بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 5- 1- 2024

*فلسطينيات
الرئاسة ردًا على ما يتم تداوله من خطط تتعلق بـ"اليوم التالي للحرب": الأولوية لوقف العدوان ودون أفق سياسي أية خطط مرفوضة

أكدت الرئاسة الفلسطينية على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت أن الأولوية هي لوقف العدوان على شعبنا.
وقالت الرئاسة في بيان، اليوم الجمعة، "ردًا على ما يتم تداوله في إسرائيل من خطط تتعلق بقطاع غزة فيما يسمى اليوم التالي للحرب، فإن الرئاسة الفلسطينية تؤكد مرة أخرى على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت أن الأولوية هي لوقف العدوان على شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأضافت أنه "دون أفق سياسي قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال، ودون منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها كافة، فإن أية خطط تتجاوز ذلك هي خطط مرفوضة جملة وتفصيلا".

*عربي دولي
آلاف الأردنيين يشاركون في وقفات ومسيرات دعمًا لفلسطين

واصل آلاف الأردنيين، في محافظات المملكة، الخروج بمسيرات ووقفات، للجمعة الـ13 على التوالي، تضامنًا ودعمًا لفلسطين، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة جميع أطياف المجتمع الأردني تحت عنوان "انتصارا لغزة ولدماء الشهداء".
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات "غزة ليست وحدها" و"جمعة الشهداء"، منددين بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والضفة الغربية، رافضين كل محاولات تهجير شعبنا.
وطالبوا المجمتع الدولي، بالصغط على الاحتلال لوقف عدوانه على المدنيين، واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة والتهجير القسري، وكل الأعمال التي تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، وقيم حقوق الإنسان.

*إسرائيليات
"السلام الآن": ارتفاع وتيرة الأنشطة الاستعمارية في الضفة منذ بدء العدوان على غزة

كشف تقرير صدر عن جمعية حقوقية إسرائيلية الجمعة 2024/01/05، عن تصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت حركة "السلام الآن" المختصة برصد الاستعمار في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، "في أعقاب ثلاثة أشهر من الحرب في غزة، نشهد طفرة غير مسبوقة في الأنشطة الاستعمار، بما في ذلك بناء البؤر الاستعمارية والطرق والأسوار".
وأضاف التقرير: "يواصل المستعمرون سيطرتهم على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، مما يزيد من تهميش الوجود الفلسطيني، وإلى جانب عنف المستعمرين المستمر، سلطت التقارير الصادرة في تشرين الثاني/نوفمبر الضوء على إنشاء بؤر استعمارية وتعبيد الطرق، مما ساهم في انتشار ظاهرة حواجز الطرق التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الطرق الرئيسية في الضفة الغربية".
وأشار التقرير إلى إقامة "9" بؤر استعمارية جديدة خلال نحو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى "18" طريقًا استعماريًا غير شرعيًا، بالإضافة إلى إغلاق المستعمرين للطرق ومنع مرور الفلسطينيين وبناء الأسوار، موضحة أن جزء كبير من البؤر والطرق أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.
وقالت "السلام الآن": إن "المستعمرين يستغلون العدوان على غزة لتثبيت الوقائع على الأرض والسيطرة بشكل فعّال على مناطق واسعة في المنطقة (ج)، حيث يقرر المستعمرون مكان بناء البؤر والطرق الاستعمارية متجاهلين الوضع القانوني للأرض".
وأضافت: "تسمح البيئة العسكرية والسياسية المتساهلة بالبناء المتهور والاستيلاء على الأراضي دون رادع تقريبا، مع الحد الأدنى من الالتزام بالقانون (الإسرائيلي)، والنتيجة ليست فقط الإضرار الجسدي بالفلسطينيين وأراضيهم، بل أيضًا تحول سياسي كبير في الضفة الغربية"، ودعت إلى "وقف هياج المستعمرين وردعهم الآن".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في صور تعزي رئيس الجامعة اللبنانية الدولية الوزير عبد الرحيم مراد بوفاة شقيقه

نيابة عن أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، قدم مسؤول العلاقات العامة في الحركة العميد جلال أبو شهاب واجب العزاء لرئيس الجامعة اللبنانية الدولية الوزير عبد الرحيم مراد برحيل شقيقه المغفور له بإذن الله "محمد يوسف مراد" رحمه الله يوم الخميس ٤-١-٢٠٢٤ في دارته بمنطقة فردان في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بحضور عدد الشخصيات السياسية والاعتبارية والاجتماعية، ورجال الدين الأفاضل وعائلة مراد.
وقد كان في استقبال الوفد رئيس الجامعة اللبنانية الدولية الوزير عبد الرحيم مراد، الذي رحب بوفد حركة "فتح" مثمنًا لهم هذا المشاركة الأخوية الأصيلة، والتي تأتي لتقديم واجب العزاء بشقيقه الراحل مؤكدًا على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جانبه نقل العميد أبو شهاب للوزير مراد، تحيات وتعازي ومواساة سيادة اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر حركة فتح في منطقة صور، وقدم لعائلة الراحل أسمى آيات العزاء والمواساة باسم أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

