أقامت سفارة دولة فلسطين وبالتعاون مع مركز الدراسات الفلسطينية "ادوارد سعيد" التابع لكلية الفلسفة والادب في جامعة بوينس ايرس ودار النشر كنعان "Canaán" الارجنتينية، فعالية إطلاق كتاب "إسرائيل، العنف الدائم، رفض الاستعمار الصهيوني باسم اليهودية" للكاتب والمؤرخ والأستاذ الفخري في جامعة مونتريال الكندية جاكوف رابكين.
وشارك في الفعالية التي أقيمت بمقر سفارة دولة فلسطين، أكاديميون وصحفيون وشخصيات حقوقية ونقابية، وممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية.
واستهلت الفعالية بكلمة مسجلة لمؤلف الكتاب المؤرخ جاكوف رابكين، حيا بها الحضور وعبر عن شكره لسفارة دولة فلسطين في الارجنتين لتنظيم الفعالية بالتعاون مع دار النشر "كنعان".
وتحدث رابكين في كلمته عن الكتاب وأهم فصوله التي تناولت الإبادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أظهرت الطابع الوحشي والاستعماري بشكل واضح لهذه الدولة التي أسست على أنقاض منازل الفلسطينيين أصحاب الأرض، وهيمنة الحركة الصهيونية التي استغلت الديانة اليهودية لتحقيق مشروعها الاستيطاني الاستعماري في فلسطين، مؤكدا أن ما يحصل من عنف في منطقة الشرق الاوسط لم يبدأ في السابع من أكتوبر من العام الماضي ولكن هو نتيجة لأكثر من قرن من الاضطهاد والظلم وازدواجية المعايير الغربية في التغاضي مع الخروقات الإسرائيلية لجميع القوانين الدولية والقرارات الامامية والقوانين الإنسانية والمعايير الاخلاقية.
بدوره ألقى القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين، المستشار أول رياض الحلبي، كلمة أشار فيها إلى أهمية الكتاب كأداة لفهم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، معتبرا أن العمل يتجاوز كونه مجرد كتاب يتناول القضية الفلسطينية العادلة، بل هو دعوة للتفكير والنقاش حول الحقائق التاريخية والواقع الحالي للاستعمار الصهيوني.
وأكد أن الوضع في فلسطين يتطلب تضامناً دولياً من أجل تحقيق العدالة والسلام، وسلط الضوء على المآسي التي يعانيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الجريح والضفة الغربية والقدس المحتلة، من فقدان الأرواح خاصة من النساء والأطفال والحصار والتجويع والتدمير الممنهج لجميع مرافق الحياة بما فيها البنية التحتية والمستشفيات والمدارس بغرض الإبادة والتهجير القسري، مشيراً إلى أن فلسطين أصبحت رمزاً لصمود والنضال من اجل العدالة والحرية.
وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي يعكس طبيعة دولة الاحتلال الاجرامية وارهابها الذي لا يعترف بأي حدود، مما يستدعي من جميع الشعوب الحرة التكاتف واعلاء الصوت لتصدي للخطر الصهيوني الذي يهدد السلم والامن الدوليين.
واختتمت الفعالية بحلقة نقاش وتحليل بمشاركة كل من الاستاذ هيكتور جراد، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة مدريد المستقلة، واستاذة التاريخ لوسيانا ألتر العضوة جميعة "يهود من أجل فلسطين في الارجنتين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها