حذرت الجامعة العربية من التداعيات الخطيرة للحرب الهمجية التي تقودها إسرائيل، وجددت نداءها للوقف الفوري لهذا الاعتداء لإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية لتوفير مياه الشرب، وتنفيذ التدخلات العاجلة في مجالات الصرف الصحي، التي من شأنها تخفيف الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها اللاجئون والنازحون في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة "اليوم العربي للمياه" تحت شعار "حافظ على المياه .. تحافظ على الحياة"، إن هذا اليوم يحل في ظروف خطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما خلّفه الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقطاع المياه والصرف الصحي، بهدف تعطيش سكان غزة ونشر الأوبئة بينهم، والتلويث المتعمد لمصادر المياه لجعل الأرض غير صالحة للحياة، إدراكا من الاحتلال بالارتباط الوثيق بين الحفاظ على المياه والحفاظ على الحياة، إذ يسعى بكل الطرق إلى استخدام الحرمان من المياه كسلاح في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، وهو ينفذ خطة طويلة الأمد لنهب المصادر المائية السطحية والجوفية واستعمالها كوسيلة ابتزاز ضد الفلسطينيين.
وذكرت الأمانة العامة، أن هذه الأعمال تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، مضيفة أن التدمير المتعمد للبنية التحتية في غزة قد مسّ أغلب المنشآت والهياكل الأساسية، إذ لا تتجاوز نسبة المياه الصالحة للشرب المتوفرة اليوم للسكان أكثر من 15% ما كانت عليه قبل العدوان، وهو ما يعد حكما بالإعدام على مئات الآلاف.
وأشادت الأمانة العامة بالجهود التي تقوم بها الفرق التابعة لسلطة المياه الفلسطينية العاملة في القطاع، التي لم تتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين رغم استمرار القصف والأعمال العدوانية، ودعت كافة الفاعلين الدوليين والمؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الجرائم فورا، مطالبة بضرورة التحرك العاجل لحشد الدعم اللازم لتأمين المتطلبات الإنسانية والخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه للمواطنين في القطاع.
وجددت التذكير بالتحديات المتعاظمة التي تواجهها المنطقة في مجال المياه، إذ تعاني الدول العربية من نقص شديد في المياه ومن ضغط متزايد على الموارد المائية غير المتجددة، ما جعل حصة الفرد العربي من المياه العذبة تتراجع بشكل مقلق على مدار العقود الماضية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها