أو تجميد التمويل للأونروا بالتراجع عن قرارها والعمل على وقف العدوان وإنهاء الحصار عن قطاع غزة ووقف عربدة الاحتلال ومستوطنيه في الضفة و القدس، ووقف سرقة الأراضي الفلسطينية، وبالمقابل يلزم الجميع الفلسطيني بالعمل الجاد والحقيقي للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر استكمال الحوار والتعالي المصالح الضيقة وتغليب المصلحة الوطنية والبناء على ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة وآخرها في موسكو فمعركتنا مع الاحتلال معركة صمود و وجود .
أما للاحتلال المجرم فاننا نتوجه له بجملة واحدة : إن شعبنا اتخذ قراره بأن نكبة 1948 لن تتكرر ولن يترك أرضه مهما غلت التضحيات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها