زار وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل تقدمه مسؤول إعلام الحركة في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، ومسؤول إعلام الحركة في شعبة الساحل أبو شريف رباح، بلدة تفاحتا في منطقة الزهراني حيث قدموا التهاني والتبريكات للإخوة في حزب الله وآل رضا وعموم أهالي بلدة تفاحتا بإستشهاد المجاهد هادي علي رضا "ذوالفقار"، والذي ارتقى شهيداً أثناء مشاركته في معركة على طريق القدس اليوم السبت ٦-١-٢٠٢٤ عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكان في استقبال الوفد رئيس بلدية تفاحتا الحاج إبراهيم كوثراني وقيادة وكوادر حزب الله وعائلة الشهيد ذوالفقار، حيث رحب الحاج كوثراني بالوفد الفتحاوي مثمنًا هذه الزيارة الصادقة التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية وتلاحم الشعبين اللبناني والفلسطيني في المعركة. 

وفي المناسبة ألقى مسؤول إعلام حركة فتح في منطقة صور محمد بقاعي كلمة قال فيها: "جئنا باسم قيادة حركة فتح وعلى رأسها سيادة اللواء توفيق عبدالله، نقدم التهاني والتبريكات لإخواننا في حزب الله وعائلة رضا وكافة أبناء بلدة المقاومة تفاحتا باستشهاد المجاهد هادي رضا "ذو الفقار" الذي استشهد في معركة على طريق القدس عند الحدود اللبنانية الفلسطينية".

وأضاف بقاعي، أهلنا آل الشهيد وأقاربه وعموم أهالي بلدة تفاحتا وأهالي الجنوب الوفي لفلسطين وشعبها، جئنا إليكم من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، باسم قيادة "حركة فتح" وباسم كل أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، ليس لكي نعزيكم بالشهيد لأنه (لا يعزى بالشهداء)، بل جئنا لكي نهنئكم بالشهادة ونبارك لكم، ونهنئ أنفسنا باستشهاد هادي وإخوان هادي ورفاق هادي، ونبارك لسماحة السيد حسن نصرالله الأمين المؤتمن على المقاومة، الأمين العام لحزب الله ولقيادة وكوادر حزب الله، ونوجه تحية إجلال وإكبار إلى كل المقاومين والمرابطين من رأس الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا وكفر شوبا، لهؤلاء المقاومين والمجاهدين المناضلين، الذين منذ اللحظة الأولى لعملية طوفان الاقصى وهم مرابطين في الثغور جنوب لبنان وعلى شمال فلسطين، ليس حبًا بالجبال ولا حبًا بالقتال بل دعمًا وإسنادًا للقضية الفلسطينية ولأهلنا في غزة وفي الضفة والقدس الشريف. 

وعاهد بقاعي الشعب اللبناني ومقاومته إننا وإياكم سنستمر بالمقاومة حتى دحر الاحتلال نهائيًا عن أرضنا الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، جئنا اليوم والجنوب الصامد يتعرض للقصف الهمجي الصهيوني لكي نقول لكم بفضل وبركة دماء الشهداء الذين استشهدوا في جنوب لبنان، وفي فلسطين بضفتها وغزتها وقدسها، وفي اليمن وفي العراق وفي سوريا، سنصلي قريبًا في القدس، كما قال الأمين العام، سنصلي قريبًا في المسجد الأقصى المبارك وسوف نرفع الآذان الله أكبر، الله أكبر، وسنقرع أجراس الكنائس في القدس وبيت لحم فرحا بالنصر والتحرير والعودة.

وفي كلمة لفضيلة الشيخ أحمد مراد رحب في بدايتها بالإخوة في حركة "فتح" القادمين من المخيمات الفلسطينية، محملًا اياهم التحية والتقدير للأخ القائد اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في منطقة صور وإلى أبناء الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين والشتات، مؤكدًا لهم أن دماء الشهداء الطاهرة ستهزم هذا العدو اللعين، وان المقاومة في لبنان معكم ودخلت المعركة نصرة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان في فلسطين، وسنبقى في هذه المعركة حتى يتوقف هذا القتل وهذه المجازر، وليعرف هذا العدو الصهيوني النازي اننا لا نهابه ولا نخافه ومن يهددنا نهدده ونضربه، واليوم المقاومة في لبنان وجهت ضربة قاسية لأهم مواقع التجسس الصهيونية في مزارع دوفيف وموقع حدب يارون، مضيفًا نعم المقاومة والبطولة بطولاتكم أيها الفلسطينييون، فالشهيد ذوالفقار وكافة الشهداء لبوا نداء غزة والضفة، والقدس فهنيئا له لقاء الشهداء على طريق القدس طريق فلسطين.

وفي نهاية الزيارة قدم الوفد شال القدس كعربون وفاء وتقدير من الشعب الفلسطيني لوالد الشهيد الجاج علي رضا.