أدان الاتحاد البرلماني العربي مصادقة مجلس النواب الأميركي على حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الاتحاد البرلماني العربي في بيان صدر عنه، إنه "في ظل تفاقم هجمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسعورة، على الأشقاء في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما ترتكبه من مجازر وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومع ايقاف بعض الدول الغربية لدعمها الكامل لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بناء على ادعاءات باطلة، يصادق مجلس النواب الأميركي، على قرار حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الممثل الشرعي لعموم أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافل العربية والاقليمية والدولية إلى الولايات المتحدة".
وأضاف: أن "القرار الجائر اللاانساني، لا يمكن تفسيره إلا كاستغناء علني وفاضح للولايات المتحدة عن دورها كوسيط وراع للسلام لصالح كيان محتل وغاصب، لا يقيم وزنًا أو اعتبارًا لقرارات الأمم المتحدة أو الاجماع الدولي، محذرًا من مغبة وخطورة هذا القرار غير المسؤول والمتناغم بشكل فاضح مع المساعي الغربية الاستعمارية، الهادفة إلى طمس معالم القضية الفلسطينية غير سفك الشعب الفلسطيني، وتشريده وتهجيره قسرا دون أدنى وازع أخلاقي أو ديني أو إنساني".
وشدد الاتحاد على أن هذا القرار الأميركي المستهجن، لا ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، بل يناقض الدعوة الأميركية للاعتراف بدولة فلسطينية، ويتجاوز أيضًا الموقف الأممي الذي يقر بهذه الحقوق، ويعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد معترف به أمام الأسرة الدولية.
وأعرب الاتحاد البرلماني العربي عن موقفه التضامني الثابت، والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبًا جميع أصحاب الصوت والحس الإنساني الحر، من أبناء الشعب الأميركي بممارسة الضغط والمطالبة بالعودة عن هذا القرار، الذي يُكرس ازدواجية المعاير الأميركية، ويُفقد الولايات المتحدة ما تبقى لديها من مصداقية ونزاهة أمام شعبها وشعوب العالم أجمع، ناهيك عن الاحراج الذي تتعرض له الدول العربية الحليفة أو المتعاونة مع الولايات المتحدة امام شعوبها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها