في يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف اليوم السابع من شهر كانون الثاني من كل عام، يتواصل العدوان الإسرائيلي المسعور على قطاع غزة، ويرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة وعشرين ألف شهيد وثمانية وخمسين الف جريح، وتدمير شامل للقطاع واستهداف أكثر من ثلاثين مستشفى واخراجها من الخدمة، وارتكاب جيش الاحتلال أكثر من ١٩٠٠  مجزرة ومذبحة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، أخرها مجزرة الصحافيين "حمزة وائل الدحدوح" و"مصطفى ثريا" و"علي أبو عجوة" في رفح جنوب قطاع غزة، باستهدافهم بصاروخ طائرة مسيرة، ومجزرة مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية والتي أدت لإستشهاد ٧ شبان جراء قصف مسيرة صهيونية.

ومع إستمرار جيش الإحتلال الصهيوني للاقتحامات والاعتقالات لمدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك، وإرتفاع حصيلة الشهداء إلى ثلاثمائة وأربعين شهيد كذلك منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، ودخول حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني  بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يومها الثالث والتسعين، يقوم جيش الإحتلال الصهيوني بحرب وعدوان من نوع آخر حيث تقوم طائراته وقناصاته بإستهداف الكلمة والصورة والصوت والقلم، التي تفضح ما يرتكبه من مجازر وجرائم ومذابح الوحشية بحق البشر والحجر والشجر في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة، فتقوم وحدات الرصد والمتابعة بجيش الإحتلال برصد الجسم الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة وقبله بالضفة الغربية لتقوم مسيراته باغتيال الصحافيين والمراسلين والمصوريين والناشطون الاعلاميون الذين ينقلون بالصورة والصوت بشاعة هذا العدو الصهيوني البغيض، ليرتفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى مئة وعشرة شهداء بارتقاء حمزة الدحدوح ورفاقه اليوم، ومما سبق ذكره لم تعد تفيد شعبنا وصحفيينا واعلاميينا وكافة شرائح شعبنا بيانات الشجب والاستنكار ولا عبارات التضامن أمام المجازر والجرائم النازية وحرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني خاصة الصحافيين، حيث يهدف جيش الإحتلال من خلال قتل وترهيب وتخويف الصحافيين طمس حقيقته الإجرامية التي عرفتها كافة الإتحادات والنقابات الإعلامية والصحافية والحقوقية في العالم.