بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 4- 3- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل رئيس جمهورية غينيا بيساو
استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، رئيس جمهورية غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو.
واستعرض الرئيسان، حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
وعقد سيادته، والرئيس الضيف جلسة مباحثات ثنائية، تناولت آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.
وأطلع الرئيس عباس، رئيس غينيا بيساو، على تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وجرائم الإبادة الجماعية، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة، مشددا على ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها حكومة الاحتلال.
وجدد سيادته رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة الغربية، بما فيها القدس، مشددا على أنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه.
وأكد فخامة الرئيس أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.
وقدم سيادته الشكر للرئيس إمبالو على مواقف غينيا بيساو في المحافل الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا حرصه على العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية، القائمة على الأخوة والتعاون.
كما ثمن الرئيس عباس، مواقف الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الصديقة التي وقفت وتقف دوما إلى جانب الحق والعدل والحرية وتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لإنهاء الاحتلال وتجسيد آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى الحرية والاستقلال، بما يؤدي إلى السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقلد سيادته الرئيس إمبالو، بالقلادة الكبرى من وسام دولة فلسطين، تقديرا لدوره المتميز في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين وغينيا بيساو، وتثمينا لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة لنيل حريته واستقلاله.
وكان الرئيس إمبالو قد وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، قبيل لقائه سيادة الرئيس محمود عباس.
*فلسطينيات
د. اشتية: إسرائيل تتحدى العالم بجرائمها وخرقها للأعراف والقوانين الدولية ويجب محاسبتها
قال رئيس حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية: إن إسرائيل تتحدى العالم في جرائمها وخرقها للأعراف والقوانين الدولية، وعلى العالم أن يتحداها ويوصل المساعدات إلى غزة رغمًا عنها، وأن يوقف توريد الأسلحة لها، واعتبارها دولة مارقة على القانون الدولي، ومحاسبتها على ذلك.
وشدد د. اشتية في كلمته بمستهل اجتماع حكومة تسيير الأعمال اليوم الإثنين، في رام الله، على وجوب إجبار إسرائيل على إعادة ربط المياه والكهرباء، التي قام وزير الطاقة الإسرائيلي بفصلها عن غزة، ولم يكن انقطاعها نتيجة دمار أو عطل في الأجهزة والبنى التحتية.
وقال: "يجب على إسرائيل أن تسمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى بيوتهم، وأن تسمح للمؤسسات الدولية بالعمل في كل أنحاء قطاع غزة وخاصة في الشمال، وأن تسمح بإيصال مساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة، والجهات ذات العلاقة". وحيا رؤساء العشائر في قطاع غزة الذين رفضوا رفضًا قاطعًا التعاون مع قوات الاحتلال.
وجدد د. اشتية مطالبته لاتحاد الصحفيين الدوليين بالبدء بحملة منظمة من أجل السماح بدخول الصحفيين الدوليين لتغطية ما يجري في غزة، مشيدا بجهد الصحافة الفلسطينية والعربية التي تعمل ليل نهار على نقل صورة الجرائم والمعاناة هناك.
وأضاف: "لم يعد مقبولا هذا الصمت الرسمي. ولم يعد مقبولا الاكتفاء بجولات في الأمم المتحدة، تحبطها الولايات المتحدة بجرة قلم تسمى فيتو. إن الذين يُقتلون في غزة ليسوا أرقاما بل أطفالا، وعلى الدول التي تُسند إسرائيل وتتعامل معها أن تشعر بالعار من مواقفها".
وأشار د. اشتية إلى أن إسرائيل تقتل اليوم من يحاول أن يتجنب الموت جوعا، وهذا ما جرى عندما قتلت 118 مواطنًا كانوا بانتظار المساعدات الغذائية في شارع الرشيد، شمال غرب غزة.
وتساءل: ماذا يعني منع الحليب عن الأطفال الرضع غير تعريضهم للموت جوعًا؟. مشيرًا إلى أن الأمهات غير قادرات على إرضاع أطفالهن، وهن أيضًا على حافة الموت جوعًا، كما أن الأطفال بلا مأوى، في البرد، والجوع، والعطش، وبدأت تفتك بهم الأمراض من سوء التغذية والجوع.
وقال: الحكومة الإسرائيلية ليست إلا مجموعة قتلة تمارس الإجرام الممنهج والقتل والانتقام. كيف يمكن أن يخدم حليب الأطفال الرضع فصيلاً سياسيًا كما تدعي إسرائيل؟.
ويبحث مجلس الوزراء مجريات الأمور في غزة والضفة، ويناقش المخطط المكاني لأراضي دولة فلسطين، وترتيبات شهر رمضان المبارك.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: قصف الاحتلال قوافل الإغاثة في غزة تأكيد على دمويته وتغوله في حرب الإبادة
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن قيام جيش الاحتلال المجرم بقصف قوافل الإغاثة والمعونات الغذائية للمرة الثانية صباح اليوم، هو تأكيد وإصرار من قبل الاحتلال المجرم على دمويته وتصميمه التغول في حرب الإبادة والتطهير العرقي.
وأشار فتوح، بهذا الخصوص، الى قصف الاحتلال لقافلة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح، صباح يوم الأحد، حيث استشهد عدد من الاطفال والنساء واصيب عشرات آخرين.
وأضاف: أن الاحتلال يصر على استخدام جريمة التجويع لتعميق المأساة الإنسانية في القطاع وحرمان شعبنا من الحصول على أية مساعدات غذائية، في انتهاك صارخ فاضح لكافة القوانين الإنسانية والإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أشكالها، وهو مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية لم يشهده التاريخ.
واعتبر أن قيام الإدارة الأميركية بإلقاء الطرود الغذائية من الطائرات، هو دليل واضح على عدم جدية هذه الإدارة بممارسة الضغط الحقيقي لإجبار حكومة الاحتلال إدخال المساعدات عبر المعابر والمنافذ البرية لقطاع غزة.
وجدد فتوح، دعوته للمجتمع الدولي الخروج من إطار التنديد والادانة والقلق والصمت غير المبرر، والقيام بخطوات عملية لإجبار الاحتلال الفاشي على وقف حصاره المجرم وحربه الهمجية لتهجير شعبنا وطمس القضية الفلسطينية.
*عربي دولي
"مجلس التعاون الخليجي" يؤكد موقفه الثابت من مركزية القضية الفلسطينية
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يوم الأحد، موقف المجلس الثابت من مركزية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967.
ودعا الوزراء في بيانهم الختامي الصادر عن الدورة الـ159 للمجلس، التي عقدت في العاصمة السعودية، الرياض، كافة الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني من معاناة العوز والإبادة والمأساة الإنسانية، وضمان عودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد البيان الختامي ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق تلك الأسس، وعلى سرعة إصدار مجلس الأمن قرار باستكمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أكد المجلس الوزاري، في بيانه، دعمه مبادرة المملكة العربية السعودية، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، مشددا على أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية ويشمل كافة مكونات الشعب الفلسطيني ويفضي إلى تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأشاد البيان بمرافعات دول المجلس والدول الشقيقة والصديقة أمام محكمة العدل الدولية، أثناء نظر مسألة الرأي الاستشاري بشأن قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وإجبار المواطنين الفلسطينيين على ترك منازلهم في القدس الشرقية، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن.
وثمن الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون، ولجنة القدس برئاسة ملك المملكة المغربية محمد السادس، وجهود المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكافة الدول العربية والصديقة، والمنظمات الدولية، في هذا الشأن.
وأدان الاقتحامات المتكررة من قبل المستعمرين لباحات المسجد الأقصى المبارك، في خرٍق خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساته، وانتهاك لقدسية المسجد الأقصى المبارك واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.
وأعرب البيان عن رفض أي توجه لضم المستعمرات في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
كما أدان استمرار الاحتلال في بناء الوحدات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للرجوع عن قراراتها الاستعمارية المخالفة للقوانين والقرارات الدولية.
ونوه بالجهود التي تبذلها الدول العربية لتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني، وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
وحول قطاع غزة، أدان البيان العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال التطورات الراهنة في القطاع، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضرورة عمل خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لوقف إطلاق النار في غزة وتوفير الحماية للمدنيين، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لوقف إطلاق النار، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعبر المجلس عن أسفه لنقض مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي نيابة عن الدول العربية، في العشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
*إسرائيليات
استقالات واسعة لضباط في جيش الاحتلال بينهم هاغاري
أعلن المتحدث باسم جيش الإسرائيلي المقدم دانيال هاغاري، وعدد كبير من كبار المسؤولين في نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلي، مؤخرًا عن تقديم استقالات جماعية من الجيش احتجاجًا على سير الأمور العملياتية والشخصية.
وبحسب القناة "14" الإسرائيلية، أعلن عدد كبير من الضباط استقالتهم من الوحدة المسؤولة عن نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلي، ومن بين الذين أعلنوا تقاعدهم أيضًا كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام الأجنبي.
وأشارت القناة، إلى أن الكولونيل شلوميت ميلر بوتبول الذي يعتبر الرجل الثاني في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد هاغاري قد قدّم استقالته أيضًا، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات بالجيش.
وأضافت القناة الإسرائيلية: أن "موران كاتز رئيسة دائرة الاتصالات في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ستترك وظيفتها".
وأشارت القناة إلى أن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، وأوضحت أن الاستقالات "تعكس حالة الاضطراب" بوحدة المعلومات التي يديرها هاغاري.
يذكر أن هذه الموجة من الاستقالات جاءت في أعقاب نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلًا صوتيًا لأسيرين إسرائيليين في قطاع غزة قبل لحظات من مقتلهما على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ.
*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة تضامنية في مخيم الرشيدية دعمًا واسنادًا لشعبنا في فلسطين
إيمانًا بحتمية النصر وتنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، نظَّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك في مخيم الرشيدية وقفة تضامنية دعمًا وإسنادًا لشعبنا في فلسطين في مواجهة الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة والقدس، وذلك يوم الأحد في ٤-٣-٢٠٢٤.
تقدم الحضور ممثلو فصائل العمل الوطني المشترك في مخيم الرشيدية، وكوادر وضباط حركة فتح في مخيم الرشيدية، واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية، والمؤسسات والجمعيات المحلية، وحشد من أبناء مخيم الرشيدية.
كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم الرشيدية القاها عضو المكتب التنفيذي لإتحاد نقابات عمال فلسطين حسين عزام الذي رحب بالحضور الكريم، وأكد اننا نلتقي لنوجه التحية للصامدين في أرض الوطن وللشهداء والجرحى والأسرى وإلى شعبنا الفلسطيني المقاوم بكل اطيافه مؤكدًا انهم عنوان التضحية والصمود والتحدي واننا على يقين ان التضحيات لن تذهب سودى.
وأدان عزام كل جرائم الحرب الذي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس، وسياسة الولايات المتحدة المنحازة، واستهداف الأونروا من خلال وقف التمويل من الولايات المتحدة وحلفائها مؤكدًا على التمسك بها كشاهد حي على النكبة الفلسطينية، ومؤكدا ضرورة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
*آراء
بين الوهم والحقيقة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء
من بين الأسباب والعوامل المساعدة، إن صح التقدير والتعبير، التي جعلت، وتجعل من هذا العدوان الحربي الإسرائيلي الظالم متواصل على فلسطين، شمالاً وجنوبًا، ودون أفق حتى اللحظة، لوقف نيرانه بشكل شامل ونهائي، هي تلك القنوات الفضائية، المصرة على تصوير العدوان على شاشاتها، ومن خلال محلليها العسكريين، والسياسيين، بأنه حرب بين قوتين متكافئتين إلى حد ما، تتبادلان النيران والقذائف.! مع خطاب ما زال يردد شعاراته الشعبوية، وبرغم أن الخراب بات يعم القطاع الذبيح، ما زال هذا الخطاب يقول إن المقاومة بقدر ما لديها الاستعداد للتواصل، بقدر ما لديها القدرة على حماية الشعب ومقدراته.! وما من أحد في الواقع، يرى لهذه الحماية وجودًا وأثرًا، فقد تجاوز عدد الشهداء اليوم، أكثر من ثلاثين ألف شهيدة، وشهيد، بينهم على الأقل عشرة آلاف طفل، والجرحى أكثر من سبعين ألفا، عدا النازحين إلى رفح (مليون وربع المليون تقريبًا، في مساحة لا تزيد عن أربعة وستين كيلومترا مربعًا) والذين باتوا يتضورون جوعًا، وأمنًا، وأملاً.!
ترى إسرائيل الحرب والعدوان في عروض وتحليلات تلك القنوات، ما يسمح لها بخطاب التبرير، تحت شعار خديعتها الكبرى "حقها في الدفاع عن نفسها" طالما النيران متبادلة، والحرب سجال.!
نعرف بالتأكيد أن إسرائيل الصهيونية الدينية، لا تحتاج تبريرًا ولا ذريعة لتحاول تحقيق غايتها الاستراتيجية، بمحو فلسطين مجددًا، من خارطة الوجود السياسي، والحقوقي، والتاريخي، والإنساني، لكنها لن تغفل عن التذرع، طالما هناك من يقدم لها ذلك يوميًا، باستعراضات الذكاء الاصطناعي على شاشاته.!
ما من حرب بالمعنى التقليدي للحرب، على فلسطين، الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب، بل عدوان حربي إسرائيلي، شرس ومتوحش، وعلى مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، فثمة تحريض عنصري متطرف، تواصله اليوم قنوات الصهيونية الدينية، يسعى لاقتلاع كل ما يمت بصلة لفلسطين الوطن، والشعب، والعقيدة، والتاريخ، فهذا وزير التراث الإسرائيلي "عميحاي إلياهو" يطالب في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "بمحو شهر رمضان"، لمحو "خوفنا من هذا الشهر" مثلما قال بالنص.
الصهيونية الدينية تريد أن توسع عدوانها الحربي، حتى على الشرائع، والتعاليم، والفروض السماوية، وأيامها المقدسة، طالما أنها ليست صهيونية. لكن ذلك لا يلفت انتباه تلك القنوات، ولا حتى انتباه أصحاب تلك الخطب الشعبوية! إنها الأوهام في النهاية هذه التي تعاقرها هذه القنوات، وتلك الخطب، وحين الخلاص منها، نكون قاب قوسين أو أدنى من الحرية، والخلاص من الاحتلال وعدوانه الحربي الفاحش. فمتى يمكن أن يكون ذلك؟
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها