نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء 2024/01/17، عن ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي تأكيده أنّ القضاء على "الفصائل الفلسطينية" بالحرب على قطاع غزة "لن يتحقق"، مشدداً على وجوب القيام بصفقة مع الفصائل الفلسطينية لتحرير الأسرى.

وقال ضابط الاحتياط الإسرائيلي السابق إسحق بريك: في حديث مع الصحيفة العبرية، إنّ "الجيش الإسرائيلي لن يُحقق الهدفين الرئيسيين للحرب، الأول القضاء على العدو وقدراته العسكرية والسلطوية، والثاني إعادة المخطوفين الإسرائيليين".

واعتبر أنّ "الفشل في تحقيق الأهداف ثمنه باهظ للغاية بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف: "حتى لا تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً عليها أن تغيّر النموذج، وتخرج من خان يونس، ومخيمات الوسط في المرحلة الثالثة من الحرب، ومحاصرتها من الخارج وتنفيذ عمليات دقيقة ومداهمة قوات العدو بصورةٍ جراحية، وبمساعدة معلومات استخبارية".

وأوضح بريك أنّ الهدف الأعلى الذي لا يزال قابلاً للتحقق هو تحرير كل الأسرى الإسرائيليين، عبر "الوصول إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية"، وإن كان على حساب "وقف الأعمال القتالية" في غزّة، وذلك كي "لا تخرج إسرائيل خالية الوفاض" من كل الأهداف التي حددتها.

ورأى ضابط الاحتياط الإسرائيلي السابق، أنّه "من المستحيل قتال الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في رفح على طول الحدود المصرية مع غزّة، من دون إلحاق ضرر فادح بالمدنيين الفلسطينيين". مضيفاً: أنّ "المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي يعرف ذلك".

وقال بريك: إنّ أي "محاولة من جانب الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مخيمات اللاجئين في رفح ستؤدي إلى قتل جماعي للمدنيين، والولايات المتحدة والعالم بأسره لن يسمحوا لنا بفعل ذلك"، مستبعدًا أن تُبادر إسرائيل إلى عملية برية واسعة في رفح.

كذلك، اعترف بريك أنّ إسرائيل لا تملك حتى اللحظة أيّ حلّ للأنفاق في محور فيلادلفيا، إذ يتطلب سدّها بناء جدار بطول "13" كلم وعمق "40" متراً داخل القطاع، والعدو لن يسمح بذلك مُطلقاً.

وأردف: "على الجانب المصري من الممكن تقنياً بناء الجدار، لكن المصريين لا يوافقون على ذلك حتى الآن".

بدوره، اعتبر موقع "واللاه نيوز" العبري أنّ القصف العنيف من غزة على نتيفوت أمس، كشف أنّ العدو يتمتع بقدرات القيادة والسيطرة حتى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى شمال القطاع.