إحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني ودعمًّا ووفاءً لشعبنا وشهدائنا في غزة والضفة والقدس، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا هذه المناسبة، بتكليل النصب التذكاري للشهداء في مقبرة عين الحلوة بالورد، اليوم السبت ٦-١-٢.٢٤.

شارك في الفعالية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعضو قيادة حركة فتح-إقليم لبنان م. منعم عوض وأمناء سر المكاتب الحركية والاتحادات في لبنان، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر حركة "فتح" في عين الحلوة وصيدا العقيد ناصر الميعاري ومصطفى اللحام، وأعضاء وكوادر شُعبة عين الحلوة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وممثلون عن الاتحادات النقابية والشعبية، والمكاتب الحركية الفتحاوية، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" المهندس بسام كجك، وأبو جمال ناصيف ممثلاً النائب في البرلمان اللبناني د. أسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري، ولجان الأحياء والقواطع، وأفواج الدفاع المدني الفلسطيني، وضباط وكوادر الأمن الوطني، واللجان الشعبية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

الفعالية تقدمتها مسيرة للأشبال والزهرات من مؤسسة الأشبال والفتوة والمكتب الكشفي الحركي - شُعبة عين الحلوة وحمَلة الأكاليل رافعين أعلام فلسطين ورايات العاصفة، وفوج الدفاع المدني الفلسطيني.

وألقى أمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري كلمةً وجدانيةً من وحي المناسبة حيّا فيها شهداء الثورة الفلسطينية من الأمتين العربية والإسلامية وشهداء حركة "فتح" وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات، قائلاً: " نلتقي اليوم في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، حيث تتزامن هذا العام مع شلالًّ من الدم والدمار في غزة والضفة والقدس، وحيث تتزامن مع المجزرة الجبانة التي أدت إلى استشهاد الأخ الشيخ صالح العاروري، ومن معه جراء الاستهداف الإسرائيلي الغادر للضاحية الجنوبية في بيروت".

وأضاف المعياري: "وبمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني نتوجه بالتحية إلى الشهداء الأكرم منّا جميعًا، صانعي عزتنا، بدءًا من الشهيد الأول أحمد موسى إلى القائد الرمز ياسر عرفات ومروراً بشهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة شهداء غزة وشهداء الضفة وشهداء القدس وشهداء الأمتين العربية والإسلامية".

واستنكر الميعاري المجازر الصهيونية الوحشية بحق أبناء شعبنا قائلا: "من بين أضرحة الشهداء نستنكر بأشد عبارات الاستنكار ما يرتكبه الاحتلال من المجازر الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني، حيث أدت إلى استشهاد أكثر من عشرين ألفًا معظمهم من الأطفال والنساء، وسط صمت عالمي مخزٍ. 
ومن هنا نقول للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية أن هزيمتكم أصبحت قاب قوسين وسوف تهزمكم وحدتنا الوطنية الفلسطينية، وسوف تهزمكم إرادة وصمود شعبنا".

 كما أكد المعياري على موقف القيادة الفلسطينية قائلًا: "كما نؤكد قول السيد الرئيس محمود عباس بأننا لن نكرر نكبة ااـ48، ولن نترك أرضنا.
ومن هنا نجدد العهد والقسم لحركتنا الرائدة ولقيادتنا الحكيمة. ونؤكد الموقف الفلسطيني الموحد والقاضي بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية ورفض مشاريع التهجير، وضرورة حل القضية الفلسطينية وفق ما نصت عليه القوانين الدولية، والالتفاف حول استراتيجية موحدة للحرب والسلم، نكون فيها شركاء مع بعضنا البعض تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد".

وختم المعياري كلمته: "في آخر المطاف نوجه التحية إلى أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، ونعاهد الشهداء بأننا لن نضيع البوصلة، وستبقى دماؤكم تنير لنا درب الحرية والعودة".

وبعد الكلمة توجه المشاركون نحو النصب التذكاري للشهداء، ووضعوا إكليلاً من الزهر بِاسم سيادة الرئيس محمود عبّاس وآخر باسم مؤسسة رعاية شؤون الشهداء والجرحى.