*آراء
برنياع ضد هاليفي... وسر اغتيال العاروري؟/ بقلم: زاهر أبو حمدة

مما لا شك فيه أن دولة الاحتلال تتمتع بمنطق ديمقراطي مؤسساتي، لكن بعض المؤسسات لا سيما الجيش تضغط على النظام أي أصحاب القرار بأيدٍ أميركية واضحة لوقف الحرب. وهنا يمكن القول إن "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان وقف الحرب، من دون تهشيم صورة الديمقراطية والقرار المؤسساتي في الدولة. لذلك أتى قرار المحكمة العليا إلغاء التعديلات القضائية أو ما عُرف بـ"قانون الحد من المعقولية"، كجزء من الضغط على بنيامين نتنياهو، بعدما قررت المحكمة استئناف محاكمته في قضايا فساد في شباط المقبل، وكذلك النظر بدعوى عزله.
أما ما طفى على السطح خلال الأسابيع الماضية، يتعلق بالجيشين الأميركي والإسرائيلي أنه حان الوقت كشيفرات يجب أن يفهمها نتنياهو وحلفاؤه في الحكومة. فمسألة تسريب خبر سحب المدمرة "فورد" من البحر المتوسط وعودتها إلى سواحل فيرجينا، بلا بيان واضح من البنتاغون، وكذلك خبر أن واشنطن ترفض مد الاحتلال بطائرات "الاباتشي". يضاف إلى ذلك أن جيش الاحتلال يحتاج للتذخير ومخازنه تفرغ من السلاح. طبعاً، هذا الأمر فيه مبالغة كبيرة لأن الجيش يُصنع جزءاً من أسلحته وذخيرته إضافة إلى أن المخازن الأميركية في فلسطين المحتلة (غير معروفة العدد) يحق لجيش الاحتلال استخدامها وقتما شاء وفقاً للاتفاقات بين البلدين.
وتزامن ذلك مع رفض رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حضور اجتماعات مجلس الحرب وقراراه سحب ألوية من ساحة المعركة في غزة. لا بل توجه هاليفي، نحو سياسة الضغط الشعبي على الحكومة فبدأ بتسريب معلومات أن الجيش هو من قتل مدنيين في غلاف غزة في 7 اكتوبر، وأنه أجرى تحقيقاً يؤكد أن عناصره قتلوا أسرى إسرائيليين في الشجاعية مع أنهم رفعوا الرايات البيضاء وصرخوا "أنقذونا" بالعبرية وكذلك الاعتراف بقتل أسرى بغارات جوية داخل غزة، وأن نيراناً إسرائيلية قتلت جنوداً. مضحك الأمر ومثير للدهشة: كيف لجيش في ظل الحرب الاعتراف بهكذا أمور ولا يؤجلها حتى تقف المدافع. وتابع الجيش تسريباته المقصودة ومنها المُفبرك، مثل أن جندي قُتل بعد جرحه جراء فطريات، وكأن غزة منطقة موبوءة يجب الخروج منها. ألا يوجد لهذه الفطريات دواء؟ غريب. ومن ثم ينشر خبراً: جندي أصابته الكوابيس في عسقلان فأطلق النار على زملائه في أحد المنتجعات أثناء فترة استراحة. وبعدها تشير الأخبار أن الجيش اعتقل جندياً قتل أسيراً فلسطينياً، وأن جندياً أخراً خطف طفلة فلسطينية بعد استشهاد أهلها. والمستغرب أكثر أن "كاميرا" جنود وثقت استغاثات زملائهم في المعركة ومن ثم هيئة البث الإسرائيلية نشرتها على الهواء. هذه الأخبار والصور والفيديوهات تُنشر على الرغم من الرقابة العسكرية وقت الحرب، لتأليب أهالي الأسرى والجنود للاستمرار في التظاهر بقوة وزيادة ضغط المؤسسات الحقوقية أيضاً. هي لعبة من هاليفي ومعه عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغابي أيزنكوت؛ والثلاثة محسوبون على واشنطن ومن المحتل أن يستقيلا الجنرالين من المجلس في مرحلة لاحقة. واستطاع نتنياهو، أن يجعل له غالبية في مجلس الحرب المخول اتخاذ قرارات من دون العودة للكنيست، عبر فرض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو "صبي نتنياهو" المدلل، إضافة إلى حليفه الموثوق وزير الأمن يوآف غالانت.
وسط الانقسام في مجلس الحرب، رفض نتنياهو أن يجتمع رئيس الموساد ديفيد برنياع مع غانتس، لمعرفة ماذا يجري في مفاوضات الأسرى وكذلك اليوم التالي بعد وقف الحرب. ومن المهم الإشارة إلى برنياع (رجل نتنياهو) نائب رئيس الموساد للاستخبارات والوظائف الخاصة، والرئيس المُعين للموساد خلفًا ليوسي كوهين، أي أنه بالوكالة وليس رئيساً أصيلاً ومن المفترض أن يصبح كذلك في حزيران المقبل ولا بد من خطف ود نتنياهو، ليتحقق ذلك. وعليه أتى اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت ليضرب نتنياهو ورجاله على أكثر من جهة بثلاثة صواريخ.
الجهة الأولى، هي رفضه وقف الحرب تحت الضغط الأميركي والإسرائيلي الداخلي من دون ضمانات واضحة لمستقبله السياسي. أما الجهة الثانية، تتعلق بملف تبادل الأسرى وهنا يتضح أن نتنياهو لا يريد إبرام أي صفقة في المدى المنظور. في المقابل، الجهة الثالثة تتضمن خلط الأوراق الإقليمية لا سيما في الجبهة الشمالية مع حزب الله وفرض ذلك على الولايات المتحدة ووضعها تحت الأمر الواقع. وهذا هو الفخ: لنفتح حرباً أكبر ونجعل واشنطن وكل المنطقة أمام الأسئلة الصعبة. وهكذا تصبح الإجابات ميدانية أكثر منها سياسية وسط رفع السقوف ورفض أي طرف التنازل. وما يمكن افشال خطة نتنياهو، هو احتواء جنون شخص يشعر بأنه خسر كل شيء، ودولة تأكدت أنها خسرت المعركة ولا تريد الاعتراف.